مسقط - إبراهيم الحسني
قطع مشروع تطوير طريق (دارسيت-الوادي الكبير) نسبة إنجاز بلغت 51% من الأعمال الجاري تنفيذها، وسط منطقة حيوية يمر بها الطريق، ويخدم قطاعات وأنشطة مختلفة، ووضعت بلدية مسقط خططًا استراتيجية لحل الاختناقات المرورية في منطقة روي وما يرتبط بها من طرق نظرا لأهميته وكثافة الحركة المرورية اليومية المتجهة والقادمة في هذا الطريق، ويتضمَّن المشروع إنشاء جسور علوية ونفق لعبور المركبات, وتطوير جميع التقاطعات المرتبطة بالطريق ابتداءً بنهاية طريق مرتفعات القرم دارسيت وحتى دوار الوادي الكبير.
وتقوم البلدية بشق الترع الجبلية لتوسعة نهاية طريق مرتفعات القرم في منطقة دارسيت؛ وذلك لحل الاختناق المروري الذي يحدث خلال ساعات الذروة بعد الزيادة الملحوظة في الحركة المرورية، وفصل الحركة المتجهة إلى دارسيت والوادي الكبير عن الحركة المتجهة إلى مطرح ومسقط بحارات مرور مخصصة لكل اتجاه, وكذلك هو الحال في الاتجاه الآخر للحركة المرورية القادمة من الوادي الكبير ودارسيت المتجهة إلى القرم، وحيث يتضمن المشروع إضافة حارة ثالثة تمتد لمسافة كيلو مترًا واحدًا في كلا الاتجاهين بهذا الجسر القائم، وزيادة حارتين في كل اتجاه ليكون هناك حارتان منفصلتان تتجهان إلى منطقة دارسيت وحارتان أخريان بحركة حرة تتجهان إلى الوادي الكبير، وإنشاء حارة واحدة فوق الجسر تتجه إلى دوار ميناء السلطان قابوس، وكذلك في الاتجاه المعاكس من الوادي الكبير إلى القرم ستدخل 3 حارات إلى الجسر المتجه إلى القرم عند جسر دارسيت وحارة قادمة من طريق الميناء.
ويحتوي المشروع على توسعة الجسر العلوي القائم على التقاطع القريب من مدرسة حسان بن ثابت، ومد إنشاءاته بالجسر الجديد ليعبر أعلى التقاطع الذي أمام "سينما النجوم" بمسارين في كلا الاتجاهين، وعمل تقاطع ضوئي أسفل هذا الجسر لخدمة الطرق المرتبطة بالمشروع.
كما سيتم إنشاء نفق جديد لمرور المركبات على التقاطع الواقع أمام "فندق شيراتون عمان" بمسارين في كلا الاتجاهين. وعمل تقاطع رباعي بإشارات ضوئية أعلى النفق لتوزيع الحركة المرورية على الطرق المحيطة.
ويتواصل كذلك ضمن المشروع إنشاء جسر علوي أعلى دوار الوادي الكبير (دوار المجمر سابقا) بمسارين في كل اتجاه مع تحويل الدوار إلى تقاطع رباعي مزوَّد بإشارات ضوئية إضافة إلى إنشاء جسرين لعبور المشاة على مسار الطريق.
وسيتم تزويد المشروع بجميع وسائل السلامة المرورية والإنارة ووسائل تصريف المياه السطحية.
ومن جانبها، انتهت بلدية مسقط من إعداد الدراسة المرورية الشاملة لمحافظة مسقط (MATS)، والتي شملت إعداد خطة شاملة للنقل تتناول متطلبات الحركة المرورية في نطاق محافظة مسقط على المدى القصير والمتوسط والطويل حتى العام 2030، وقد خرجت الدراسة بجملة من النتائج والتوصيات؛ حيث تم تكليف شركة دار الهندسة بتحضير هذه الدراسة؛ والتي يبلغ إجمالي الطرق المسفلتة بمسقط (4320 كيلومترا)، وبلغت الطرق المنارة (2030 كيلومترا)، وعدد التقاطعات الضوئية (61) تقاطعا بإشارات ضوئية، والأرقام مرشحة للزيادة في ظل الزيادة المضطردة لأعداد المركبات والتوسعات التي تشهدها المدينة في القطاع العمراني والاقتصادي، والنمو السكاني المتزايد، واعتمد هذا المشروع على معطيات الدراسة المرورية.
وقد استندت الدراسة إلى عدد كبير من الإحصاءات والمسوحات الميدانية تضمنت إجراء مقابلات مع سائقي السيارات وإجراء التعداد اليدوي المصنف للمركبات وعمل دراسة، وكذلك مسح لمواقف السيارات وتعداد حركات انعطاف المركبات وجمع بيانات الحوادث المرورية، إضافة إلى تحديث بيانات قائمة جرد الطرق، وتقييم الطاقة الاستيعابية للطرق الرئيسية والتقاطعات وذلك بهدف إدخالها في قاعدة بيانات موسعة شاملة كافة الطرق بالمحافظة، وعلى إثرها وضع تصور مروري للعاصمة مسقط، ووضع خطة هيكليّة لاستيعاب الحاجة المرورية في محافظة مسقط، كما تم وضع نموذج لوسائط النقل المتعددة (Multi-modal Traffic model)، ليتيح توقع حركة المرور في المستقبل مع الأخذ في الاعتبار المشاريع التنموية الجديدة والنمو السكاني، إضافة إلى مخططات الطرق المستقبلية.
وقد خرجت الدراسة بعدد من الحلول للمساهمة في تلبية الطلب المروري المستقبلي عبر تأمين البنية الأساسية والخدمات الملائمة للنقل بمحافظة مسقط.