مسقط- الرؤية
أكد سعادة المهندس علي بن محمد العبري وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون موارد المياه على أن سدود التغذية الجوفية التي تشرف عليها الوزارة وعددها 43 سدًا تعمل بكفاءة عالية وتقوم بدورها على أفضل وجه في احتجاز كميات المياه المتدفقة من جراء هطول الأمطار الغزيرة وتدفقات الأودية التي تشهدها عدد من ولايات السلطنة حاليا، وقد بلغ إجمالي ما احتجزته بعض السدود التي شهدت جريانا للأودية والشعاب خلال هذه الفترة أكثر من 17 مليون متر مكعب من المياه، وهو مؤشر إيجابي على تغذية الخزانات الجوفية وتحقيق الاستفادة القصوى من مياه الأمطار.
وأضاف سعادته بأنّه ليس هناك أي مجال للشك في قدرة سدود التغذية الجوفية على تحمل حجم الفيضانات المتكررة مهما كانت شدتها حيث تمّ بناء هذه السدود على أفضل المواصفات، وتمّت مراعاة كافة احتياطات السلامة كما أنّ تنفيذها سبق بدراسات مستفيضة لمواقعها بدءًا بالدراسات الاستكشافية الأولية ومن ثم دراسات الجدوى وإعداد التصاميم الأولية وختاما بدراسات وإعداد التصاميم التفصيلية والإشراف على أعمال التنفيذ، وعلاوة على ذلك فإنّ المختصين في الوزارة يقومون بإجراء مراقبة وتقييم دوري ومستمر لكفاءة تلك السدود واتخاذ الإجراءات السريعة لصيانتها.
وأكّد سعادته على أنّ البيانات التي تمّ تجميعها حول معدلات تساقط الأمطار وتدفقات الأودية وكميّات المياه المحتجزة بالسدود - ولله الحمد - تبشر بالخير بأنّه سيكون لها مردودها الإيجابي في تحسن الوضع المائي للأفلاج، وبالتالي زيادة تدفقاتها مع خروج بعض الأفلاج للجريان بعد أن كانت جافة وستقوم الوزارة خلال الفترة القادمة بإرسال فرق حقلية للمعاينة الميدانية العاجلة لمواقع بعض الأفلاج المتضررة وتقدير حجم الضرر الواقع عليها وذلك تمهيدًا لصيانتها العاجلة حرصًا على استمرارية تدفقها.
وأضاف سعادته أنّ الوزارة وضعت ضمن خططها الحالية والمستقبلية التوسع في إنشاء المزيد من سدود الحماية والتغذية الجوفية التي أثبتت جدواها الاقتصادية في تغذية الخزان الجوفي وتوفير مزيد من المياه لاستمرارية المشاريع التنموية المختلفة علاوة على مساهمتها الفعالة في تخفيف ظاهرة تداخل مياه البحر بالمياه الجوفية ودورها الملموس في التقليل من مخاطر الفيضانات الصغيرة والمتوسطة للمناطق السكنية والممتلكات الواقعة أدنى السد.
وأشار سعادته إلى أنّ الوزارة تنفذ حاليًا ثلاثة مشاريع لإنشاء سدود جديدة تشمل مشـروع إنشاء سد التغذية الجوفية بوادي كلبوه بولاية نزوى بمحافظة الداخلية والذي يبلغ طوله (310) متر وبأقصى إرتفاع يصل إلى (19.4) متر وبسعة تخزينية تقدر بحوالي (4.05) مليون متر مكعب ومشروع إنشاء سد التغذية الجوفية بوادي امطي بولاية إزكي بمحافظة الداخلية والذي يبلغ طوله (145) مترًا وبأقصى ارتفاع يصل إلى (17.5) متر وبسعة تخزينية تبلغ (630.000) متر مكعب من المياه ومشروع إنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات بوادي الخوض بولاية السيب بمحافظة مسقط والذي تبلغ سعته التخزينية حوالي 77 مليون متر مكعب من المياه وطوله 1170 مترًا وارتفاعه 65 مترًا. وأكّد سعادته بأنّه علاوة على مشاريع السدود الجديدة الجاري تنفيذها فإنّ الوزارة تقوم حاليًا بتنفيذ ستة مشاريع خدمات استشارية لدراسات الجدوى وإعداد التصاميم والإشراف على تنفيذ عدد من مشاريع السدود تشمل أودية السليف/ اللسيل والعين والشويعي والهجر ومقنيات والكبير والعارض بولاية عبري ووادي دربات بمحافظة ظفار ووادي غمضاء بولاية بخاء وأودية رجما والزهيمي بولاية لوى وسدود الحماية على وادي الرفصة ورفع مستوى سد الفليج من مستوى التغذية للحماية بولاية صور وسدود التغذية الجوفية في المعيدن والواريه والوريد والقفيفه بمحافظة شمال الشرقية، كما يجري تنفيذ مشاريع صيانه لعدد من السدود تشمل سد وادي عاهن بولاية صحم وسدي التخزين السطحي على وادي قيوت ووادي معبت بالجبل الأخضر وأعمال صيانة سدود التخزين السطحي ( سد أنجله وسد شاخو وسد بعل ضاد) بالمناطق الجبلية بمحافظة ظفار.
واختتم العبري تصريحه مؤكدا على أنّه استنادًا إلى النتائج الطيبة التي حققتها السدود في تنمية الموارد المائية وتغذية المخزونات الجوفية بمياه الفيضانات، فإنّ الوزارة ماضية في تنفيذ المزيد من هذه السدود وفق الخطط والأولويات، مشيرا في هذا الإطار إلى أهميّة تكاتف الجميع وتضافر الجهود للمحافظة على مرافق هذه السدود وجميع أجهزة الرصد التابعة لها وذلك حتى تستطيع أن تؤدي المهام التي أنشئت من أجلها على أفضل وجه.
أكثر...