بيروت – رويترز
حث الزعيم السوري المعارض معاذ الخطيب الرئيس بشار الأسد أمس على تسليم صلاحياته كاملة لنائبه أو لرئيس الوزراء ومغادرة البلاد مع 500 شخص ممن يختارهم مع عائلاتهم وأطفالهم إلى أي بلد يرغب باستضافتهم دون حصانة من الملاحقة القانونية.
ومن المرجح أن يرفض الأسد أو يتجاهل هذه المبادرة المكونة من 16 نقطة خاصة بعد المكاسب العسكرية التي حققتها قوات الحكومة السورية في مواجهة مقاتلي المعارضة.
لكن مبادرة الخطيب تظهر استعدادًا للعمل مع أشخاص ارتبطوا بالأسد خلال الانتفاضة وستعتبر يدًا ممدودة لأعضاء في الحكومة.
وكان الخطيب قد استقال من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض في مارس.
ولم يتضح ما إذا كانت مبادرة الخطيب ستلقى دعمًا من معارضين آخرين مجتمعين في اسطنبول يوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن كيفية الرد على مقترح أمريكي روسي بإجراء محادثات للسلام تشارك فيها حكومة الأسد الشهر القادم.
من جانب آخر دعت مجموعة أصدقاء سوريا إيران وحليفها حزب الله اللبناني إلى سحب مقاتليهما على الفور من الأراضي السورية ووصفت وجودهما المسلح في سوريا بأنه تهديد لاستقرار المنطقة.
وفي بيان صدر بعد اجتماع في العاصمة الأردنية عمان قالت المجموعة إنها "ستواصل زيادة" الدعم للمعارضة السورية و"ستتخذ كل الخطوات الأخرى الضرورية" حتى يسفر مؤتمر سلام مزمع تسانده روسيا والولايات المتحدة عن حكومة انتقالية تكون لها السيطرة على الجيش والسلطة التنفيذية وهي الآن في يد الرئيس بشار الأسد.
وفي إشارة إلى مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري وميليشيا مؤيدة للأسد في بلدة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية دعت مجموعة أصدقاء سوريا إلى "الانسحاب الفوري لحزب الله والمقاتلين من إيران والمقاتلين الأجانب المتحالفين مع أنظمة أخرى من الأراضي السورية."
وحذر الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية 11 دولة غربية وعربية بالإضافة إلى تركيا من "عواقب خطيرة" إذا تأكد استخدام قوات الأسد لأسلحة كيميائية.
وقال البيان إن قوات الأسد "ارتكبت تطهيرا عرقيا" هذا الشهر في مدينة بانياس. وقال نشطاء بالمعارضة إنّ قوات من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد قتلت ما لا يقل عن 100 من الرجال والنساء والأطفال السنة في مذبحة بالمدينة المطلة على البحر المتوسط في الثاني من مايو أيار.
لكن المجموعة حذرت من أن التطرف يتزايد في جانبي الصراع المستمر منذ أكثر من عامين والذي قتل فيه ما لا يقل عن 80 ألف شخص.
وقال البيان "عبر الوزراء عن قلقهم القوي بشأن الوجود المتزايد ونزعة التشدد المتنامية في جانبي الصراع والعناصر الإرهابية في سوريا بما يعمق المخاوف على مستقبل سوريا.