لندن - رويترز
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت الخام متخطية 104 دولارات للبرميل، أمس، مدعومة بصعود أسواق الأسهم، وتنامي المخاطر في الشرق الأوسط، ولكن كبح من الاتجاه الصعودي وفرة الإمدادات وبواعث قلق إزاء الطلب العالمي واستمرار الوتيرة البطيئة لنمو الاقتصاد العالمي. ويحد الكساد في أوروبا وانكماش في أنشطة المصانع في الصين من الاستهلاك، إلا أن الدول المنتجة تضخ كميات تغطي احتياجات المستهلك النهائي على الأقل. وسجلت مخزونات الخام في الولايات المتحدة أعلى مستوى على الإطلاق، في حين ترتفع مخزونات البنزين في وقت اعتاد فيه الطلب الموسمي أن يقترب من ذروته. وتحسَّنت المعنويات في أسواق المال أمس مع ارتفاع أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا؛ معلقة آمالها على سياسات نقدية توسعية. وارتفع سعر برنت 1.45 دولار إلى 104.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:10 بتوقيت جرينتش، في حين زاد الخام الأمريكي 60 سنتا إلى 94.75 دولار للبرميل.
كما لقي النفط دعمًا جرَّاء أعمال العنف في سوريا وسط مخاوف من أن يمتد لبقية دول الشرق الأوسط التي تنتج نحو خمس إمدادات الخام العالمية التي تشحن بحرا.
إلى ذلك، قال وزير البترول السعودي علي النعيمي لدى وصوله إلى فيينا لحضور اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك): إن السعودية ترى أن الوضع الحالي في سوق النفط "ممتاز".. وقال النعيمي، أمس، ردًّا على أسئلة الصحفيين بشأن وضع سوق النفط: "دعوني أقول لكم إن الأوضاع الحالية هي الأفضل للسوق. الإمدادات وفيرة والطلب ممتاز ومتوازن - المخزونات متوازنة".
وتجتمع أوبك يوم الجمعة ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي سياسة الإنتاج دون تغيير. وقال النعيمي ردًّا على سؤال عن توقعاته لإمدادات النفط في المستقبل، وهل سيكون المعروض أكثر من اللازم "نفس الشيء.. المستقبل هو المستقبل. وفرة المعروض أمر جيد للسوق"؟