برلين – رويترز
احتفلت جماهير بايرن ميونيخ طوال الليل عقب فوز فريقها 2-1 على بروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على إستاد ويمبلي يوم السبت وهو ما ضمن نسيان هزيمة الفريق مرتين خلال آخر ثلاث مباريات نهائية خاضها بايرن.
واندفع أكثر من 40 ألفا من مشجعي بايرن في احتفالات صاخبة عندما سجل أرين روبن هدف الفوز في الدقيقة 89 وذلك أثناء متابعتهم للمباراة في ظل ليلة باردة وممطرة في منطقة مشاهدة عامة في ميونيخ.
وتابع نحو 50 الفا آخرين من أنصار بايرن المباراة على شاشات عرض على استاد اليانز ارينا التابع للنادي البافاري وكان بوسعهم الاحتفال في النهاية بعد الهدف الذي سجله المهاجم الهولندي وهو ما انقذ الجماهير من احتمال تلقي هزيمة موجعة أخرى في أكبر المحافل الكروية الأوروبية.
واندفع الكثيرون إلى الملعب الخالي للاحتفال بهذا الانتصار المميز وأخذوا قطعا من العشب كتذكارات.
وأخذ عدد كبير من الجماهير في الغناء والرقص وترديد أغنية "نحن الأبطال" إلى جانب الهتافات التقليدية التي تمتدح بايرن.
وكانت الأجواء مختلفة تماما على بعد 600 كيلومتر الى الشمال حيث تقع دورتموند وهي مدينة ذات شهرة سابقة في مجال التعدين حيث بدت دورتموند بعيدة عن اجواء الفرحة والصخب الموجودة في ميونيخ بعد ان انقسمت الآراء في البلاد بشأن الاختيار الأفضل للمساندة في نهائي ألماني خالص.
وبدأت المباراة بشكل جيّد بالنسبة لآلاف من جماهير دورتموند الذين احتشدوا في ميدان فريدنسبلاتز مرتدين قمصان الفريق ذات اللونين الاصفر والاسود بعد ان سيطر فريقها على مجريات اللقاء خلال أغلب فترات الشوط الأول.
وتحولت الفرحة إلى حزن بعد أن سجل بايرن عقب مرور ساعة قبل أن تنطلق صيحات الفرحة مهللة بهدف التعادل لدورتموند في الدقيقة 68 لتعيد إلى الأذهان ذكرى إضاعة بايرن لتقدمه 1- صفر في نهائي العام الماضي قبل أن يخسر بركلات الترجيح امام تشيلسي الإنجليزي.
إلا أن هدف روبن ترك جماهير دورتموند في حالة صدمة.
وبهذا التتويج البافاري كرس بايرن ميونيخ قاعدة "قاهر برشلونة بطلاً لأوروبا"
وكان بايرن ميونيخ سحق النادي الكتالوني في دور الأربعة بالفوز عليه 4- صفر ذهابًا في ميونيخ و3- صفر إيابًا في كامب نو، قبل وصوله إلى منصة التتويج في ويمبلي على حساب بوروسيا دورتموند.
وبالرجوع إلى السنوات القليلة الماضية نجد أن من يقهر برشلونة – الذي وصل إلى نهائي الأبطال ستة مرات متتالية مؤخراً (رقم قياسي)- يحصل على لقب الأبطال أخيراً
ففي عام 2008 أقصى مانشستر يونايتد الإنكليزي نظيره برشلونة من نصف النهائي وتوج باللقب على حساب مواطنه تشيلسي، وفي عام 2010 تمكن انتر ميلان بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من كسر شوكة برشلونة في المربع الذهبي وتوج بطلاً لأوروبا على حساب بايرن ميونيخ، أمّا عام 2012 فقدم تشيلسي مباراة العمر أمام برشلونة قبل أن يخطف لقب الأبطال من بايرن ميونيخ أيضًا في النهائي الذي أقيم في معقل النادي البافاري "اليانز ارينا"، وأخيراً في عام 2013 أكد بايرن ميونيخ هذه القاعدة بعد أن حسم اللقب في ويمبلي.
فيا ترى هل يكون برشلونة بوابة عبور الأبطال إلى منصّات التتويج في أوروبا أم أنّها مجرد صدفة لا أكثر؟