مسقط - محمد خلفان
تصوير- إبراهيم القاسمي
اختتمت دائرة التربية الخاصة أمس برنامج دمج ذوي الإعاقة، وذلك بفندق سفير بلازا بالخوير، حيث استهدف رؤساء أقسام التربية الخاصة بالمحافظات التعليمية ومديري مدارس التعليم الأساسي المطبقين لبرنامج الدمج ومجموعة من الموظفين العاملين في أقسام مختلفة في وزارة التربية والتعليم كقسم التخطيط والموازنة والتدريب والتقويم التربوي.
وتهدف الدورة إلى تعريف المشاركين بموضوع دمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس العادية، والتعرف على آليات الدمج وأنواعه والصعوبات والمعيقات التي تقف دون نجاح تطبيقه في المدارس العادية، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لدى المتدربين؛ لتقبل الدمج وتذليل الصعوبات التي تقف في طريق نجاحه، إضافة إلى تعريف المشاركين بأهمية الدمج كحركة اجتماعيّة وتربوية قائمة على مبدأ تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص لدى الأفراد ذوي الإعاقة، والتحفظات على برامج العزل في التربية الخاصة، وتعريفهم كذلك بالأسس التي يجب مراعاتها عند التخطيط لإعداد صفوف الدمج وتعريفهم بأهمية دور الوالدين في نجاح عملية الدمج والأدوار المتوقعة منهم، وتجارب الدول الأخرى في مجال الدمج والاختلاف بين تلك النماذج، وبلورة فكرة واضحة لدى المشاركين حول الدمج في سلطنة عمان، بجانب الاستراتيجيات الكفيلة بنجاحه وطرق تذليل الصعوبات التي تعيق نجاحه، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لدى المشاركين في مختلف مواقعهم لتسهيل عملية دمج الطلبة ذوي الإعاقة.
وحول البرنامج ومخرجاته قالت الدكتورة ميادة محمد الناطور أستاذ مساعد في كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية: البرنامج كان رائعا بهذا الحضور من مختلف دوائر وأقسام الوزارة، وخرجنا باتجاهات إيجابية تجاه الدمج، وكان الحوار فعالا ومثيرًا، وأتمنى أن يكون بمثابة البدايات لوضع إستراتيجية واضحة بشأن الدمج في السلطنة الذي لا زال في بداياته الأولى، وهي بدايات جيدة ولكن من المتوقع أن تكون فيه ثغرات.
وأضافت الناطور أنّها لمست وجود اتجاهات إيجابية كفيلة بتجاوز المشكلات التي تطرأ على أرض الواقع وفي الميدان، وأنّ الدمج لا يحدث بين يوم وليلة فهو بحاجة إلى وقت وإلى التعلم من الأخطاء.
الجدير بالذكر أنّ برنامج الدورة امتد على مدى ثلاثة أيام تمّ خلالها عرض فيلم "خلف جدران الصمت" وفيلم "التعلم الفعال"، وطرحت فيه أربعة المحاور هي: مفهوم الدمج كحركة اجتماعية ومعنى الدمج والمخاوف من الدمج والأوهام المرتبطة به ومفهومه في التربية الخاصة وهرم البدائل التربوية الخاصة والتمييز بين مفهومي الدمج الأكاديمي والدمج الشامل. ومحور كلمة البحث التربوي بشأن الدمج والدمج في سلطنة، ودور الإدارة المدرسية في نموذج الدمج العماني وعوامل الفشل والنجاح وأدوار الإداريين في المدرسة والفئات الخاصة التي يتم استهدافها. وتناول المحور الثالث متطلبات تطبيق الدمج في المدارس، وتوصيات للوزارة، ومتطلبات صفوف الدمج الناجحة، ودور المعلم في صفوف الدمج، والتكييفات الضرورية لنجاح الطلبة ذوي الإعاقة، وتنظيم صفوف الدمج والتكييفات الضرورية لنجاح الطلبة المعوقيين في الصفوف العادية، ودور الأسرة في عملية الدمج، وتشكيل الشراكة الحقيقية بين أولياء الأمور والمعلمين، وعرض المحور الرابع التجربة الأردنية والأمريكية والألمانية في دمج الطلبة ذوي الإعاقة.
أكثر...