مسقط –الرؤية
عقدت أمس بقاعة النخيل بديوان عام وزارة الزراعة والثروة السمكيّة ندوة تعريفة وتوعوية حول الطرق المثلى لإدارة واستخدام الأسمدة والتي استهدفت الشركات الزراعية ومندوبيها المتخصصين والفنيين العاملين بالوزارة في مجال إنتاج وتداول واستيراد الأسمدة ومحسنات التربية. وسوف يعقب هذه الندوة سلسلة محاضرات في مختلف محافظات السلطنة. يأتي تنظيم هذه الندوة ضمن مشروع إدارة وتسجيل الأسمدة الممول من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية، ويهدف إلى وضع الأسس في مجال إدارة تسجيل الأسمدة ومحسنات التربة الزراعية، وضمت الندوة محاضرتين. الأولى قدمها المهندس سليمان التوبي مدير دائرة المحاجر الزراعية ألقى من خلالها الضوء على اكتمال منظومة قوانين الأسمدة بالوزارة والتي تمّ تطبيقها، وتطرق إلى مواد القانون واللائحة الصادرة المنظمة لاستخدام الأسمدة. أما المحاضرة الثانية فقدمها الدكتور شمس الدين إبراهيم خبير إدارة وتسجيل الأسمدة بالوزارة، تحدث فيها عن مواصفات الأسمدة المختلفة والمصرح تداولها محليًا. وتحدث عن إجراءات إصدار التراخيص الخاصة بإنتاج وتداول واستيراد الأسمدة، ومحسّنات التربية، وإجراءات تسجيلها. كما تطرق إلى أنواع الأسمدة غير المرخص تداولها محليا. الجدير بالذكر أنّ الأسمدة تعتبر العنصر الأساسي في تفجر الثورة الزراعيّة في العالم كله فقد ساعدت هذه الأسمدة الإنسان على إنتاج المزيد من الغذاء في مساحات صغيرة من الأرض، ولكن الإنسان أسرف في تسميد أرضه، وبالغ كثيرًا في الكميّات التي أعطاها للنبات في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات أنّ ما يستهلكه النبات فعليًا أقل بكثير عن الكميات المستخدمة ويحذر العلماء من مخاطر التلوّث التي تسببها الأسمدة في المحاصيل الغذائية ومياه الشرب التي يتناولها الإنسان والحيوان خاصة وأنّ بكتيريا التربة قادرة على أكسدة الأسمدة الآزوتية إلى أملاح النترات سهلة الذوبان في الماء وسهلة الامتصاص بواسطة النبات أيضًا.
أكثر...