مسقط- هناء الشبيبية وضحى الجهوري
تصوير/ سيف السعدي
رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أمس الحفل السنوي لمسابقة حفظ القرآن الكريم للعام الدراسي 2012/ 2013م، وذلك بفندق قصر البستان، بحضور أصحاب السعادة وكلاء الوزارة، والمستشارين، ومديري عموم ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية، ومديري الدوائر بالوزارة والمشرفين الأوائل لمادة التربية الإسلامية، حيث تمّ تكريم الطلبة الفائزين في المستويات الخمسة في مسابقة حفظة القرآن الكريم للعام الدراسي 2012/2013م، والتي تتوزع على المراحل الدراسية المختلفة، كما تمّ تكريم المعلمين المشرفين على الطلبة ومديري المدارس الفائزة في المسابقة.
وافتتح الحفل بتلاوات نموذجية من آي الذكر الحكيم للطلبة الذين كان لهم السبق في حفظ القرآن الكريم، وتضمن برنامج الحفل كلمة الوزارة التي ألقاها الفاضل حمد بن سالم الراجحي، نائب مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية للتربية الإسلامية، ورئيس اللجنة المشرفة على المسابقة وأشاد فيها باللفتة الأبوية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم للعناية بمناهج التربية الإسلامية، وزيادة حصصها، وأشار إلى اهتمام وزارة التربية والتعليم بترجمة مضامين التوجيهات السامية من خلال تطوير المناهج الدراسية لمادة التربية الإسلامية وبناء مصفوفة تكاملية لمفرداتها في كافة المراحل الدراسية، وتتويجاً لهذه التوجيهات تمّ تطوير كتابي التربية الإسلامية للصفين الحادي عشر والثاني عشر، وأشار إلى سعي الوزارة إلى تطوير مسابقة حفظ القرآن الكريم باعتبارها رافدًا مهمًا في صقل مواهب الطلبة في مشاركاتهم العديدة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية، وربط المسابقة بمقرر التلاوة الذي اعتمدته الوزارة مؤخرًا، وتحدّث عن عناية مناهج التربية الإسلامية ببناء الشخصية العمانية المسلمة في شتى جوانبها، ومداركها، وفي مختلف المراحل العمرية مع مراعاة الجوانب الوجدانية. وعن إيلاء القيم الإنسانية المنبثقة من تعاليم الدين الحنيف جل الرعاية وترجمتها إلى سلوك ملموس من خلال الواقع المعيشي لحياة الطالب في البيت والمدرسة والمجتمع المحيط. وتأصيل الهوية الوطنية، وإبراز دور العمانيين في العناية بكتاب الله الكريم باعتباره منهج حياة للمسلمين جميعاً، وألقى الطالب مهند بن سيف الجلنداني كلمة الطلبة تحدث فيها عن سعادة الطلبة ممن شُرِّفوا بحفاوة التكريم من لدن الوزارة الموقرة، وهو بالنسبة لهم تأكيد على أهمية الأنشطة المنهجية التي تعتبر عاملاً مهمًا ورافداً من روافد المنهج، والتي لا يستغنى عنها الطالب في صقل مواهبه واكتسابه المعارف الجديدة بما يعينه على الربط بين النظري والتطبيقي.
وتمّ تقديم عرض مرئي تضمن جهود وزارة التربية والتعليم خلال السنوات الماضية وعنايتها بمسابقة حفظ القرآن الكريم من خلال اعتماد المقررات وأساليب التقويم والجوائز المرصودة للفائزين في المسابقة في مختلف الأعوام الدراسية، وتكريم المعلمين والمعلمات المشرفين على هذه المسابقة، كما يتضمن اهتمام الوزارة بمقرر التلاوة وطباعة المصاحف والأجزاء المقررة، والدورات التدريبية التخصصية لنيل الإجازة القرآنية للمعلمين والمعلمات.
الجدير بالذكر أنّ الحفل يأتي في إطار سعي وزارة التربية والتعليم إلى تطوير مسابقة حفظ القرآن الكريم، باعتبارها رافدًا مهماً في صقل مواهب الطلبة في مشاركاتهم العديدة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية، وربط المسابقة بمقرر التلاوة الذي اعتمدته الوزارة مؤخرًا.
وحول شعور الطلبة المكرمين حيال تكريمهم، قالت شيماء بنت زايد الهلالية من مدرسة أسماء بنت يزيد بتعليمية محافظة جنوب الباطنة: يأتي هذا التكريم شهادة فخر واعتزاز، وبمثابة حافز ودافع لي بأن أثابر وأبذل المزيد من الجهد للحصول على المركز الأول، وحافز لزميلاتي الطالبات ليشاركن في هذه المسابقة. أما سليمان بن محمد الإسماعيلي من مدرسة عثمان بن مظعون بتعليمية جنوب الباطنة فعبّر عن فرحته بالتكريم قائلاً: أمر طبيعي أن يشعر الإنسان بالسعادة لحصوله على شرف أن يحفظ ما يسره الله له من كتاب الله، فكيف لا يسعد من ينافس في حفظ كتاب الله وهو منبع السعادة ومطمئنٌ للنفس وناثر في دواخلها الفرحة، ولوزارة التربية جهود عظيمة في تشجيع الطلبة على المشاركة في مسابقة حفظ القرآن الكريم، وذلك من خلال ما تقدمه من حافز معنوي ومادي.