تويت
الزيارة السامية التي تفضّل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى المبنى الرئيسي لشركة تنمية نفط عمان في سيح المالح أمس الأول، حافلة بالدلالات، وعميقة المغزى .. حيث استمع جلالته إلى نبذة عن بعض المشاريع المهمة التي تُنفّذها الشركة في عدد من مناطق الامتياز التي من المتوقع أن تساهم مستقبلاً في زيادة إنتاج السلطنة من النفط والغاز وتعزيز احتياطياتهما.
فالزيارة تجسد في المقام الأول الحرص السامي على تطوير والارتقاء بالمرافق الإنتاجية في مختلف المجالات، وتأتي تأكيدًا على الاهتمام بالاقتصاد باعتباره السبيل إلى تحقيق الأهداف والغايات التنموية.
وتعد الزيارة لفتة اهتمام خاص بقطاع النفط والغاز باعتبار أن الإنتاج فيهما هو عصب الاقتصاد، وفي زيادتهما يكمن الرخاء والتطور والازدهار. وفي ظل تزايد الاحتياجات التنموية، مع النمو السكاني والتطور الاجتماعي، تصبح الحاجة ملحة لتعزيز الأنشطة الاستكشافية بغية تعظيم الاحتياطيات النفطية للسلطنة لمصلحة الأجيال الحالية واللاحقة إضافة إلى العمل على الاستغلال الأمثل لموارد الحقول والآبار الحالية باستخدام تقنيات جديدة منها الإنتاج المعزز للنفط. ولشركة تنمية نفط عمان تجارب معروفة في استخدام مثل هذه الوسائل التي تهدف إلى تطوير عمليات التنقيب والاستكشاف وتعزيز الإنتاج .
كما أنّ للشركة نجاحاً ملموساً في توظيف الكوادر العمانية التي تقود عمليات الشركة في جميع أنشطتها الاستكشافية والإنتاجية، وهي كوادر مؤهلة تأهيلاً عاليًا، يعد نموذجاً للتأهيل النوعي الذي يحتاجه الوطن خاصة في المجالات الفنية والتقنية المتعلقة بمثل هذه القطاعات الحيوية وفي مقدمتها قطاع النفط والغاز .
وغني عن القول، أنّ الزيارة السامية الكريمة لشركة تنمية نفط عمان تعد أكبر حافز للشركة والعاملين بها لبذل قصارى الجهد في سبيل الوصول إلى الأهداف التي يرمي إليها المقام السامي الكريم، وهي تجويد الأداء في كافة قطاعات عمل الشركة بما يعود بالخير على الوطن والمواطن.
أكثر...