المشاركون في ندوة واحة المعرفة : "الطرق الذكية" تحد من الحوادث بتعزيز مفاهيم السلامة المرورية-
مسقط – الرؤية-
 
نظمت واحة المعرفة مسقط، الذراع التقني للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، مساء أمس بفندق جراند حياة مسقط، ندوة "الطرق الذكية" وذلك ضمن سلسلة ندوات العصر الرقمي، تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل، حيث شارك في الندوة التي أدارها الدكتور عبد الله بن محمد الزكواني المدير التنفيذي لمركز الابتكار الصناعي كل من النقيب المهندس محمد الخياري من شرطة عمان السلطانية، والدكتور وحيد الخروصي رئيس جمعية السلامة على الطريق، ومن المملكة المتحدة شارك كل من سولومون ألكسيس المحاضر في جامعة شرق لندن، ودارين ديفال من شركة تي آر إل، وقد أوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية هلال بن حمد الحسني اختيار واحة المعرفة مسقط موضوع تقنية "الطرق الذكية" ليكون محوراً للحديث والنّقاش في الندوة يأتي استناداً على الأهمية الكبيرة لهذه التقنية والتطبيقات المتعلقة بها في المرحلة الراهنة، حيث "إنها تعمل على تعزيز المفاهيم المرتبطة بالسلامة المرورية، وتحسين الأداء التشغيلي لخطوط النقل في السلطنة لا سيما وأنّها تعمل على الحد من الازدحام وتعزيز سير الحركة المنتظم إلى جانب تقديم فوائد بيئية متعددة، وزيادة في الإنتاجية العامة والتي تؤدي إلى توسيع النمو الاقتصادي والتوظيف فيه، حيث إن الندوة تهدف لوضع إستراتيجيات وتحليل البيانات لتوفير معلومات أفضل من أجل تعزيز السلامة لمستخدمي الطرق، وكيفية إيجاد الطرق المبتكرة والفعالة لتعزيز سلامة المشاة، بالإضافة إلى عرض أهم التطورات والتحديات التي تواجه تنفيذ أنظمة الطرق الذكية.
وأضاف الحسني أن الواحة تعمل منذ تأسيسها قبل عشرة أعوام باهتمام كبير على تعزيز دور الأنشطة المتنوعة كالمؤتمرات والندوات التي تساعد على فتح آفاق جديدة في المجالات المتصلة بتقنية المعلومات والاتصالات، وذلك سعياً منها للرقي بالأفكار المبتكرة والمشاريع ذات القيمة المضافة التابعة لشرائح مختلفة من المجتمع كرجال الأعمال، والأكاديميين، ومديري تطوير المعرفة، والطلبة، إلى جانب البحث عن حلول تسهم في تنمية مهارات وخبرات هذه الشرائح وتساعدها على الإنجاز من خلال النقاش البنّاء وعرض الدراسات والنماذج المحلية والخارجية، وما سلسلة ندوات العصر الرقمي التي نحن بصددها اليوم سوى أحد النماذج الفاعلة على هذه الأنشطة التي نأمل من خلالها إيجاد أكبر قدر ممكن للاستفادة من الفرص المتاحة في البيئة المحلية الخصبة لجميع المختصين والمهتمين بتلك المجالات. كما أشار الحسني خلال كلمته التي ألقاها في افتتاحية الندوة إلى أن واحة المعرفة مسقط تقوم خلال تنظيمها الدوري لسلسة ندوات العصر الرقمي بدعوة مختلف الشرائح من الأفراد والمؤسسات العاملة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في القطاعين العام والخاص، وبالأخص أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعاملين في القطاع الرقمي، وذلك للاحتفاء بهم وتقديم المساندة اللازمة ، حيث إن مثل هذه الملتقيات تعطي فرصاً هامة لجمعهم تحت سقف واحد في بيئة تتسم بالثراء المطلوب للنهوض بالابتكارات والحصول على الجودة العالية في المراحل الأولية والمتقدمة من المشاريع من خلال طرح هذه الندوات لموضوعات ذات جوانب متصلة تمّ اختيارها بعناية ودقة فائقتين بعد الاطلاع على تجارب ناجحة على المستويين المحلي والعالمي، بهدف التعرف على ماهيتها، وجدوى تفعيلها تقنيًا واقتصادياً وممارستها في الواقع العملي المحلي بالإضافة إلى دراسة مؤشرات نجاحها المستقبلية .
