بروكسل - الوكالات
أجرت وزارة الداخلية البلجيكية مباحثات مع سياسيين ومسؤولين أمنيين أتراك حول مصير الشباب الأوروبى، وبالتحديد البلجيكيين الذين ذهبوا للقتال فى سوريا.
وأوضحت الوزارة -فى بيان لها أمس- إن هذه المباحثات تندرج فى إطار الزيارة التى قامت بها الوزيرة البلجيكية جويل ميلكيه إلى تركيا.. مشيرة إلى أن المباحثات البلجيكية-التركية تناولت أيضا كيفية مواجهة الإرهاب والتطرف؛ وذلك بموجب البروتوكول الذى وقع مؤخرا بين بلجيكا وتركيا.
والتقت ميلكيه -خلال زيارتها التى يرافقها فيها ممثلون عن الشرطة الفيدرالية البلجيكية وإدارة أمن الدولة والاستخبارات -بممثلين عن المعارضة السورية، وكذلك مع قيادات الشرطة التركية، وتم عقد عدة لقاءات مع قيادات سياسية وأمنية تركية.
وجاءت هذه الزيارة فى ظل احتدام الخلاف بين المسؤوليين البلجيكيين حول كيفية معالجة إشكالية سفر الشباب البلجيكيين للقتال فى سوريا؛ حيث تعرضت وزيرة الداخلية البلجيكية خلال الفترة الأخيرة لانتقادات لاذعة بسبب ما وصف بعجزها عن التحرك بشكل فعال لمعالجة هذه الإشكالية التى لاتزال تثير جدلا واسعا فى الأوساط الشعبية والرسمية فى البلاد.
وفى ظل هذه الأجواء المتوترة، قامت السلطات البلجيكية مؤخرًا باعتقال مجموعة من الأشخاص على صلة بخلية متطرفة تعرف باسم "الشريعة فى بلجيكا"، حيث وجهت إليهم تهمة الضلوع فى عملية تجنيد شباب وإرسالهم إلى سوريا، فيما تؤكد السلطات الأمنية أن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على التفاصيل الدقيقة والحساسة بشأن هذا الملف الشائك.