تُعد العلاقات العمانية القطرية نموذجاً يحتذى، ومثالاً ناصعاً للتعاون ، وترتكز هذه العلاقات على أسس ثابتة ، تقوم على قواعد صلبة تسندها صلات القربى وتدعمها عوامل المودة والإخاء.. فهي علاقات متجذرة في عمق التاريخ، وتستمد وهجها وديمومتها من وشائج القربى التي تربط الشعبين الشقيقين ؛ في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر .
وتشهد العلاقات العمانية القطرية نموًا مضطردًا، وتطورًا ملموسًا في جميع المجالات، كما أنه ينتظر هذه العلاقات مستقبل واعد خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
والزيارة التي يقوم بها إلى السلطنة حالياً كل من رئيس مجلس الشورى القطري ومعالي وزير الاقتصاد والمالية بدولة قطر، تأتي في إطار تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين والدفع بها نحو آفاق جديدة من التطور والنمو، بما يواكب تطلعات قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.. ولتكريس أُطر التعاون وتوطّيد العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين.
والمباحثات التي أجريت بين الجانبين العماني والقطري، جاءت مؤكدة على الانسجام والتوافق الذي يسود علاقات البلدين، كما فتحت مجالات جديدة للتعاون وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما ومن هذه المجالات إقامة مشروعات استثمارية مشتركة في التطوير السياحي والبناء والتشييد والتسويق التجاري والمشروعات الصناعية. كما كانت المباحثات فرصة للاتفاق على قيام ممثلي الشركات والصناديق بعقد اجتماعات مشتركة لمناقشة تفاصيل المشروعات التي يعتزم الجانبان تنفيذها في مسعى جاد لتنفيذ المشروعات المقترحة على أرض الواقع.
وأضفت المباحثات زخماً إضافياً على العلاقات بين البلدين في جانبها البرلماني المتمثل في مجلسي الشورى بالبلدين، اللذان يعول عليهما الكثير في توطيد العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين والعمل على تطويرها بشكل دائم.
في ظل القواسم المشتركة، والعرى الوثيقة، يتطلع الجميع إلى تحقيق المزيد من إنجازات التكامل التي تتواءم مع هذا المستوى المتطور من العلاقات بين عُمان وقطر.