تويت
الرؤية - وليد الخفيف
يخوض فريقا صحار والطليعة مساء اليوم بمجمع صحار الرياضي مباراة الذهاب للملحق المرتقب المؤهل لدوري النخبة، بعدما عجز الفريقان عن حجز مقعديهما مع الكبار بعد موسم طويل شاق انتهى بهما المطاف لهذه المواجهة الساخنة، التي سينال الفائز منها صك التواجد في النخبة ، ولا عزاء للخاسر، فأخضر الباطنة الذي انهى سباق الدرجة الأولى بالمركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن مجيس الذي تأهل للنخبة مباشرة، فإنّه يمني النفس بالعودة مجددا للأضواء الغائبة عن مدينته منذ زمن طويل، والتي طالما حلم بها جماهير الأخضر العاشقة التي تنسمت نسمات النخبة بعد تولي العراقي صباح عبد الجليل مهمة تدريب الفريق هذا الموسم.
فرغم المستويات الكبيرة التي يقدمها أبناء صحار طوال المواسم السابقة إلا أنّه دائما ما يخسر السباق في الأمتار الأخيرة والموسم الحالي خير دليل حيث يأمل الفريق في أن يتخلص من عقدة الحظ هذا الموسم على حساب الطليعة، ولكن في الوقت نفسه فالطليعة أو أصفر الشرقية كما يحلو له أن يلقب تجددت آماله في البقاء بالنخبة وإن كانت بشق الأنفس، فقد نجا بصعوبة من الهبوط بفضل فوز صحم على نادي عمان الذي هبط رسميا مع صلالة للدرجة الأولى، والمتابع لمسيرة أبناء العيجة لن يجد غرابة في ذلك، فالطليعة السنوات الأربعة الماضية دائمًا ما يكون قاب قوسين أو أدنى من الهبوط ودائمًا أيضا ما يجد طوق النجاة في المباريات الأخيرة من عمر الدوري، فقد أنهى الطليعة جولات دوري النخبة محتلا المركز الثاني عشر برصيد 26 نقطة وتجددت آماله على أكتاف عمان وبعد فوزه على العروبة 2/1 الجولة الأخيرة في ديربي الشرقية، لذا فمن المتوقع أن تكون الإثارة والندية حاضرتين في اللقاء نظرا لأهميته للطرفين، فمن المؤكد أن يسعى أصحاب الأرض إلى تحقيق الفوز على أرضهم ليريح الأعصاب قبل لقاء العودة خارج قواعدهم بصور العفية، ولا شك أنّ صباح عبد الجليل سيتعامل مع المباراة بحرص تام نظرًا لأهميتها البالغة، وأنه سيلجأ لطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم ساعيًا للتسجيل دون أن تهتز شباكه في ظل تأمين دفاعي متين حتى لا تتعقد الحسابات قبل الذهاب لصور، فمن المعروف أنّ الطليعة يكون شرسًا جدًا على أرضه، خاصة وإن زحفت خلفه جماهيره الغفيرة من العيجة لمؤازرته للخروج من هذه المحنة، لذا فمن المؤكد أن يسعى الضيوف لمحاولة امتصاص حماس أصحاب الأرض، واستدراكهم للتعادل، ومن ثمّ تحقيق الفوز بصور، كل هذه السيناريوهات والتوقعات ستظل معلقة حتى مساء اليوم لمشاهدة ما ستسفر عنه المباراة، فهل يفوز صحار ويضع إحدى قدميه بالنخبة، أم ستكون لخبرة لاعبي الطليعة دور في العودة لصور بالعلامة الكاملة أو نقطة التعادل على اقل تقدير، ومما لا شك فيه أنّ المنطقة الفنيّة ستكون ساخنة بين المدربين، ومن هو أكثر تركيزًا وقراءة للملعب سينال نقاط المباراة قاطعًا شوطًا كبيرًا نحو النخبة وأضوائها.