وناقشت الندوة التي أقيمت بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية ومركز الابتكار الصناعي عدة محاور تتعلق بتطوير تقنية المعلومات لنظام النقل الذي لا يكمن فقط في بناء طرق جديدة أو إصلاح بنى أساسية، وإنّما يتعدى ذلك ليشمل استخدام تقنية المعلومات من أجل تحسين هذه الأنظمة بربط عناصر الطرق المختلفة (وسائل النقل، الطرق، إشارات المرور، واللوحات الإرشادية) ببعضها البعض من خلال التقنيات اللاسلكية، حيث أوضح الدكتور وحيد الخروصي رؤيته المستقبلية لاستخدام تقنيات الطرق الذكية في السلطنة والتي تكمن في تثقيف وتوعية وتمكين مستخدمي الطرق في أخلاقيات القيادة وتعزيز روح المسؤولية والسلامة والمساءلة، وتعزيز سلامة المركبة ومستخدمي الطرق من خلال ضمان معايير مقبولة، أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه أنظمة الطرق الذكية، فقد أشار الخروصي إلى أنها تتمثل في تقبل أي ابتكار جديد، والحصول على الموافقة والدعم يحتاج إلى وقت قبل التنفيذ لدواعي معايير السلامة، حيث إنّ هذه الأنظمة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في بعث رسائل إيجابية في الدعوة للسلامة على الطرق والتوعية والتعليم وبناء القدرات، ويختم الخروصي حديثه قائلاً "نحن بحاجة لوقف الرسائل السلبية المتكررة التي لم تعد فعالة في توعية مستخدم الطريق، ومثل هذه الندوات تكون تثقيفية، ومبتكرة، ومحفزة للجمهور للتفكير في المستقبل واستخدام التقنيات الذكية كخطوة قادمة.
أمّا سولومون ألكسيس، فأوضح أن التقنيات التنبؤية لها القدرة على الحد من حوادث الطرق، وتعزيز الثقة في القيادة، بالإضافة إلى إحداث تغيير ثقافي في عادات القيادة، وأضاف سولومون: يمكن للسلطنة الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل نظام تحديد المواقع المرتبط مع نظام بيانات الراديو - قناة رسائل حركة المرور .
من جانبه أوضح النقيب المهندس محمد الخياري أن السلطنة تشهد نمواً سريعاً في شبكات الطرق نتيجة للنمو البشري والتطور العمراني والسياحي، مما يحتم على الجهات المعنية بتنفيذ الطرق في السلطنة الأخذ بعين الاعتبار إدخال هذه التقنيات, مشيرًا إلى أن التقنيات ستفرض نفسها على المشاريع وسنشهد مستقبلاً وجود أفضل وآخر التقنيات.
وقال دارين ديفال إنّ اللائحة التنفيذية للسلطنة تعكس تقنيات السلامة الحديثة التي بدأت تشق طريقها إلى طرق السلطنة تدريجيًا. فالمركبات في السلطنة مجهزة بتقنيات السلامة الحديثة كأحزمة الأمان، وأنظمة أمان الأطفال مشيرًا إلى أنه يجب تعزيز التشريعات لجعل استخدام مثل هذه الأنظمة الزامياً على جميع مقاعد المركبة.
مسقط – الرؤية-
 
نظمت واحة المعرفة مسقط، الذراع التقني للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، مساء أمس بفندق جراند حياة مسقط، ندوة "الطرق الذكية" وذلك ضمن سلسلة ندوات العصر الرقمي، تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل، حيث شارك في الندوة التي أدارها الدكتور عبد الله بن محمد الزكواني المدير التنفيذي لمركز الابتكار الصناعي كل من النقيب المهندس محمد الخياري من شرطة عمان السلطانية، والدكتور وحيد الخروصي رئيس جمعية السلامة على الطريق، ومن المملكة المتحدة شارك كل من سولومون ألكسيس المحاضر في جامعة شرق لندن، ودارين ديفال من شركة تي آر إل، وقد أوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية هلال بن حمد الحسني اختيار واحة المعرفة مسقط موضوع تقنية "الطرق الذكية" ليكون محوراً للحديث والنّقاش في الندوة يأتي استناداً على الأهمية الكبيرة لهذه التقنية والتطبيقات المتعلقة بها في المرحلة الراهنة، حيث "إنها تعمل على تعزيز المفاهيم المرتبطة بالسلامة المرورية، وتحسين الأداء التشغيلي لخطوط النقل في السلطنة لا سيما وأنّها تعمل على الحد من الازدحام وتعزيز سير الحركة المنتظم إلى جانب تقديم فوائد بيئية متعددة، وزيادة في الإنتاجية العامة والتي تؤدي إلى توسيع النمو الاقتصادي والتوظيف فيه، حيث إن الندوة تهدف لوضع إستراتيجيات وتحليل البيانات لتوفير معلومات أفضل من أجل تعزيز السلامة لمستخدمي الطرق، وكيفية إيجاد الطرق المبتكرة والفعالة لتعزيز سلامة المشاة، بالإضافة إلى عرض أهم التطورات والتحديات التي تواجه تنفيذ أنظمة الطرق الذكية.
