مصيرة- الرؤية
اختتمت جمعية البيئة العُمانية مهرجان مصيرة السنويّ الرابع بنجاح حيث شارك في فعالياته التي استمرت لأسبوع كامل أكثر من 180 طالباً من ثلاث مدارس بجزيرة مصيرة. وقد هدف المهرجان إلى التوعية بأهمية صون وحماية مناطق تعشيش سلاحف الريماني، كما أقيمت على هامش المهرجان العديد من الأنشطة التوعوية منها حملة لتنظيف شواطئ الجزيرة، ودوري لكرة القدم رعته شركة النفط البريطانية العُمانية "بي بي".
وحول هذه المناسبة قال عُمر بن سالم الريامي، مدير شؤون المجتمع في جمعية البيئة العُمانية: "ندرك تماماً أن العمل والتعاون الوثيق مع أفراد المجتمعات المحلية هو خير سبيل لتعزيز الارتباط ما بين الناس وبين بيئتهم ليصبحوا بالتالي رواد التغيير الإيجابي، وإننا في جمعية البيئة العُمانية نعمل بدافع إحساسنا بالمسؤولية لحماية الموائل الطبيعية في سلطنة عُمان البريبة منها والبحرية، ونأمل في أن تساهم جهودنا في جزيرة مصيرة في إعداد خطة وطنية طويلة الأمد لحماية وصون السلاحف البحرية وتساعد على ضمان بقاء وسلامة ما يزيد عن 30 ألف من إناث سلاحف الريماني التي ترتاد شواطئ سلطنة عُمان".
كما تمّ ضمن المهرجان عقد اجتماع رسمي بين أعضاء جمعية البيئة العُمانية وسعادة الشيخ سليمان بن سالم المحروقي، والي مصيرة، وبحضور الفاضل سليم الجنيبي، المكلف بتسيير أعمال مديرة البيئة والشؤون المناخية، وعدد من الأهالي والصيادين، وذلك لمناقشة سبل الحد من عمليات الصيد العرضي لسلاحف الريماني، إذ تعتبر هذه العمليات مصدر الخطر الرئيس للبيئة البحرية التي تتسبب بهدر أحد أهم الموارد الطبيعية وتناقص أعداد كثير من الأنواع البحرية.
الجدير بالذكر أنّ سلاحف الريماني هي من الأنواع المهددة بخطر الانقراض والمدرجة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعية للأنواع المهددة بالانقراض.
أكثر...