تويت
مسقط - العُمانية
أكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، أن السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تنتهج دوماً الدبلوماسية الهادئة والمتزنة في سياستها الخارجية.. وقال معاليه في محاضرة له بعنوان "عُمان والسياسة"، نظمتها مؤسسة "رؤية الشباب"، وهي مؤسسة تهتم بالعمل الشبابي المجتمعي في السلطنة، أن السلطنة -ومنذ الأزل، ومن بعد أن تولى جلالة السلطان قابوس المعظم مقاليد الحكم في البلاد- خطْت لنفسها نهجاً وسياسة هادئة ومتزنة لها استقلاليتها تراعى سيادتها ومصالحها على المستويات المختلفة الإقليمية والدولية.
وأوضح معاليه -خلال المحاضرة التي عقدت بـ "موود كافيه"، بمدينة السلطان قابوس- مساء أمس الأول، أن كل ذلك يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين والمنطقة المحيطة.. مؤكدا في هذا الصدد أن السلطنة -ولله الحمد- تمكنت خلال مختلف المراحل، المحافظة على هذه السياسة بالرغم من الأزمات والعواصف السياسية التي مرت بالمنطقة والعالم.
وأكد معالي السيد أمين عام وزارة الخارجية، أن سلطنة عُمان تنتهح سياسة معتدلة تراعي كافة المصالح مع الدول من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مثلما لا ترضى التدخل في شؤونها، وهي تستثمر هذا النهج وهذه السياسة من أجل مستقبل مشرق للوطن والمواطن.
وتحدَّث معاليه في محاضرته عن علاقات الصداقة والتعاون بين السلطنة والدول الأخرى الشقيقة والصديقة؛ قائلا في هذا الجانب: إن الاستثمار لا يعني فقط الجوانب الاقتصادية والتجارية، وإنما يتعدى ذلك ليشمل الجوانب الفكرية كاستثمار القيم العُمانية الأصيلة وتوظيفها لخدمة السياسة.
وأضاف بأن الكثير من لقاءات المسؤولين العُمانيين مع الأصدقاء في الدول الأخرى تتناول كثيرًا جوانب التعاون والبحث العلمي والتكنولوجي والثقافي.. مبينًا أن مثل هذه الحوارات إنما تساعد كثيرا على بناء علاقات جيدة مع الدول، وتساعد على التحاور والتبادل الحضاري.
وفي ختام محاضرته، دعا معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية الشباب للتفاعل الإيجابي واستثمار التقدم العلمي والتقني لخدمة قضايا الشباب والبلاد والمحافظة على ما تحقق من إنجازات، والتي هي محل فخر لكل العُمانيين.
أكثر...