بهدفين دون رد حقق السويق المراد وأطاح بمنافسه النهضة في نهائي الكأس الغالية واعتلى منصة التتويج ولقب بطلاً للكأس والدوري في موسم تاريخي للفريق الأصفر سيظل عالقاً في ذاكرة كل أبناء الباطنة والسويق تحديداً، فقد استحق الفوز في مباراة الأمس على النهضة بكل معايير كرة القدم، فآلت له الأفضلية البدنية والمهارية والخططية والمعنوية وكان لاعبوه الأكثر تركيزا وطبقوا المهام والواجبات التي أوكلها إليهم مصبح السعدي بكل دقة، حيث وفق السعدي في البدء بطريقة 4/5/1 التي منحت الأفضلية لخط وسط السويق، بفضل المجهود الوفير ليوسف عنبر لاعب ارتكاز خط الوسط وصاحب المجهود الوفير، فتميز خط وسط السويق بالقدرة الفائقة على استخلاص الكرة وسرعة تحول خماسي الوسط لحالته الدفاعية عند فقد الكرة ومن ثم الضغط على المنافس بلاعبين أو بثلاثة لاعبين، لذا فمعظم الكرات المشتركة كانت من نصيب لاعبي السويق الذين امتازوا بتقارب الخطوط الأمر الذي كفل لهم بناء هجمات منظمة وفرض الطوق الأمني الحديدي أمام منطقة الـ 18 في حالة هجوم النهضة، ورغم حالة الإجهاد التي يمر بها لاعبو السويق إلا أن التعبئة النفسية المثالية والرغبة الحقيقة في الجمع بين الدوري والكأس وإسعاد الجماهير التي زحفت بالألوف كلها كانت عوامل للتخلص من الإرهاق والإجهاد والظهور بهذا المستوى المتميز، أما النهضة الذي قدم مباراة جيدة رغم خسارته فلم يقف لاعبوه مكتوفي الأيدي على مدار الشوطين اتيجت لمهاجميهم بعض الفرص التي كانت كفيلة بتقليص النتيجة على أقل تقدير، ولكن العزاني لم يوفق في إدارة المباراة تكتيكيا من خارج الخطوط فدفع ثمن غياب الرقابة عن محمد الغساني والعبد النوفلي وفهد الجلبوبي، وشكل الثلاثي مكمن الخطورة لأصفر الباطنة معتمدين أيضاً على تحركات حسن ربيع في القلب لفتح مساحات أمام أحدهم عند قدومه من وسط الملعب، فالغساني صاحب الهدف الأول كان مصدر الإزعاج الأول للنهضة من القلب، والنوفلي فتح شارعا عريضا في الجبهة اليمنى وصال وجال بها بلا حسيب ولا رقيب حتى تمكن من إحدى هجماته أن يخترق الدفاع النهضاوي البطيء ومرر عرضية متقنة إلى حسن ربيع أحرز منها الهدف الثاني، ناهيك عن غارات الجبهة اليسرى بقيادة فهد الجلبوبي الذي كان يتحول للجهة اليمين أحيانا والذي أرسل سيلا من العرضيات الخطيرة داخل منطقة الـ 18 للنهضة، وأمام كل ذلك لم نر أي تحرك تكتيكي لحمد العزاني لإيقاف خطورة هذا الثلاثي الخطير،أما السعدي فوفق في توجيه لاعبيه لمهامهم الأساسية والثانوية فظهر الفريق كوحدة واحدة هجوما ودفاعا فاستحقوا الكأس الغالية عن جدارة لتقام الأفراح والليالي الملاح بالسويق حتى الصباح .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
السعدي يتفوق تكتيكيا على العزاني
تقليص
X
-
السعدي يتفوق تكتيكيا على العزاني
بهدفين دون رد حقق السويق المراد وأطاح بمنافسه النهضة في نهائي الكأس الغالية واعتلى منصة التتويج ولقب بطلاً للكأس والدوري في موسم تاريخي للفريق الأصفر سيظل عالقاً في ذاكرة كل أبناء الباطنة والسويق تحديداً، فقد استحق الفوز في مباراة الأمس على النهضة بكل معايير كرة القدم، فآلت له الأفضلية البدنية والمهارية والخططية والمعنوية وكان لاعبوه الأكثر تركيزا وطبقوا المهام والواجبات التي أوكلها إليهم مصبح السعدي بكل دقة، حيث وفق السعدي في البدء بطريقة 4/5/1 التي منحت الأفضلية لخط وسط السويق، بفضل المجهود الوفير ليوسف عنبر لاعب ارتكاز خط الوسط وصاحب المجهود الوفير، فتميز خط وسط السويق بالقدرة الفائقة على استخلاص الكرة وسرعة تحول خماسي الوسط لحالته الدفاعية عند فقد الكرة ومن ثم الضغط على المنافس بلاعبين أو بثلاثة لاعبين، لذا فمعظم الكرات المشتركة كانت من نصيب لاعبي السويق الذين امتازوا بتقارب الخطوط الأمر الذي كفل لهم بناء هجمات منظمة وفرض الطوق الأمني الحديدي أمام منطقة الـ 18 في حالة هجوم النهضة، ورغم حالة الإجهاد التي يمر بها لاعبو السويق إلا أن التعبئة النفسية المثالية والرغبة الحقيقة في الجمع بين الدوري والكأس وإسعاد الجماهير التي زحفت بالألوف كلها كانت عوامل للتخلص من الإرهاق والإجهاد والظهور بهذا المستوى المتميز، أما النهضة الذي قدم مباراة جيدة رغم خسارته فلم يقف لاعبوه مكتوفي الأيدي على مدار الشوطين اتيجت لمهاجميهم بعض الفرص التي كانت كفيلة بتقليص النتيجة على أقل تقدير، ولكن العزاني لم يوفق في إدارة المباراة تكتيكيا من خارج الخطوط فدفع ثمن غياب الرقابة عن محمد الغساني والعبد النوفلي وفهد الجلبوبي، وشكل الثلاثي مكمن الخطورة لأصفر الباطنة معتمدين أيضاً على تحركات حسن ربيع في القلب لفتح مساحات أمام أحدهم عند قدومه من وسط الملعب، فالغساني صاحب الهدف الأول كان مصدر الإزعاج الأول للنهضة من القلب، والنوفلي فتح شارعا عريضا في الجبهة اليمنى وصال وجال بها بلا حسيب ولا رقيب حتى تمكن من إحدى هجماته أن يخترق الدفاع النهضاوي البطيء ومرر عرضية متقنة إلى حسن ربيع أحرز منها الهدف الثاني، ناهيك عن غارات الجبهة اليسرى بقيادة فهد الجلبوبي الذي كان يتحول للجهة اليمين أحيانا والذي أرسل سيلا من العرضيات الخطيرة داخل منطقة الـ 18 للنهضة، وأمام كل ذلك لم نر أي تحرك تكتيكي لحمد العزاني لإيقاف خطورة هذا الثلاثي الخطير،أما السعدي فوفق في توجيه لاعبيه لمهامهم الأساسية والثانوية فظهر الفريق كوحدة واحدة هجوما ودفاعا فاستحقوا الكأس الغالية عن جدارة لتقام الأفراح والليالي الملاح بالسويق حتى الصباح .الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد