تويت
الرؤية- عادل البلوشي
توج نادي السويق بطلا لدوري الناشئين لكرة القدم للموسم الحالي 2012/2013، وذلك بعد فوزه على نادي بوشر في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين مساء أمس الأول، باستاد السيب الرياضي، ورجحت ضربات الجزاء الترجيحية كفة السويق على حساب نظيره بوشر، بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي، لينجح لاعبو السويق في إحراز ثلاثة أهداف من ثلاث ضربات جزاء، فيما لم يتوفق لاعبو صحم في إحراز أي هدف من ثلاث ضربات جزاء، ليتوج السويق بطلا للدوري، وبوشر وصيفا، وصحم ثالثاً بعد فوزه على سمائل في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
ولم يقدم فريقا السويق وبوشر الأداء المتأمل منهما، خاصة وأنهما صفوة الأندية المشاركة بالدوري والتي وصلت إلى المباراة النهائية، حيث لم تشهد المباراة الكثير من الفرص ولم تكتمل الكثير من الجمل التكتيكية، بل كثرت الأخطاء في التمريرات وبناء الهجمات، وأرجع مسؤولو الجهاز الفني بالفريقين السبب إلى طابع الحذر الشديد كون أن المباراة تتسم بطابع المباراة النهائية ومباراة الكؤوس إضافة إلى أن اللاعب الناشئ يتأثر من الضغط الجماهيري أيضًا.
وأعرب خالد العلوي مدرب السويق عن سعادته بفوز فريقه بلقب درع الدوري، قائلا: "توجنا ثمار تعب الأشهر الطويلة بالدوري بفرحة تتويجنا باللقب، وهذا أتى بمجهود وتكاتف الجميع من مجلس الإدارة واللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية للفريق، وتعاملنا مع لاعبي الفريق الذين انتقلوا من المدرسة الكروية الى فئة الناشئين على تهيأتهم بوصولهم إلى المباراة النهائية، ولم نفكر منذ البداية بحصد اللقب، لأن اللاعب الناشئ بحاجة إلى إبعاده عن الضغوطات، ولاحظتم في المباراة في بعض الأحيان غياب التركيز لدى اللاعبين، وهذا ربما أتى من الضغط الجماهيري الذي تأثر به اللاعبون" وأضاف العلوي:" نعمل في المرحلة المقبلة مع هؤلاء اللاعبين على تصحيح جميع الأخطاء التي وقعوا بها طوال الموسم، لوضع منهجية واضحة للفريق". وتحدث المهندس أحمد بن حبوش الفارسي القائم بأعمال رئيس نادي السويق عن إنجاز فريق الناشئين: "فوز السويق بلقب درع الناشئين جاء نتيجة لثمار جهود وتخطيط من مجلس إدارة النادي، حيث إن النادي قد شارك بجميع المراحل السنية وفي جميع المسابقات، كما عملنا على فصل الأجهزة الفنية لكل فريق على حدة". وحول غياب التكريم الفردي لجوائز أفضل لاعب وهداف البطولة وأفضل حارس مرمى للبطولة، قال الفارسي: "من المفترض أن تراجع مثل هذه الأمور، فلو نلاحظ سابقًا أن فترة الدوري كانت لمدة شهرين، ولكن الآن نرى أن المسابقة تقام طوال العام، فأعتقد أنه آن الأوان لأن يراعى اللاعب الناشئ ولو بالجزء القليل كون أن هذه الجوائز الفردية هي ضرورية للاعب وتعطيه الحافز والدافع لكي يبرز على مستوى الأندية أو المنتخبات، وهذا ما تطمح إليه مجالس إدارات الأندية من خلال إيجاد قواعد ثابتة من مستوى المراحل السنية للأندية".
من جانبه، قال سالم الحجري مدرب نادي بوشر عقب نهاية المباراة:" الفريقان قدما مباراة جيدة المستوى، ولم نتوفق في ضربات الجزاء الترجيحية، بينما حدث نفس السيناريو للفريق في الدور نصف النهائي، يومها نجحنا في تسجيل جميع ركلات الجزاء بنجاح ولم يتوفق الفريق المنافس صحم في إحراز أي ضربة جزاء، ولكن الحال تكرر لنا مع السويق".
وحول سؤال "الرؤية" عن تواجد بعض لاعبي منتخب الناشئين في صفوف السويق وهل عمل ذلك فارقاً بتتويج السويق للقب، أجاب الحجري: "كنّا مدركين لهذا الجانب، وأخذنا احتياطاتنا، ولكن على أي حال، فإنّ اللاعب في المنتخب يخضع إلى إعداد من ناحية المعسكرات الداخلية والخارجية، ولم تكن هناك أي فوارق كبيرة بين الفريقين في مباراتهم".
وحول أبرز السلبيات التي مرّت بها مسابقة الدوري لهذا العام، قال مدرب بوشر لفئة الناشئين: "مسابقة الدوري كانت طويلة جداً، وكما تعرفون فإنّ اللاعبين في هذه الفئة لا زالوا على مقاعد الدراسة؛ حيث سيؤدون امتحانات نهاية الفصل الدراسي بتاريخ 27 من مايو الجاري، ما يعني ذلك غيابهم عن تمارين النادي".
أكثر...