وأضاف الحسني أن الواحة تعمل منذ تأسيسها قبل عشرة أعوام باهتمام كبير على تعزيز دور الأنشطة المتنوعة كالمؤتمرات والندوات التي تساعد على فتح آفاق جديدة في المجالات المتصلة بتقنية المعلومات والاتصالات، وذلك سعياً منها للرقي بالأفكار المبتكرة والمشاريع ذات القيمة المضافة التابعة لشرائح مختلفة من المجتمع كرجال الأعمال، والأكاديميين، ومديري تطوير المعرفة، والطلبة، إلى جانب البحث عن حلول تسهم في تنمية مهارات وخبرات هذه الشرائح وتساعدها على الإنجاز من خلال النقاش البنّاء وعرض الدراسات والنماذج المحلية والخارجية، وما سلسلة ندوات العصر الرقمي التي نحن بصددها اليوم سوى أحد النماذج الفاعلة على هذه الأنشطة التي نأمل من خلالها إيجاد أكبر قدر ممكن للاستفادة من الفرص المتاحة في البيئة المحلية الخصبة لجميع المختصين والمهتمين بتلك المجالات. كما أشار الحسني خلال كلمته التي ألقاها في افتتاحية الندوة إلى أن واحة المعرفة مسقط تقوم خلال تنظيمها الدوري لسلسة ندوات العصر الرقمي بدعوة مختلف الشرائح من الأفراد والمؤسسات العاملة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في القطاعين العام والخاص، وبالأخص أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعاملين في القطاع الرقمي، وذلك للاحتفاء بهم وتقديم المساندة اللازمة ، حيث إن مثل هذه الملتقيات تعطي فرصاً هامة لجمعهم تحت سقف واحد في بيئة تتسم بالثراء المطلوب للنهوض بالابتكارات والحصول على الجودة العالية في المراحل الأولية والمتقدمة من المشاريع من خلال طرح هذه الندوات لموضوعات ذات جوانب متصلة تمّ اختيارها بعناية ودقة فائقتين بعد الاطلاع على تجارب ناجحة على المستويين المحلي والعالمي، بهدف التعرف على ماهيتها، وجدوى تفعيلها تقنيًا واقتصادياً وممارستها في الواقع العملي المحلي بالإضافة إلى دراسة مؤشرات نجاحها المستقبلية .
وناقشت الندوة التي أقيمت بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية ومركز الابتكار الصناعي عدة محاور تتعلق بتطوير تقنية المعلومات لنظام النقل الذي لا يكمن فقط في بناء طرق جديدة أو إصلاح بنى أساسية، وإنّما يتعدى ذلك ليشمل استخدام تقنية المعلومات من أجل تحسين هذه الأنظمة بربط عناصر الطرق المختلفة (وسائل النقل، الطرق، إشارات المرور، واللوحات الإرشادية) ببعضها البعض من خلال التقنيات اللاسلكية، حيث أوضح الدكتور وحيد الخروصي رؤيته المستقبلية لاستخدام تقنيات الطرق الذكية في السلطنة والتي تكمن في تثقيف وتوعية وتمكين مستخدمي الطرق في أخلاقيات القيادة وتعزيز روح المسؤولية والسلامة والمساءلة، وتعزيز سلامة المركبة ومستخدمي الطرق من خلال ضمان معايير مقبولة، أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه أنظمة الطرق الذكية، فقد أشار الخروصي إلى أنها تتمثل في تقبل أي ابتكار جديد، والحصول على الموافقة والدعم يحتاج إلى وقت قبل التنفيذ لدواعي معايير السلامة، حيث إنّ هذه الأنظمة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في بعث رسائل إيجابية في الدعوة للسلامة على الطرق والتوعية والتعليم وبناء القدرات، ويختم الخروصي حديثه قائلاً "نحن بحاجة لوقف الرسائل السلبية المتكررة التي لم تعد فعالة في توعية مستخدم الطريق، ومثل هذه الندوات تكون تثقيفية، ومبتكرة، ومحفزة للجمهور للتفكير في المستقبل واستخدام التقنيات الذكية كخطوة قادمة.
أمّا سولومون ألكسيس، فأوضح أن التقنيات التنبؤية لها القدرة على الحد من حوادث الطرق، وتعزيز الثقة في القيادة، بالإضافة إلى إحداث تغيير ثقافي في عادات القيادة، وأضاف سولومون: يمكن للسلطنة الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل نظام تحديد المواقع المرتبط مع نظام بيانات الراديو - قناة رسائل حركة المرور .
من جانبه أوضح النقيب المهندس محمد الخياري أن السلطنة تشهد نمواً سريعاً في شبكات الطرق نتيجة للنمو البشري والتطور العمراني والسياحي، مما يحتم على الجهات المعنية بتنفيذ الطرق في السلطنة الأخذ بعين الاعتبار إدخال هذه التقنيات, مشيرًا إلى أن التقنيات ستفرض نفسها على المشاريع وسنشهد مستقبلاً وجود أفضل وآخر التقنيات.
وقال دارين ديفال إنّ اللائحة التنفيذية للسلطنة تعكس تقنيات السلامة الحديثة التي بدأت تشق طريقها إلى طرق السلطنة تدريجيًا. فالمركبات في السلطنة مجهزة بتقنيات السلامة الحديثة كأحزمة الأمان، وأنظمة أمان الأطفال مشيرًا إلى أنه يجب تعزيز التشريعات لجعل استخدام مثل هذه الأنظمة الزامياً على جميع مقاعد المركبة.