إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار تكتيكي صعب بين العزاني والسعدي في نهائي كأس السلطان المعظم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار تكتيكي صعب بين العزاني والسعدي في نهائي كأس السلطان المعظم


    الرؤية - وليد الخفيف
    يصعب التنبؤ دائمًا بنتائج المباريات النهائية، كما أن الحرص التكتيكي الزائد قد يقلل من متعة الجماهير العاشقة للمباريات الهجومية المفتوحة الزاخرة بالأهداف؛ لذا فمن المؤكد أن يكون لقاء اليوم الذي يجمع النهضة العنيد بأصفر الباطنة لقاءً تكتيكيًّا من الدرجة الأولى؛ فيدخل المدرب الشاب حمد العزاني مدرب النهضة في حوار تكتيكي صعب مع الداهية مصبح السعدي مدرب السويق، فلكل منهما اوراقة الرابحة ومفاتيح لعبه التي يعتمد عليها وطريقته واستراتيجيته في إدارة مباراة كبيرة بحجم نهائي كأس السلطان المعظم، فبعد صراع طويل بالدوري والكأس أصبح كلا الفريقين كتابا مفتوحا أمام الآخر، فمن المنطقي أن يبدأ العزاني بطريقة لعب متوازنة حتى يكتشف نقاط القوة والضعف لدى منافسة ثم يغير من استراتيجيته طبقا لأحداث ومجريات المباراة، وتعد طريقة 4/5/1 هي الطريقة الاقرب للعزاني ليبدأ بها اللقاء، فخماسي خط وسط النهضة أمام مسؤولية شاقة في إيقاف خطورة انطلاقات محمد الغساني من العمق، والحد من خطورة الجبهة اليسرى بقيادة المتألق فهد الجلبوبي، وكذلك انطلاقات وتصويبات الجهة اليمنى التي رجحت كفة السويق في الفوز بدرع الدوري بقيادة العبد النوفلي، كما أن خط الدفاع سيكون في حوار صعب وسهل في آن واحد مع حسن ربيع أو وليد السعدي حال الدفع به. أما عن مفاتيح لعب النهضة فيعد سعيد جمعة أهم الأوراق الهجومية التي يعتمد عليها الفريق، فيعد اللاعب محطة استلام وتسلم مثالية في ملعب المنافس علاوة على قدراته التهديفية وسرعته بالكرة المصحوبة بتصويبات مباغتة، فكان جمعة السبب الأول في تأهل فريقه على حساب الزعيم بظفار، وأتوقع أن يكون لمحمد ابلاي ومنصور النعيمي وجمال راشد دور فاعل وسترهق تحركاتهم الدفاع الأصفر، وتفتح المساحات أمام القادمين من الخلف.
    أما الوطني مصبح السعدي، فيمتلك خط وسط متميزًا ذا قدرة فائقة على استخلاص الكرة وإعادة الاستحواذ عليها، مع سرعة في التحول من الحالة الهجومية للدفاعية والعكس، بفضل وجود رمانة الميزان يوسف عنبر الذي يعد رئة الفريق، ويمتلك السعدي عددًا من الاوراق الرابحة سواء في الملعب أو على مقعد البدلاء؛ فالسويق من الفرق التي تعتمد على انطلاقات الأطراف بشكل صحيح بفضل امتلاكه للعبد النوفلي قائد الجبهة اليمنى وفهد الجلبوبي قائد الجبهة اليسرى، واللاعبان يتميزان بالسرعة بالكرة وبدون كرة مع الدقة في أداء التمريرات العرضية والتصويبات المباشرة حال مواجهة المرمى؛ لذا فالعزاني أمام مشكلة خطيرة من جميع الأطراف، ويجب عليه إيجاد حل يحد من خطورة النوفلي والجلبوبي، وأتوقع أن يقوم بمقابلتهما من وسط الملعب دون السماح لهما بالتقدم.. هذا بالنسبة للأطراف. أما عن العمق السويقاوي، فيمتلك المهاري محمد الغساني الذي يعيش أفضل فتراته؛ فالغساني دائمًا ما يغير من مركزه فتارة تجده على الطرف الأيمن، وتارة على الطرف الأيسر، وأحيانًا يخترق من العمق؛ الأمر الذي يصعب من رقابته علاوة على قدراته في المراوغة والتمرير والتسلم والتصويب فهو لاعب متكامل وسيخوض المبارة بمعنويات عالية بعد هدفه الناري في شباك فنجاء في نهائي الكأس. أما عن خط هجوم الأصفر، فمن المتوقع أن يدفع السعدي بحسن ربيع من بداية المباراة والاحتفاظ بوليد السعدي على مقعد البدلاء للزج به حين تعثر الأمور. أما عن الجانب البدني للفريقين، فمن المؤكد أن التفوق البدني سيكون لصالح النهضة الذي خلد للراحة مع انتهاء الموسم. أما السويق الذي لعب قبل ثلاثة أيام مع فنجاء المبارة الفاصلة التي توج من خلالها بطلا للدوري فمن المؤكد أن لاعبيه لم يحصلوا على فترة الراحة الكافية؛ الامر الذي كان يجب أن تعيه لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم فقد يشكل الأمر إرهاقا للاعبين؛ لذا فمن المتوقع أن يكون السعدي قد هبط بمستوى الحمل التدريبي لاستعادة استشفاء اللاعبين ويبقى دور الجهاز الطبي للاصفر لعلاج الاصابات التي لحقت باللاعبين، وعموما فالمباراة ستكون صعبة وقليلة الفرص، وسيكون للتغيرات في مركز اللاعبين أثناء المباراة للهروب من الرقابة والتبديلات القادمة من مقعد البدلاء دورها في حسم المباراة ليعتلي في النهاية الفائز على منصة التتويج رافعًا أغلى الكؤوس كأس السلطان المعظم.
يعمل...
X