الفطيسي: إنجاز الحزمة الأولى من طريق الباطنة السريع يمضي بوتيرة متسارعة

[جريدة الرؤية]

بركاء – العمانية
قام معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات يرافقه سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل وعدد من المسؤولين بالوزارة أمس؛ بمتابعة ميدانية لمشروع أعمال الجسور العلوية لطريق الباطنة القائم وجسر بركاء ومشروع طريق الباطنة السريع الحزمة الأولى .وتمّ خلال الزيارة الوقوف على أعمال الجسور العلوية لطريق الباطنة القائم في كل من (حي عاصم والهرم والنعمان والسوادي) مروراً بالأعمال الإنشائية الخاصة بتحويل دوار بركاء إلى تقاطع متعدد المستويات، والذي سيتم فيه رفع حركة المرور العابرة مسقط ـ صحار بواسطة جسر علوي بثلاث حارات مرور في كل اتجاه، بعد ذلك قام معاليه بالاطلاع على أعمال الحزمة الأولى من مشروع طريق الباطنة السريع البالغ طولها حوالي (45) كلم.
وتمّ الاطلاع على سير العمل بهذه المشاريع ونسبة الإنجاز حيث تمّ الشرح لمعالي الدكتور وزير النقل والاتصالات موقف هذه المشاريع والمعوقات التي تعترضها وقد وجّه معاليه المختصين والفنيين بالوزارة على تسهيل الحصول على التصاريح اللازمة والإجراءات الفنيّة الأخرى .وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات إنّ الهدف الرئيسي لهذه الزيارة متابعة أعمال المشاريع الحيوية لمحافظة جنوب الباطنة، وهناك بعض الإشكاليّات العالقة في عدد من مواقع العمل وتمّ الوقوف عليها كل على حدة وتمّ الاتفاق على حل جميع هذه الإشكاليات، والآن وبعد الاطلاع على خلفيات المشروع والعمل المتواصل نستطيع أن نقول إنّ معظم هذه التقاطعات التي تعمل في جنوب الباطنة ستفتح تباعاً في الأشهر القادمة وقبل نهاية هذا العام وإنّ معظم هذه الجسور قد فتحت بشكل نهائي وجسر بركاء سيفتح في شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبلين للحركة العلوية، ومشروع الحزمة الأولى من طريق الباطنة السريع يمضي بوتيرة متسارعة.
وأضاف الفطيسي أنّ هناك بعض التغييرات البسيطة في أحد المواقع، كما تمّ التعامل مع منطقة الكثبان الرملية في خبة الجعدان بتغيير المسار، وذلك للحفاظ على هذه الجزء من الرمال لتبقى معلماً سياحياً، كما تمّ إنشاء بعض المداخل والمعابر في المواقع المقترحة لإنشاء جامعة عمان والمحطة اللوجستية المحتمل أن تكون على طول هذا الطريق.
ونوّه معاليه بأنّ هناك حزمة أخرى قادمة من المشاريع سواء كانت الجسور المتبقية التي يزيد عددها عن خمسة عشر جسراً، والحزم المتبقية حيث تمّ إسناد الحزمة الثالثة، وربما أخذ الإسناد والتناقص وقت أكبر وذلك لأننا نسعى لأن يكون - مشروع ضخم مثل هذا - على أسس جيدة وسليمة وأن يكون اختيار العاملين بالمشروع من شركات مقاولات اختياراً جيداً.
وحول الربط بين الطريق الساحلي والطريق السريع ذكر معالي وزير النقل والاتصالات أنّ الهدف من الطريق الساحلي خدمة المناطق الساحلية، وهناك ربط بين الطريق الساحلي والطريق السريع من خلال المدخل للطريق الساحلي بالدوار المقام عند حديقة النسيم، كما أنّ هناك ربطًا كبيرًا بين طريق الباطنة الحالي والطريق السريع بوصلات سوف تنزل تباعاً وهناك بعض الطرق موجودة، وقد تستغل كطرق رابطة بين الطريقين. ويبدأ مشروع طريق الباطنة السريع من نهاية طريق مسقط السريع بمنطقة الفليج بولاية بركاء وينتهي بخطمة ملاحة بولاية شناص، ويتضمن تنفيذ عدد (4) حارات في كل اتجاه بعرض ( 75ر3 متر لكل حارة مع أكتاف أسفلتية خارجية تبلغ (3) أمتار وداخلية بعرض (2) متر وإنشاء عدد 22 تقاطع متعدد المستويات رئيسي وعدد (25) تقاطعا متعدد المستويات ثانوي وعدد (28) جسرًا على الأودية، فيما يبلغ الطول الإجمالي لطرق الوصلات الرابطة بطريق الباطنة القائم (204) كلم وتتضمن إنشاء حارتين في كل اتجاه بعرض (65ر3) متر لكل حارة بالإضافة إلى أكتاف خارجية أسفلتية (5ر2) متر وداخلية (5ر1) متر.
ويعتبر طريق الباطنة السريع طريقاً رديفاً وإستراتيجيًا لطريق الباطنة الحالي كونه قد صمم بحيث لا ينقطع عند هطول الأمطار كما أنّه يتميز بعدد محدد من المداخل والمخارج الأمر الذي يسمح بزيادة قدرته الاستيعابيّة لحركة المرور خصوصًا تلك المتوقعة في ظل الزيادة المضطردة في حركة المرور على الطريق الحالي نتيجة التطور الاقتصادي المتسارع في محافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظة مسقط، كما سيعمل طريق الباطنة السريع على فتح مناطق جديدة للتنمية والعمران وجذب النمو العمراني.