الرؤية- وليد الخفيف
تنطلق اليوم الجولة قبل الأخيرة من دوري أندية النخبة لكرة القدم وسط صراع رباعي محتدم على القمة بين صحم (الموج الأزرق) والسويق (أصفر الباطنة) وفنجاء (القلعة الصفراء) والنهضة (العنيد)، وبين ثلاثي القاع عمان والطليعة والسيب.
ويستضيف النصر أبناء عمومته فريق صلالة بمجمع السعادة، أما لقاء القمة والقاع فيجمع الطليعة (أصفر الشرقية) والسويق (أصفر الباطنة) في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، أما لقاء القمة الساخن فيجمع النهضة العنيد مع فنجاء العريق ومن المؤكد أن الفائز منهما سيقضي على آمال منافسة تمامًا في نيل درع المسابقة. أما ظفار الجريح فسيحاول حفظ ماء وجهه أمام مضيفه العروبة بمجمع صور الرياضي، أما السيب فينتظره اختبار صعب عندما يواجه صحم المتصدر في لقاء القمة والقاع، بينما يلتقي الشباب وصور في أجواء أقل سخونة نظراً لموقعهما الآمن في جدول المسابقة، وأخيرا يستضيف المصنعة (أحمر الباطنة) المنتشي بفوزه الأخيرة بالثلاثة على الطليعة خارج دياره بفريق عمان الجريح الذي يصارع أمواج الهبوط لدوري الأولى، وتقام جميع المباريات في السابعة والربع مساء.
ورغم وصول الدوري للجولة قبل الأخيرة من عمره إلا أنه لم يبح بكل أسراره حتى هذه اللحظة، فالصراع على القمة ضارٍ بين صحم المتصدر والسويق وفنجاء خاصة بعدما كسب الرهان الجولة الماضية وجمع النقاط الكاملة ليصبح رصيد النقاط لكل منهم (44) نقطة، كما واصل النهضة مطاردته لثلاثي القمة بعد فوزه على صلالة ليقلص الفارق لنقطة واحدة برصيد (43) نقطة وتقدم النصر إلى المركز الخامس برصيد (37)، أما ظفار (الزعيم) فتراجع إلى المركز السادس برصيد (36) وبقي المارد العروباوي في وسط الجدول برصيد (34) نقطة في المركز السابع وقفز المصنعة إلى المركز الثامن ووصل للنقطة (31) بعد فوزه المستحق على الطليعة وتراجع كل من صور (29) والشباب (29) وتقدم السيب (25) خطوة إيجابية بعدما كسب نادي عمان وتراجع الطليعة إلى المركز الثاني عشر أما نادي عمان فتجمد رصيده عند (21) وأصبح في موقف صعب بعد خسارته من السيب الجولة الماضية بهدفين لهدف أما صلالة الذي هبط رسميًا فبقي برصيد (15) نقطة في المركز الأخير بعد خسارته الأخيرة من النهضة، وسوف يكمل الجولتين القادمتين لأداء الواجب فقط.
وبتحليل مباريات الغد يتوقع أن تشهد مباراة النهضة وفنجاء صراعاً ساخناً بين الفريقين الطامعين في نيل الدرع، خاصة وأن الفارق بينهما تقلص لنقطة واحدة، ولا شك أن الفائز سيقصي الخاسر من حسابات الدرع خاصة في حالة فوز السويق أو صحم، لذا فمن المؤكد أن تكون الإثارة حاضرة في مباراة القمة. أما عن المنطقة الفنية فسيكون فيها الصراع التكتيكي على أشده بين هشام جدران مدرب فنجاء والوطني حمد العزاني المنتشي بتأهل فريقه لنهائي الكأس الغالية، أما عن لقاء السويق والطليعة فمن المؤكد أن الكفاح سيكون شعار الفريقين، فالطليعة المهدد بالهبوط سيقاتل من أجل اقتناص نقاط المباراة أو إجبار السويق على التعادل واقتناص نقطة غالية على أن يستكمل الكفاح الذي سيكون أقل ضراوة الجولة القادمة مع جارهم العروبة الذي سيخوض المباراة بلا هدف.
أما السويق فخسارته لنقطة واحدة تعني له كتابة رسالة تنازل رسمية عن الدرع الذي يحلم باستعادته، أما عن اللقاء الهام الذي سيجمع القمة ممثلة في صحم المتصدر ذي الأداء المتميز هذا الموسم مع السيب الذي يصارع أمواج الهبوط، فالمباراة تعني للطرفين أكون أو لا أكون، فصحم مراده العلامة الكاملة لضمان بقائه على القمة ونقاط المباراة سوف تضع إحدى يديه على الدرع أما السيب فالخسارة تعني له الهبوط أو اللعب على الملحق مع صحار خاصة في حال فوز عمان والطليعة. أما المصنعة (أحمر الباطنة) الذي ضمن بقاءه مع الكبار فيخوض مباراة اليوم مع عمان الجريح الذي أوشك على الهبوط، ورغم عدم أهمية المباراة للمصنعة إلا أن المتوقع أن يخوض الفريق المباراة بكامل نجومه رغبة منهم في تحسين مركزهم في جدول المسابقة. أما عمان فالتعادل أو الخسارة تعنيان للفريق اللحاق بصلالة والقيد بدوري الدرجة الأولى خاصة بعد خسارته الجولة الماضية من السيب فكانت خسارة مزدوجة بقيمة 6 نقاط، لذا فلا سبيل أمام إبراهيم صومار إلا الفوز لينجو من شبح الهبوط الذي بدأ ينسج خيوطه حول أسوار النادي المسقطي. وبقية المباريات فهي مباريات متكافئة وأقل حدة وسخونة من غيرها، فاللقاء بين العروبة والنهضة سيكون متكافئاً بعدما بعد الطرفين عن المنافسة على الدرع، وكذلك لقاء الشباب وصور فالهدف من المباراتين فقط تحسين المراكز قبل ختام المسابقة.
أكثر...