إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذكرى النكبة.. والتصعيد الإسرائيلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكرى النكبة.. والتصعيد الإسرائيلي


    تحل الذكرى الخامسة والستون للنكبة، على الشعب الفلسطيني هذا العام متزامنة مع تصعيد خطير في سياسات إسرائيل فيما يتعلّق بالاستيطان وحصار الشعب الفلسطيني والعمل على قدم وساق في مخطط تهويد القدس الشريف بهدف طمس معالم المدينة وتغيير طابعها العربي الإسلامي وإفراغها من مواطنيها الأصليين وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
    وسعى الفلسطينيون أمس وعبر مسيرات الاحتجاج إلى إحياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة، لتذكير العالم بمأساتهم تحت الاحتلال، ولإبقاء جذوة قضيتهم مشتعلة في النفوس حتى يكتب لهم النصر في خاتمة المطاف..
    وكعادتها، قابلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات الاحتجاج الفلسطينية بقمع ممنهج ، استخدمت فيه كافة وسائل التنكيل مواصلة لنهجها منذ قيامها قبل خمسة وستين عاماً وتحويل شعب كامل إلى لاجئين أو مقموعين في أرضهم..
    إنّ المظاهرات الحاشدة التي نظمها الفلسطينيون تؤكد بجلاء التمسك الفلسطيني بعودة اللاجئين إلى أرضهم ووطنهم ، وعودة الحقوق المغتصبة إلى الشعب الفلسطيني .
    وفي ذات الوقت يمكن تفسير ضراوة التصدي الإسرائيلي لهذه المظاهرات، بمدى الخوف الذي يتملك المحتل من هذا الإصرار الفلسطيني، وهذا الصمود لشعب أبي يرفض الاستكانة إلى ذل الاحتلال، رغم شراسة القمع، وعنف الانتهاكات الإسرائيلية بحقه .
    ورويدًا رويدًا تنحسر آمال الفلسطينيين في استعادة حقوقهم عبر العملية السلمية المتوقفة منذ 2010 دون بارقة أمل في استئنافها في المدى المنظور، كما يجعل من العودة إلى خيار المقاومة أمراً ممكناً ومرجحًا، ما لم يتدارك المجتمع الدولي الموقف ويتدخل بحزم لإجبار إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والامتثال لقواعد الشرعية الدولية ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تجسيد سيادة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
يعمل...
X