مسقط – الرؤية
تطل محافظة مسندم على بحر عمان والخليج العربي في ثنائية تجمع بين الجبل والبحر وبسواحل وخلجان متنوعة التضاريس وتزخر بالعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية المختلفة حيث يعمل العديد من سكان ولايات المحافظة في مهنة صيد الأسماك والتي تعد مصدر رزق لهم، وعاملا ساهم على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي على طول ساحل المحافظة ويعد القطاع السمكي في المحافظة من القطاعات الاقتصادية الحيوية، حيث يساهم في إنتاج الغذاء وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة الوطنية وبصورة خاصة الشباب ويتيح المجال لإقامة مشاريع استثمارية واعدة و بإمكانيات هذا القطاع المتنوعة من كائنات مائية وشعاب مرجانية وخلجان وأخوار بديعة يساهم في السياحة العلمية وسياحة الاكتشافات.
وتمتاز سواحل محافظة مسندم بوجود العديد من الثروات السمكيّة من أسماك وقشريات ورخويات وغيرها من الكائنات البحرية حيث توجد على سواحل المحافظة أصناف مختلفة من الأسماك مثل: الجيذر والسهوة والصدة والكنعد والصال الكبير والبرية والزبيدي والعومة والبياح والضلعة كما تتواجد على سواحل المحافظة أنواع من القشريات مثل: الطباق والجرجور وبعض الرخويات الصغيرة مثل الروبيان.
برامج ومشاريع
قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في إدارة الثروة السمكيّة بمحافظة مسندم بتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع لتطوير وتنمية قطاع الثروة السمكية في المحافظة لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع حيث نظمت إدارة الثروة السمكيّة بالمحافظة عددا من الفعاليات الموجهة للصيادين الحرفيين وأبنائهم مثل الدورات التدريبية في مجالات السلامة البحرية وصيانة محركات قوارب الصيّد والملاحة وقراءة الخرائط البحرية وذلك لتطوير قدرات الصيادين الحرفيين بالمحافظة، كما نظمت الدائرة ملتقًى للإرشاد السمكي وحلقة علميّة عن الاستزراع السمكي، وندوة علميّة عن واقع التسويق السمكي في السلطنة بالإضافة إلى حلقة لجامعي البيانات السمكيّة في شهر أبريل الماضي.
سوق دبا للأسماك
انتهت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في إدارة الثروة السمكيّة بحافظة مسندم في شهر أكتوبر من العام الماضي 2012م من تنفيذ الأعمال الإنشائيّة والتحسينات بسوق ولاية دبا للأسماك من منشآت حديثة ومخازن تبريد وممرات لإنزال الأسماك وصالات عرض الأسماك وطاولات تقطيع الأسماك ومنذ بدء العمل في السوق توافد ناقلي الثروة السمكية والبائعين والمستهلكين إلى الصالة المخصصة لعرض الأسماك بالسوق، ومن ثمّ تشغيل السوق وقد تمّ بدء العمل فعليًا في البيع بواسطة المناداة مع توفر كميّات مناسبة من الأسماك وبأسعار معقولة وسط متابعة مستمرة من المختصين بإدارة الثروة السمكية بمحافظة مسندم وتتم عمليات البيع بطريقتي البيع بالجملة والتجزئة وسط تجاوب رائع من قبل الصيادين وتجار الأسماك ومستهلكي الأسماك.
استثمارات اقتصادية
يشهد قطاع الثروة السمكية في محافظة مسندم إقامة استثمارات اقتصادية منتجة تتوزع بين مصانع تعبئة وتعليب الأسماك ومصانع إنتاج شرائح الأسماك ومصانع الثلج المستخدمة في حفظ وتجميد الأسماك ومصانع قوارب الصيد ومعدات وأجهزة الصيد وورش صيانة قوارب الصيد، وقد استفادت تلك المشاريع من البنية الأساسية للقطاع السمكي التي أنشأتها وزارة الزراعة والثروة السمكية، ومن التسهيلات المقدمة من الوزارة للمستثمرين لتنفيذ مشاريعهم في هذا القطاع كما ستشهد الفترة القادمة تنفيذ عدد من المشاريع في مجال الاستزراع السمكي حيث تتوافر في المحافظة الظروف الطبيعية والبيئية المناسبة من خلجان وأخوار ومساحات واسعة وموارد مائية تساهم في تنفيذ تلك المشاريع.
السياحة العلمية
لا تتوقف أهمية القطاع السمكي في محافظة مسندم على دوره الاقتصادي في إنتاج الغذاء وتحقيق قدر من الأمن الغذائي للبلاد بل لهذا القطاع أهميّة من الجانب السياحي، وبما يملكه هذا القطاع من موارد سمكية متنوعة وأحياء مائية عديدة وشعاب مرجانية وخلجان رائعة وأخوار بديعة تعطي فرصة للاستغلال السياحي، وتحديدًا السياحة العلمية والاطلاع على المكونات الطبيعية للقطاع السمكي في المحافظة وسياحة الاكتشافات والمغامرات حيث يمكن الاطلاع على الشعاب المرجانية ومشاهدة الأسماك والكائنات المائية المختلفة داخل المياه في المحافظة لمختلف الشرائح من علماء وباحثين مهتمين بالقطاع السمكي، وطلبة وهواة الغوص والمغامرات البحرية كما شهدت سواحل المحافظة خلال الفترة الماضية تصوير فيلم علمي عن الشعاب المرجانية والكائنات المائية ساهم في التعريف السياحي عن محافظة مسندم، ويؤكّد على الدور السياحي لقطاع الثروة السمكية بالمحافظة.