![](http://alroya.info/photos/d/54268-1/88.jpg)
يُولِي حضرةُ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- اهتمامًا كبيرًا بتنمية الموارد البشريَّة، ويحرص جلالتُه على تسخير كافة الإمكانات لتأهيلها وتدريبها؛ لتطوير أدائها، وتحفيز طاقاتها وإمكاناتها، وتنويع قدراتها الإبداعيَّة، وتحسين كفاءاتها العلميَّة والعمليَّة؛ باعتبار أنَّ الإنسان هو أساسُ التنمية وغايتها؛ لذا عَمِل جلالتُه -ومُنذ بُزوغ فجر النهضة- على توفير كلِّ ما من شأنه تنمية الموارد البشريَّة، وصقلها، وتدريبها، وتهيئة فُرص العلم لها؛ بما يُمكنها من التوجه إلى كسب المعرفة المفيدة والخبرة المطلوبة والمهارات الفنيَّة اللازمة التي يتطلَّبها سوق العمل، وتحتاج إليها التنمية المُستدامة.
وخلال تفضُّل جلالته وترؤسه، أمس، اجتماعَ مجلس الوزراء، جدَّد -حفظه الله ورعاه- التأكيدَ على تكريس الإمكانات، وبذل الجهود في سبيل تأهيل الكوادر الوطنيَّة؛ لتكتسبَ الخبرات اللازمة التي تؤهلها للالتحاق بالعمل، مع إتاحة المرونة الكافية لها للاستقرار في مؤسَّسات القطاع الخاص، الذي يقوم بواجبه في توفير فرص العمل للمواطنين؛ من منطلق واجبه الوطني، وفي إطار الشراكة والتعاون البنَّاء مع الحكومة، في كل ما من شأنه خدمة المواطن، وتوفير فرص العيش الكريم له.
... واتساقًا مع الاهتمام بتطوير قدرات الإنسان العُماني، يجيء التأكيد السامي الكريم على الحرص الذي توليه الحكومة لقطاع الشباب، مع إبراز أهميَّة رعايتهم علميًّا وثقافيًّا ورياضيًّا، وإتاحة الفرص لهم للمساهمة الفعَّالة في بناء وطنهم؛ باعتبارهم عمادَ المستقبل وبُناة الغد المُشرق.
كما تأتي إشادة جلالتِهِ بأداء سائر قطاعات الدولة في تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع التي تخدم كافة المواطنين وتيسِّر لهم الحياة الكريمة، والتنويه بالدور الملموس الذي تقوم به جميع القطاعات الخدميَّة، وجهود التنويع الاقتصادي لتعزيز النمو المستدام والتحول للاقتصاد الإنتاجي، وسامَ فخرٍ لهذه القطاعات، وفي الوقت ذاته يعظِّم مسؤوليتها في الارتقاء المستمر بأدائها وخدماتها؛ خدمةً لعُمان وشعبها الأبي.