مسقط - الرؤية
اختتمت السلطنة مشاركتها في معرض سوق السفر العربي في دبي، الذي استمرت فعالياته لمدة أربعة أيام، وسط مشاركة 359 جهة عارضة؛ تُمثل أكثر من 83 دولة.
وترأس وفد السلطنة معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، وشهد جناح السلطنة العديد من اللقاءات مع المشاركين الرسميين من وفود حكومية ومستثمرين ورجال أعمال وهيئات.. وتم مناقشة سبل التعاون معهم من أجل تطوير السياحة في السلطنة، والاطلاع على التجارب الرائدة في قطاع السياحة.
وعلى هامش المعرض، قام معالي وزير السياحة بزيارة رسمية لميناء راشد، للاطلاع على تجربة دبي في مجال السياحة البحرية؛ حيث التقى معاليه بحمد محمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال بدبي. وخلال اللقاء، أكد معاليه على دعم وزارة السياحة للجهود المبذولة من أجل تطوير السياحة البحرية، خاصة وأن السائح يتطلع في الوقت الراهن إلى منتج سياحي مختلف ودول الخليج قادرة على التفرد من هذه الناحية حيث الصحراء والبحر والطبيعة الغنية بمفرداتها الثقافية والتراثية وتعظيم الفائدة في هذا القطاع من خلال وضع فرق عمل يقوم بنقل المعرفة من موانيء رائدة في المجال إلى منطقتنا، كما اتفق الجانبان على وضع استراتيجية ترويجية موحدة بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة للترويج للسياحة البحرية في معارض سوق السفر العالمية؛ من أجل أن تكون هذه خطوة مبدئية تعمل على توحيد الجهود المشتركة بين دول المجلس في هذا المجال.
ومن جهته، أشار المجرن إلى أن دولة الإمارات العربية تسعى للتعاون مع جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي في قطاع السياحة البحرية.. مؤكدا على أهمية أن يكون في هذا القطاع تكامل بين موانئ الخليج، حيث إن السفن السياحية تبحث في جدولها عن التنوع في عدد الوجهات التي تقصدها، والمنافسة قوية من بلدان أخرى كشرق آسيا، وجنوب إفريقيا.
وأضاف بأن دائرة السياحة والتسويق التجاري أبدت اهتماماَ كبيرا بالسياحة البحرية منذ أكثر من عشر سنوات، وتحديدا في العام 2001، حيث أنشأت أول مرسى خاص للسياحة البحرية في ميناء راشد ولمواكبة التطور الكبير الذي يشهده قطاع السياحة البحرية في دبي افتتحت الدائرة مرسى جديد للسفن السياحية في ميناء راشد في شهر فبراير 2010 وهي محطة متطورة تتمتع بطاقة استيعابية كبيرة وبقدرة على مناولة 5 سفن سياحية في وقت واحد، كما يضم أحدث الأجهزة والمرافق والتجهيزات التي تكفل خروج السائح في زمن قياسي؛ مما يُساعد على جذب الكثير من شركات تشغيل السفن السياحية وسفن النزهات البحرية من جميع أنحاء العالم.
وبفضل الدعم الذي حظي به هذا القطاع ومبادرات التسويق الاستراتيجية العالمية والإقليمية التي تطلقها دائرة السياحة والتسويق التجاري بالتعاون مع مكاتبها الخارجية، أصبحت دبي من المراكز المهمة في السياحة البحرية في المنطقة.
كما شهد المعرض حضورًا لأكثر من عشرين مؤسسة وشركة سياحية تحت مظلة وزارة السياحة، للترويج للخدمات التي تقدمها للسائح القادم للسلطنة، ومن ضمن هذه الجهات كان مشروع زري الذي عرفتنا عنه إيمان صالح السلطية مشرفة فريق زري؛ حيث قالت: المشروع هو مد لجسور التواصل الثقافي والذي أطلقته الشركة العُمانية للتنمية السياحية (عُمران) بالتعاون مع وزارة السياحة ويدعم المجتمع المحلي في ولاية خصب عبر إثراء الولاية سياحياً والنهوض بالطاقات العمانية النسائية وتطويرها وتأمين مردود اقتصادي يعود بالنفع عليها بشكل أساسي وعلى الولاية بشكل عام.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز التبادل والتواصل الثقافي المباشر والهادف بين نساء ولاية خصب والسواح من زوار خصب، وتتلخص برامج وفعاليات برنامج (زري) السياحي في مجموعة من الأنشطة التي تتمثل في عرض مباشر لطريقة عمل بعض من المأكولات العُمانية الأصيلة التي تشتهر بها خصب وقيام السياح بتذوقها، إضافة إلى التعريف بالملابس العمانية التقليدية وإتاحة الفرصة لارتداء مجموعة من الأزياء وتجربة نقوش الحناء وتعلّم بعض المفردات العربية. وتعدّ المبادرة فرصة لبناء جسور التواصل والتمازج والانفتاح بين الثقافات.
وأضافت السلطية: بأن تواجدنا في هذا المعرض هو دليل على إيمان المسؤولين بأهمية المشاركة في مثل هذه المعارض السياحية الترويجية التي تعرف بمقومات البلد والمشاريع السياحية التي تخدم السائح القادم إليها.
وعبَّر غازي بن عبدالله الزدجالي رئيس التسويق والاتصالات بالشركة الوطنية للعبارات، عن أهمية التواجد في مثل هذه الفعاليات المتخصصة في مجال السياحة والسفر، وإطلاع الشركاء والعملاء على التطورات والإنجازات المهمة التي تحققت في السلطنة على مستوى النقل البحري للمسافرين
قائلا: نظراً لأهمية المعرض وكونه سوق السفر الأول في منطقة الشرق الأوسط، فإن معرض السفر العربي هو بمثابة نافذة لنا للإعلان عن أبرز ما تتمتع به السلطنة من مقومات لصناعة السياحة بمختلف أنواعها سواء كانت السياحة البحرية أو السياحة البيئية وحتى السياحة التراثية، كما أن المعرض هو أيضا منبر للتعريف بأسطول الشركة وخطوط العبارات السريعة والخدمات التي تقدمها.
كما كان هناك حضورٌ لافتٌ لبلدية ظفار في إطار الترويج للمقومات السياحية التي تحظى بها ظفار بوجه عام، والترويج لمهرجان صلالة السياحي الذي سيفتتح أبوابه خلال الأشهر القادمة، وتعتبر ظفار وجهة سياحية مميزة للسياح من داخل السلطنة وخارجها، خاصة في فترة الخريف؛ حيث الأجواء الخريفية التي تتفرد بها، وتساهم في انعاش الحركة السياحية إلى المنطقة.
أكثر...