إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحضرمي: 43 سدًا للتغذية الجوفيّة تعمل بكفاءة وجارٍ تنفيذ 6 سدود جديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحضرمي: 43 سدًا للتغذية الجوفيّة تعمل بكفاءة وجارٍ تنفيذ 6 سدود جديدة


    - محطات الرصد المائي تسجل أعلى معدل لها في ولاية عبري 89 ملم
    - تدفق الأودية والشعاب في جميع الولايات التي شملها المنخفض
    - سدود التغذية الجوفية تحتجز أكثر من 97 مليون متر مكعب من المياه
    الرؤية- مدرين المكتومية
    أصدرت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تقريرًا مفصلا حول التأثيرات التي أحدثها أخدود المنخفض الجوي الذي تأثرت بها ولايات شمال السلطنة خلال الفترة من 21 أبريل إلى 2 مايو 2013م تضمن استعراضا لأبرز الإجراءات التي تمّ اتخاذها عند تكون المنخفض، وأثناء هطول الأمطار وبعدها كما تضمن بيانات حول أعلى كميّة لهطول الأمطار تمّ تسجيلها خلال فترة المنخفض وأبرز الأودية المتدفقة والكميّات التي احتجزتها السدود.
    وفي هذا الشأن أكّد المهندس صالح بن محمد الحضرمي رئيس قسم دراسات السدود والمكلف بأعمال مدير دائرة السدود بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لـ"الرؤية": احتجزت سدود التغذية الجوفية خلال المنخفض الجوي خلال الفترة من 21 أبريل إلى 2 مايو 2013 م كمية من المياه قدرت بحوالي (97.5791) مليون متر مكعب منها (51) مليون متر مكعب احتجزها سد وادي ضيقة بولاية قريات في محافظة مسقط.
    الجدير بالذكر أنّ بحيرات بعض السدود امتلأت وفاضت ومنها سد وادي ضيقة وسد وادي الخوض والسرين السفلي والسرين العلوي بمحافظة مسقط، وسدود وادي تنوف ووادي غول ووادي ثميد ووادي قريات ووادي أعلى سنت ووادي أعلى الرحبة بمحافظة الداخلية، وسدود وادي الفرع ووادي بني خروص وسدي وادي السحتن بمحافظة جنوب الباطنة وسد وادي الفليج بمحافظة جنوب الشرقية، وسدود أودية نام والعقيدة والرسة بولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية، وسدود عاهن والحلتي والصلاحي والجزي والحواسنة وبني عمر وسيح البرير بمحافظة شمال الباطنة، وسد وادي الكبير بولاية عبري بمحافظة الظاهرة وسدود حيوان وأبو قلعة ومصح بولاية محضة بمحافظة البريمي، علاوة على ذلك امتلأت جميع سدود التخزين السطحي في المناطق الجبلية كسدود الجبل الأخضر وجبل شمس وسدود التخزين في الظاهرة والمحافظات الأخرى التي تأثرت بالحالة الجويّة واحتجزت كميّة من المياه تقدر بحوالي ( 217000) ألف متر مكعب من المياه.
    وأضاف: يوجد بالسلطنة (43) سدًا للتغذية الجوفية موزعة على مناطق السلطنة، تمّ تصميم هذه السدود بناءً على هدفها الأساسي وهو التغذية الجوفية، حيث تعمل على حجز كمية معينة من مياه الفيضانات وما زاد عن طاقة هذه السدود يتم تصريفه عن طريق مفائض تعمل على تصريف كميّات المياه الزائدة عن طاقة السد الاستيعابية وترك هذه الكميات لتواصل انسيابها أسفل السدود بصورة طبيعية. وقد قامت هذه الوزارة بإجراء عدد كبير من الدراسات الاستشارية لإنشاء سدود حماية من مخاطر الفيضانات على أودية محافظتي الباطنة ومحافظة مسقط ومحافظة شمال الشرقية ومحافظة ظفار وتمّ تنفيذ سدين للحماية من مخاطر الفيضانات الأول على مرتفعات العامرات بوادي عدي بولاية العامرات، والثاني على مدينة صلالة، وتعمل هذه السدود على احتجاز كميات الأودية الكبيرة نتيجه لمثل هذه الأنواء المناخية.
