لندن- رويترز
تراجع خام برنت عن 103 دولارات للبرميل أمس، بينما تتنازعه آمال بانتعاش النمو الاقتصادي العالمي وبواعث قلق بشأن الطلب بعد تقرير ينبئ بانخفاض الأسعار من وكالة الطاقة الدولية.
وتظهر البيانات الاقتصادية تحسنا في أكبر اقتصادين وأكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم مما يرفع الطلب على الوقود رغم تباطؤ الطلب في أوروبا. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت عشرة سنتات إلى 102.72 دولار للبرميل بعد انخفاضها 1.09 دولار عند التسوية أول أمس الاثنين. وفقد الخام الأمريكي ثمانية سنتات ليصل إلى 95.09 دولار بعد أن أغلق منخفضا 87 سنتا. وفي الجلسة السابقة هبط كل من العقدين بأكبر مقدار في نحو أسبوعين.
وترى وكالة الطاقة الدولية أمس أن الإنتاج المتزايد للنفط الصخري الأمريكي من شأنه أن يساعد على تلبية معظم الطلب العالمي الجديد على النفط في السنوات الخمس المقبلة، حتى لو زادت قوة الاقتصاد العالمي، وهو ما لن يترك هامشا يذكر أمام أوبك لرفع الانتاج بدون المجازفة بخفض الأسعار. وجاءت توقعات الوكالة في تقريرها نصف السنوي الذي يحلل الاتجاهات العالمية للعرض والطلب في المدى المتوسط. وقالت ماريا فان دير هويفن الرئيسة التنفيذية للوكالة "أمريكا الشمالية أحدثت صدمة في المعروض تمتد آثارها في أنحاء العالم... الأنباء الجيدة هو أن هذا يساعد في تهدئة سوق تعاني من شح نسبي في المعروض منذ عدة سنوات". وأضافت الوكالة أنها تتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط ثمانية بالمئة في الفترة بين 2012 و2018 إلى 96.7 مليون برميل يوميًا بناءً على توقعات متفائلة لصندوق النقد الدولي لنمو اقتصادي عالمي بين ثلاثة و4.5 بالمئة سنويًا في تلك الفترة. وتابعت الوكالة أنّ هذا الطلب الإضافي سيلبي بشكل رئيس من خلال الإنتاج النفطي خارج منظمة أوبك؛ حيث سيرتفع هذا الإنتاج أكثر من عشرة بالمئة بين 2012 و2018 إلى 59.31 مليون برميل يوميًا. ورفعت الوكالة توقعاتها لامدادات النفط من خارج أوبك بمقدار مليون برميل يوميا عن تقريرها السابق الصادر في أكتوبر 2012. وقالت الوكالة إن الولايات المتحدة ستتجاوز روسيا كأكبر منتج للنفط في العالم خارج أوبك في أوائل 2015. وقلصت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط أوبك في 2017 إلى 29.99 مليون برميل يوميًا بانخفاض قدره 1.22 مليون برميل يوميا عن تقريرها السابق قبل ستة اشهر. وقال التقرير إن الطاقة الإنتاجية الفائضة لأوبك سترتفع بما يزيد على الربع لتصل إلى 6.4 مليون برميل يوميا أو 6.6 بالمئة من الطلب العالمي مما يوفر مصدرا إضافيًا لاتقاء صدمات محتملة في الإمدادات.