مسقط – عبد الله الرحبي
احتفلت جمعية الحياة بتكريم الطلاب الفائزين في البرنامج التوعوي الذي نظمته جمعية الحياة بالتعاون مع الوزارة،على مدى شهر والذي جاء تحت شعار "أنا ومدرستي بيئة نظيفة من المخدرات" برعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج بجمعية المرأة العمانية بالقرم بحضور المكرمة ناشئة الخروصي- رئيسة جمعية المرأة العمانية وعدد من الجهات والمؤسسات الداعمة والمساهمة في تنظيم البرنامج ومنها اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، وأعضاء مجلس إدارة جمعية الحياة، بجانب ممثلي المدارس الخاصة العربية والإنجليزية، والمدارس الحكومية المشاركة في البرنامج، وعدد من الجهات الإعلامية الداعمة.
وجاء تنظيم البرنامج التوعوي بالتعاون بين جمعية الحياة ووزارة التربية والتعليم، بهدف تعريف المجتمع المدني بمضار الإدمان، وتحفيز الطلاب للمشاركة في قضايا المجتمع واقتراح الحلول المناسبة لبعض مشكلاته، ومنها مشكلة الإدمان، إلى جانب التعرف على قدرات الطلاب في إيصال الرسالة التوعوية بالطريقة التي تتلاءم وميولهم وإمكاناتهم، وإشراكهم في العمل التطوعي،حيث احتوى البرنامج على مسابقة استهدفت الطلاب من الصفوف (7-12) في عدد من المدارس الخاصة (العربية والإنجليزية) والمدارس الحكومية بمحافظتي مسقط، وجنوب الباطنة، وتضمنت المسابقة أربعة مجالات وهي: الرسم، والمقال، والتصميم الإلكتروني، والشعر. وألقت الطبيبة النفسية بمستشفى المسرة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الحياة د.أميرة بنت عبد المحسن الرعيدان كلمة أوضحت فيها أهمية تنظيم مثل هذه البرامج التوعوية في دعم وتعريف المجتمع بأدوار الجمعية في خدمة المجتمع، بجانب إشراك جيل المستقبل في محاولة إيجاد الحلول الفعالة بالصورة التي تتناسب مع أفكارهم، وميولهم، وتشجيع الطلاب للتفاعل مع مشكلات المجتمع واقتراح الحلول المناسبة، ومساهمة منهم في توعية المجتمع المدني بأضرار المخدرات وأهمية التصدي لها، وتفعيل التقنيات الحديثة بين أيديهم لإيجاد الحلول المناسبة لتوعية أقرانهم بمخاطر هذه الظاهرة، وقياس مقدرة الطلاب على توصيل الرسائل التوعوية للمجتمع، وغرس ثقافة العمل والمشاركة في الأعمال التطوعية في نفوسهم، مشيرة أن المسابقة شهدت تفاعلاً كبيراً من الطلاب المشاركين من خلال هذا البرنامج قائلة وجدنا التفاعل الكبير من قبل الطلاب، إضافة إلى اهتمام أولياء أمورهم وتشجعيه أبنائهم المشاركين، ونتج عن ذلك جودة الأعمال التي قدمها الطلاب في مجالات التصميم الإلكتروني، والرسم بجانب الأفكار التي عبر عنها الطلاب في المقالات، وقد لمسنا بالفعل أفكارًا متميزة وحلولاً تستحق الدعم، ونحن في الجمعية حريصون على الاستفادة من الأعمال التي قدمت لنا في هذه المسابقة سواء الفائزة منها أو التي لم يحالفها الحظ حيث نعتزم إعداد معرض يضم هذه الأعمال الطلابية، والتي سيعود ريعها لجمعية الحياة وبالتالي نسهم في زرع بذرة التطوع في نفوس الطلاب ونشجعهم على ذلك وتخلل الحفل عرض مرئي حوى فعاليات ومناشط الجمعية خلال الفترة الفائته ثم قام راعي الحفل بتكريم الطلاب الفائزين في فئات المسابقة الأربعة الرسم، وكتابة المقال، والتصميم الإلكتروني، والشعر، بجانب تكريم المدارس الخاصة والحكومية المشاركة في البرنامج، وأعضاء لجنة التحكيم من جامعة السلطان قابوس، ووزارة التربية والتعليم، وجمعية الحياة، وتكريم المؤسسات والجهات والشركات الداعمة للبرنامج. وعقب الحفل أكد سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج حمود الحارثي أنه تم اختيار فئة الطلاب في بداية تنفيذ هذا البرنامج كدليل على بعد البرنامج في البدء مع الناشئة بحيث تتيح المشاركة للطالب فرصة الاطلاع والتعرف على مضار الإدمان قبل الوقوع فيه لا قدر الله، وتعد هذه المسابقة فرصة للطالب ليقوم بنشر الوعي بين أقرانه من خلال ما يقدمه من أعمال، كما تعتبر مثل هذه البرامج من ضمن اهتمامات وزارة التربية والتعليم والتي تدعم بدورها أنشطة الجمعيات وفعالياتها ومنها جمعية الحياة، كما تعنى الوزارة بمثل هذه البرامج من خلال أنشطة الأخصائيين الاجتماعيين وأدوار دائرة الأنشطة والتوعية الطلابية بالمديرية العامة للبرامج التعليمية.
أكثر...