    وأوضح: أنّ الوزارة تقوم بتنفيذ عدد من المشاريع الحالية أهمّها تنفيذ مشروع سد التغذية الجوفية بوادي كلبوه بولاية نزوى، ومشروع سد التغذية الجوفية بوادي إمطي بولاية بهلاء، إلى جانب مشروع سد الحماية من مخاطر الفيضانات بوادي الخوض بمحافظة مسقط وتنفيذ مشروع سد على وادي غمضاء بمحافظة مسندم، بالإضافة إلى دراسة وتنفيذ سدود على أودية عبري، ومشروع دراسة تنفيذ سد على أودية أبراء والمضيبي. الجدير بالذكر أنّه يوجد العديد من الدراسات المنتهية لإقامة سدود على مختلف أودية السلطنة تمّ إدراجها ضمن خطط الوزارة وسيتم تنفيذها مستقبلا.
    تغذية المخزون الجوفي
    وتابع: وكما هو معلوم أنّ السلطنة تعتمد اعتمادًا محليًا علي مياه الأمطار في تغذية المخزون الجوفي، والذي تعتمد عليه عدد من المصادر كالأفلاج والآبار والعيون ونظرًا لهذه الأمطار التي شهدتها السلطنة مؤخرًا والتي صاحبها نزول معظم الأودية يتوقع أن تتم تغذية المخزون الجوفي بكميّات كبيرة وخصوصًا تلك المواقع التي تقع أسفل سدود التغذية الجوفية، كما لها دور كبير في عمليات تبطئ حركة مرور المياه وسهولة انسيابها إلى المخزون الجوفي أسفل هذه السدود بعد أن يتم فتحها وتركها تواصل طريقها نحو الباطن الجوفي.
    وأكّد أنّه خلال الأمطار الأخيرة فاضت معظم سدود التغذية الجوفية عبر مفائضها المصممة دون حدوث أي أضرار، هذا ولم تسجل أي حالة أضرار أو انهيار أي سد لدى هذه الوزارة منذ بدأت في تنفيذ هذه السدود، وذلك لأنّ جميع السدود تصمم بفائض لتصريف المياه الزائدة عن الطاقة الاستيعابية لتواصل مجراها الطبيعي أسفل هذه السدود. ويمكن العمل على توسعة السدود الحاليّة، ولكن في مثل هذه المطالبات أو الاحتياجات تقوم الوزارة بعمل سدود جديدة بالأحباس العليا للسدود القائمة تعمل على تضليل الكميات الكبيرة التي تصل إلى السدود القائمة وذالك لهدف تحقيق الحماية من مخاطر الفيضانات كون هذه الطريقة أكثر أمانًا من تعلية السدود القائمة.
    متابعة السدود
    حسب المتبع بدائرة السدود بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه فقد تم تشغيل السدود قبل وفي أثناء الفيضانات عن طريق فريق متكامل من مهندسين وفنيين بقسم تشغيل وصيانة السدود والفنيين بالسدود بدوائر شؤون موارد المياه بالمحافظات وتمّ تزويدهم بالأجهزة والمعدات الخاصة لفتح وإغلاق فتحات التصريف بالسدود خلال الفترات المذكورة، وتمّ التنسيق والتواصل مع الفنيين للإفادة عن الفيضانات التي استقبلتها السدود وحالة الأوضاع الجوية والوضع الإنشائي للسدود لتحديد الإجراءات المناسبة حيالها، كما يتم التنسيق معهم بعد الفيضانات للإفادة عن كميّات المياه التي احتجزتها السدود وآلية تصريف الكميات المحتجزة .
    وفي هذا الإطار تمّ توجيه الفنيين بالمحافظات لإغلاق جميع فتحات السدود، والتأكد من غلقها تمامًا لتحقيق الهدف المنشود من إقامة السدود وهو حجز مياه الفيضانات في أثناء فترات هطول الأمطار وتدفقات الأودية والاستفادة منها لاحقًا في تغذية الخزانات الجوفية، وتمّ التواصل بشكل يومي مع الفنيين للإفادة من كميّات المياه التي استقبلتها السدود وزيارة مواقع السدود كما جرت متابعة التقارير الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني عن الحالة الجوية السائدة وعند استمرار هطول الأمطار يتم توجيه الفنيين لفتح الفتحات ببعض السدود بمقدار معين لتفريغ جزئي لبحيرات التخزين لتهيئتها لاستقبال كميّات من المياه اللاحقة.
