مسقط- الرؤية
اختتمت جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع مجلس البحث العلمي، الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، بقاعة الاحتفالات الكبرى، وذلك تحت رعاية الدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، بحضور عدد من المبدعين المبتكرين.
ويأتي شعار المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" هذا العام واضعاً ثقته واعتماده على الجيل القادم من المبدعين، وأصحاب العقول النيرة والأفكار العظيمة، ليفتح لهم باب الفرص لإثبات أنفسهم ويحفزهم لمزيد من المساهمات التي ترفد هذا العالم بعقول الشباب وطاقاتهم الوقادة. واشتملت الأمسية الختامية لفعالية الاحتفال باليوم العالمي للمليكة الفكرية على حلقة نقاشية قدمها المذيع يوسف الهوتي، بمشاركة عمر العبري مخترع، ويوسف سعادة مستشار بمجلس البحث العلمي، وعبد الله الإسماعيلي وهو رائد أعمال، واستعرضوا زيادة فهم كيفية حماية الملكية الفكرية ودورها في دعم الإبداع والابتكار.
وقدم مجلس البحث العلمي الدعم لأكثر من 80 مقترحاً بحثيًا بمبلغ تجاوز 9 ملايين ريال، وتوفير أكثر من 70 منحة لطلبة الماجستير وأكثر من 30 منحة لطلبة الدكتوراه تحت مظلة المشاريع الممولة، كما دشن المجلس بالتعاون مع الكثير من الجهات المعنية بالسلطنة برامج بحوث إستراتيجية وصلت حتى الآن إلى 10 ملايين ريال لإيجاد حلول لتحديات على المستوى الوطني. ومن أهم هذه البرامج برنامج بحوث السلامة على الطرق، وبرنامج بحوث حشرة دوباس النخيل، وبرنامج بحوث المرصد الاجتماعي، وبرنامج بحوث الطاقات المتجددة. وقدم المجلس الدعم لتأسيس مراكز تميز بحثية بمبلغ 8 ملايين ريال على مستوى المؤسسات؛ حيث دعّم المجلس تأسيس الكرسي البحثي لتحلية المياه باستخدام تقنية النانو بجامعة السلطان قابوس، كما دعّم تأسيس الكرسي البحثي لعلوم المواد بجامعة نزوى، وأقر المجلس إنشاء برنامج لدعم بحوث الطلاب للدراسات الجامعية الأولى. ويعمل المجلس حالياً على تأسيس مراكز متخصصة للبحوث مثل مركز الجينات الحيوانية والنباتية ومعهد بحوث تكامل التقنيات المتقدمة.
وأقر المجلس برنامج واحة الابتكار بمبلغ 6 ملايين ريال وبرنامج الابتكار التعليمي وبرنامج دعم الابتكار في التعليم وبرنامج دعم الابتكار الصناعي وبرنامج دعم الابتكار في المجتمع. كما دشن المجلس مؤخراً تأسيس واحة الابتكار مسقط المرحلة الأولى، والتي ستكون البداية لمجمع البحوث والابتكار والحاضنات ومراكز بحوث الشركات والمعاهد البحثية المتخصصة لخدمة البحث العلمي والابتكار في السلطنة ومن ضمنها الملكية الفكرية. ويدعم المجلس المؤتمرات وورش العمل العلمية التي تقام في السلطنة ويدعم النشر العلمي من خلال برنامج لنشر الكتب بالتعاون مع النادي الثقافي. ويركز المجلس على نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في السلطنة من خلال الكثير من الفعاليات الثقافية والمحاضرات وغيرها من البرامج الإذاعية والصحفية.
ولا يعتبر تسجيل الملكية الفكرية غاية في حد ذاته، لكنه وسيلة لحفظ حقوق المبتكر، وهناك الكثير من الإجراءات التي يجب القيام بها من أجل حماية الملكية الفكرية، وتتمثل في تسجيل الملكية الفكرية كخطوة من خطوات الابتكار الذي يعتبر المظلة للوصول الى الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لكل دولة. وتعد الملكية الفكرية نتاج عدة طرق، من أهمها البحث العلمي، وهو ما يفرض على الجميع الحذر من نشر البحوث التي تحمل إمكانية تسجيل ملكية فكرية، لأن النشر يسقط حق التسجيل.