مسقط- الرؤية
تحتفي مبادرة "القراءة نور وبصيرة" مساء الأحد القادم بتسليم الأديب عبدالله حبيب جائزة الإنجاز الثقافي البارز في سلطنة عمان لعام 2011 وذلك في قاعة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بالصاروج. وكان عبدالله حبيب قد فاز بهذه الجائزة نظرا لـ"دأبه الثقافي الملحوظ خلال عام 2011 ومحاولته الدؤوبة لصنع حالة ثقافية، محلية، حوارية، تفاعلية مع ذاتها، ومحيطها، وآفاقها، ومُحتَمَلِها الإنساني، والاجتماعي، والإبداعي" كما جاء في تقرير لجنة تحكيم الجائزة.. وستتضمن الاحتفائية كلمة لعبدالله حبيب وفيلما وثائقيًا قصيراً عنه من إخراج الفنان محمد بن زايد الحبسي، وشهادات من ضيوف شرف الفعالية الأديب والناقد البحريني حسن مدن والدبلوماسي والبرلماني الإماراتي السابق عبدالرحمن حسن الشامسي مؤسس مجلة الرافد الثقافية، والشاعر العماني صالح العامري والسينمائي الإماراتي مسعود أمر الله، والكاتبة الإماراتية موزة مطر، كما سيشارك الشاعر البحريني قاسم حداد بكلمة مكتوبة ستُقرأ بالنيابة عنه نظراً لتواجده في ألمانيا. وسيوقع عبدالله حبيب خلال الاحتفائية الكتاب التكريمي "ليس من زماننا، عبدالله حبيب" الذي أصدرته مبادرة "القراءة نور وبصيرة" مؤخراً عن دار الانتشار العربي ببيروت ، وتضمن شهادات من شعراء وأدباء وسينمائيين ومثقفين عرب وأجانب عن عبدالله حبيب مثقفا وانسانا، إضافة إلى حوار مطول معه عن الحياة والسينما والسياسة بعنوان :"تعوب الكحالي لا يزال بخير" أجراه محرر الكتاب الكاتب سليمان المعمري الذي يقول في مقدمة هذا الحوار : " لا شيء يضاهي متعة القراءة لعبدالله حبيب سوى محاورته. وفي كلا الأمرين نحن على موعد مع الصدق والشفافية والبوح الآسر وغير قليل من الجرأة. يفتح عبدالله في هذا الحوار صندوق قلبه وعقله سارداً رحلة حياتية وثقافية طويلة يشهد أعداؤه قبل أصدقائه "أنها مُتَّسِمَة بالعصاميَّة الشديدة، والاعتماد الكامل على الذات، ومساعدة الآخرين في نفس الوقت". يسمح لنا بكرم وأريحية أن نتلصص على بعض جوانياته. يبوح بسرّ حبه الأول و"سرقته" الأولى، اللذين – أي الحب والسرقة – ما كانا ليحدثا لولا عشقه للدراجات الهوائية والنارية. يسرد "الحبيب عبدالله " حكاية الاسمين والموتين اللذين حملهما على ظهره كصخرتين منذ ولادته، وكيف أصبح ذات يوم من عام 1977 "أصغر مرتزق في التاريخ" على حد سخرية صديقه المقرب الراحل أحمد راشد ثاني. وسنتعرف عن قرب على قريته الأسطورة و"مكانه المستحيل": مجز الصغرى، التي سيسرد سر علاقته الملتبسة بها، وعلاقته بـ"أيقونتها الخالدة" التي تختصِرُ "كل خرافاتها، وأساطيرها، ووقائعها، وأحلامها، ومخاوفها، وبساطتها، ودهشتها أمام العالم": تعوب الكحالي، ذلك الصياد الذي "لا يزال بخير" رغم رحيله منذ سنوات طويلة، والذي هو آخر من تبقى لعبدالله حبيب "مِنْ" و"في" مجز الصغرى".
جدير بالذكر أنّ مبادرة "القراءة نور وبصيرة" ستعلن في نهاية الاحتفائية اسم الفائز الجديد بجائزة الإنجاز الثقافي البارز لعام 2012.
أكثر...