    وسيتم إبقاء المياه في بحيرات التخزين لجميع السدود لمدة ثلاثة أيام، وذلك للسماح للترسبات الطينية والمواد العالقة التي جرفتها الأودية للترسّب في قاع البحيرة، ومن ثمّ يتم فتح فتحات التصريف وإطلاق مياه صافية في مجاري الأودية وإعطائها وقتا كافيًا للجريان للحصول على أكبر قدر ممكن من عملية التغذية الجوفية لخزانات المياه كما ستتم مراقبة حركة المياه التي تمّ إطلاقها بحيث لا يسمح لها بالوصول إلى الطرق العامة حتى لا تعيق حركة السير، كما لن يسمح لها بالوصول إلى البحر وضياعها دون الاستفادة منها، وسيتم كما هو متعارف عليه بمثل هذه الحالة عمل حواجز ترابية لتوزيع المياه المتدفقة على مساحات كبيرة لزيادة المنسوب، وبالتالي تحقيق أكبر قدر ممكن من عملية التغذية الجوفية وستتم زيارة وتقييم أجسام السدود، وملحقاتها بعد الفيضانات والإفادة عن أعمال الصيانة المطلوبة لها والقيام بتلك الأعمال إن تطلب الأمر ذلك للمحافظة على أدائها بالشكل المطلوب على المدى البعيد.
    استعدادات مبكرة
    وقد أكد التقرير على أنّ المختصين بوزارة البلديات سارعوا فور الإعلان عن تكوّن منخفض جوي وتوقعات تأثيره على عدد من ولايات السلطنة إلى مخاطبة جميع الدوائر الإقليميّة المختصة بشؤون موارد المياه بدءا من محافظة ظفار وإلى محافظة مسندم بضرورة التأكد من جاهزية محطات مراقبة الموارد المائية وإصلاح أية أعطال في حالة وجودها بالسرعة الممكنة، وإغلاق فتحات السدود والتأكد من إخلاء بحيرات السدود من عوائق تدفق الأودية والتنسيق مع الدفاع المدني حول التنبيه في حالة وجود فيضان مياه الأودية عبر مفائض السدود.
    وفي فترة تعرّض السلطنة لهطول الأمطار الغزيرة وجريان الأودية كانت الوزارة على متابعة مستمرة للخرائط والتنبؤات الجويّة والاتصال بالدوائر الإقليميّة لمتابعة محطات قياس هطول الأمطار وتدفقات الأودية والسدود، حيث تمّ تسجيل أول كمية لهطول الأمطار في ولاية البريمي في الساعة الرابعة والنصف صباحاً بتاريخ 21 أبريل الماضي وقد بلغت ( 3 ملم).
    تحليل بيانات الأمطار
    يشير تحليل بيانات الأمطار المسجلة خلال أخدود المنخفض الجوي خلال الفترة من 21 إلى 30 أبريل 2013 م إلى هطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بحبّات البرد وبرياح وارتفاع في مستوى أمواج البحر وجريان للأودية والشعاب، وسجلت أمطار غير مسبوقة بسجلات البيانات المائية خلال نفس هذه الفترة من العام ببعض محطات الرصد المائية، حيث سجلت أعلى كميّة للأمطار وبلغت (89 ملم) في مدينة عبري بولاية عبري خلال فترة 4 ساعات بمحافظة الظاهرة يوم 27 أبريل الماضي، تبعتها محطة (بريد لزغ) بولاية سمائل وقد سجلت ( 88 ملم) يوم 29 أبريل وذلك نتيجة هطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة برياح قوية.
    محطات الرصد المائي
    وحرص المختصون بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه على متابعة وجمع البيانات من محطات الرصد الهيدرولوجية من مختلف محافظات السلطنة، والعمل على تحليلها وإعداد التقارير السريعة لكميات هطول الأمطار وتوزيعها بمختلف محافظات السلطنة، وقياس شدة تدفقات الأودية والمياه المحتجزة في السدود، وإفادة جميع الجهات المعنيّة بسجلات الأمطار التي تتلقاها الوزارة من محطات المراقبة عن بعد، ومتابعة فيضانات السدود من خلال تقارير سريعة من المختصين بالدوائر الإقليمية.
    تدفقات الأودية
    يعد جريان الأودية والفيضانات عقب الأمطار الغزيرة أمراً شائعاً في السلطنة حيث يستمر جريان الأودية لعدة أيام، وقد أدت الأمطار الغزيرة خلال الفترة من 21 أبريل إلى 2 مايو 2013م على الأجزاء الجبلية والأجزاء السهلية الشمالية من السلطنة إلى إحداث فيضانات كبيرة نتجت عنها أضرار مادية في بعض المحافظات, وتشير بيانات محطات قياس تدفقات الأودية والفيضانات التابعة للوزارة إلى حساب تدفقات كبيرة جداً جارٍ حالياً معالجة بيناتها وتحليلها.
