صحار - الرؤية
هبطت، مساء أمس، على أرض مطار صحار أول طائرة تجريبية للقيام بفحص الطيران من الناحية التشغيلية لأنظمة إنارة مدرج الطائرات وفحص نوعية مدرج الطائرات وأنظمة الملاحة الجوية ومطابقتها مع المواصفات العالمية للمطارات حسب أنظمة هيئة الطيران العالمية (إيكاو). وتم هذا الفحص باستخدام طائرة خاصة مزودة بأحدث الأنظمة العالمية لفحص الطيران, تابعة لشركة (كوبهام) البريطانية وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة بهذا النوع من الفحوصات الدقيقة لمطابقة مواصفات مطار صحار مع أعلي المواصفات العالمية المعتمدة. حيث قامت الطائرة بالهبوط في ساعات المساء الأولى كهبوط تجريبي تعمل من خلاله على إنزال الطاقم الفني الأرضي، إضافة إلى بعض المعدات الفنية المصاحبة لإتمام هذا الفحص. وبعد ذلك، عاودت الإقلاع من مطار صحار للقيام بفحص الطيران وفحص مدى دقة تقنية الإنارة المستخدمة في مطار صحار ونوعية أرضية مدرج الطائرات والتخطيط الذي تم تنفيذه للمدرج وأجهزة الملاحة الجوية؛ ليتم في النهاية أخذ القراءات ونتائج الفحص ومقارنتها مع المواصفات العالمية، وبالتالي اعتمادها لدى الجهات المشغلة لمطار صحار، إضافة إلى المنظمات العالمية وكافة الجهات ذات الاختصاص.
وتجدر الإشارة الى أن وزارة النقل والاتصالات انتهت من أعمال الحزمتين الأولى والثانية من مشروع إنشاء مطار صحار؛ حيث تشتمل الحزمة الأولى على الأعمال المدنية وأعمال البنية الأساسية كأعمال تهيئة مدرج الطائرات بطول (4كم) والممرات الفرعية لسير الطائرات والطرق الخدمية للمطار، والتي تصل مجموع أطوالها إلى (30كم) كما تشتمل أعمال هذه الحزمة على حماية المطار من مياه الأمطار وذلك عن طريق إنشاء عبارات صندوقية خرسانية مغلقة وقنوات مفتوحة لتصريف المياه، إضافة إلى أعمال السياج الخارجي لأرض المطار وأعمال السياج الأمني ومحطات الكهرباء ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي ومحطة ضخ المياه لشبكة توزيع المياه وشبكة الاتصالات ونظام إطفاء الحرائق وأعمال حماية الأفلاج التي تقع داخل حدود أرض المطار اما الحزمة الثانية والذي يعتبر هذا الفحص جزء منها فأنها تشتمل على تنفيذ أعمال الطبقات النهائية للمدرج، ومسارات الطائرات، والطرق الداخلية، وإنشاء محطة للوقود، وأنظمة إنارة المدرج، ونظام تزويد الطائرات بالوقود، وتوفير كافة المعدات المطلوبة لتشغيل المطار.
كما يجري الآن إجراءات طرح مناقصة أعمال الحزمة الثالثة والتي تشتمل على تنفيذ مبنى المسافرين على مساحة إجمالية تقدر بـ5000 مربع بطاقة استيعابية تصل إلى نصف مليون مسافر سنوياً يحتوي على طابق أرضي وميزانيين يقدم خدمات تلبي احتياجات المسافرين الضرورية من مطاعم ومتاجر للتجزئة ومرافق خدمية أخرى، كما يحتوي مبنى المسافرين أيضاً على جسرين رابطين ما بين مبنى المسافرين والطائرات (خراطيم) بجميع مواصفاتهما، وإضافة إلى ذلك فقد تم تزويد مبنى المسافرين بعدد 4 مناضد لتسجيل المسافرين وبوابة الكترونية بنظام تقني يسهل إنهاء إجراءات سفر المسافرين من خلال نظام أمني متطور، وسيزود المطار أيضاً بحزام لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الدولية والداخلية، إضافة إلى إنشاء مجمع الملاحة الجوية الذي يحتوي على برج للمراقبة الجوية بارتفاع 38 مترًا، ومبانٍ لخدمة الملاحة والأرصاد الجوية، إضافة إلى إنشاء مبانٍ أخرى للخدمات وصيانة معدات المطار ومبنى الإطفاء ومباني الحراس عند البوابات وكذلك إنشاء المحطات الثانوية الخاصة بالحزمة الثالثة ومبنى وحدة التبريد.
وفي مجال الشحن الجوي، سيتم تنفيذ مبنى للشحن الجوي بمطار صحار تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 25 ألف طن سنوياً؛ وذلك لمواكبة الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة قابل للتوسع مستقبلاً، هذا بالإضافة إلى إنشاء مبنى لكبار الشخصيات.