    وقد سالت على إثر تلك الأمطار كل من أودية المسفاة وضباب والعربيين وضيقة ومجلاص والهبوبية بولاية قريات، وأودية العامرات والسرين والميح وحيفظ والحاجر واللحليو والمنظرية وعدي بولاية العامرات، وأودية الحمام وسعال والأنصب بولاية بوشر، وأودية الخوض والرسيل والمنومة بولاية السيب بتدفقات مرتفعة، وأودية الجيلة وحمدات والكور والسدر والحلاة وبهلاء والجوار والرحبة وكبكب والخروص والشبيكة وسيفم بولاية بهلاء، وأودية مؤخل وشعماء والملح والغول والمدعام بولاية الحمراء، وأودية المصلة والهجري والأبيض وكلبوه والواسط وبني حبيب وسيق والعين والغشان ومعقل القصم بولاية نزوى، وأودية الصغير والعمريين وعز بولاية منح، وأودية الشباك وسيما ومقوع والدادي بولاية إزكي، وأودية الهوب وبني رواحه والعق والسيجاني والجيلة بولاية سمائل، وأودية الرحبة وثميد وفنجا بولاية بدبد بتدفقات مرتفعة، وأودية بني غافر وبقاء والمسن والفرع وبني عوف بولاية الرستاق، ووادي بني خروص بولاية العوابي، ووادي العين والمسين ومستل والطو وحلبان والأبيض والمصلية والشباك بولاية نخل، ووادي جحفان بولاية وادي المعاول بتدفق مرتفع، وأودية ضنك والفتح والخبيب وقميراء بولاية ضنك بتدفقات مرتفعة، وأودية سمد وعندام واللثلي والوارية بولاية المضيبي، وأودية دماء والطائيين وخبة بولاية دماء والطائيين، وأودية الظاهر والبطحاء بولاية بدية، وأودية الوريد والحايمة وإبراء الشرقي وقفيفة وأبو ظلماء بولاية إبراء، وأودية القابل والنبأ ووادي نام بولاية القابل، ووادي جحول وأودية ولاية وادي بني خالد بتدفقات مرتفعة، وأودية الملح والقور والحويرم وحتا ورجماء بولاية شناص، ووادي فزح وبني عمر الغربي بولاية لوى، وأودية الجزي والحلتي وعاهن وحيبي بولاية صحار، وأودية المحموم والصرمي وشافان بولاية صحم، ووادي الحواسنة وبني عمر بولاية الخابورة، ووادي الجهاور والضيان والحمامدة بولاية السويق بتدفقات مرتفعة.
    متابعة أوضاع الأودية
    بعد جمع القراءات من محطات قياس تدفقات الأودية الموزعة في مختلف محافظات السلطنة، يقوم المختصون بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه حاليًا في العمل الميداني لجمع البيانات المائية المختلفة الخاصة بتأثيرات المنخفض الجوي وإجراء أعمال الرفع المساحي لمقاطع الأودية الرئيسية بكل المحافظات التي تعرّضت للأمطار الغزيرة وحساب معدلات التدفق والفيضانات وأقصى تصريف لهذه الفيضانات وتحديث المنحنيات التقديرية للفيضانات والعمل على تحديث بيانات محطات الأودية والأمطار في قاعدة البيانات حتى تجهز لجميع الجهات الطالبة وإعداد الدراسات والتقارير المائية وحصر المحطات التي تعرضت للأضرار أثناء الفيضانات وتحديد حجم أعمال الصيانة المطلوبة والعمل على قياس مستويات المياه في آبار المراقبة وتحليل البيانات لمعرفة حجم تأثير هذه الأمطار على خزانات المياه الجوفية وتدفقات الأفلاج والوضع المائي بشكل عام في محافظات السلطنة وتحديث قاعدة البيانات بهذه البيانات.
    الأفلاج
    من الصعوبة معرفة الأضرار التي لحقت بالأفلاج والعيون المائية أثناء فترة هطول الأمطار نتيجة جريان وفيضان الأودية وصعوبة الوصول إليها، وبعد انتهاء الحالة وتوقف الأمطار سيتم تشكيل فرق عمل في المحافظات التي تأثرت بالحالة الجوية المذكورة والتنسيق مع الأهالي تمهيدًا للقيام بزيارات ميدانيّة لمعرفة وحصر الأضرار التي لحقت بتلك الأفلاج وتقييم الأضرار وتكلفتها ومن ثمّ القيام بصيانتها من أجل عودة المياه لهذه الأفلاج.


    أكثر...
يعمل...
X