مسقط- الرؤية
اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية أمس فعاليات الدورة التدريبية الثالثة لإعداد مثقفين ومدربين في مجال الإرشاد الزواجي، وذلك تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد مفتي عام السلطنة بحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.
وقد بدأ حفل الختام بكلمة الوزارة قدمها سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل الوزارة، تحدث خلالها عن الأهداف الرئيسة التي سعت إليها الوزارة من خلال تطبيق هذا المشروع بالتعاون مع الشركاء والذي توج بالخروج بدليل الإرشاد الزواجي، كما تقدم بالشكر لفضيلة الشيخ الدكتور كهلان الخروصي لمراجعته وإشرافه على الدليل، وشكر تعاون الجهات الحكومية الأخرى الذي يدل على إيمانها بأهمية هذا المشروع الوطني، إلى جانب ذلك أكد سعادة الدكتور أن هناك مشكلات اجتماعية كثيرة تستهدف الأسرة وتؤثر سلباً على تماسكها بخلاف الطلاق، كما ناشد المتدربين تحمل المسؤولية في أداء واجباتهم تجاه المجتمع من برامج تطويرية وتدريبية وأكد على دور دائرة الإرشاد الأسري في تقديم الخطط والبرامج التي تسهم في الرقي بالأسرة والمجتمع.
بعدها تحدث فضيلة الشيخ وأثنى على دليل الإرشاد الزواجي وتطرق للحديث عن المشكلات التي تواجه الأسرة في الوقت الحالي والتغيرات الحادثة في مختلف نواحي الحياة، كما تطرق للحديث عن التقنية الحديثة، وقال بوجود عدوين قديمين للأسرة وهما إتباع الهوى والتقليد الأعمى وهما من أهم عوامل الهدم في منظومة الأخلاق والقيم وقد حذر منها القرآن، كما تطرق للحديث عن سلبيات التقنية الحديثة والتي تفصل الفرد عن المجتمع والتواصل الأسري والمجتمعي، بالإضافة إلى حديثه عن الخطابات الدينية قديما والتي كانت خطابات جماعية، بينما التقنية الحديثة تتجه للخطاب الفردي والذي بدوره يهدم العلاقات الأسرية، ولهذا فقد طالب فضيلة الدكتور هؤلاء المثقفين والمدربين بتبني قضية تثقيف المقبلين على الزواج ونصحهم وتبيان أهمية التواصل بين الأفراد بالأسرة وخاصة الزوجين وذلك لتعزيز منظومة القيم والأخلاق والرقي بالمجتمع
تلا ذلك كلمة للمشاركين قدمها جمعة بن خلفان البطراني ذكر فيها أن الدورة التدريبية جاءت لتلبي حاجات كثير من الأفراد على وجه العموم وحاجات المجتمع العماني على وجه الخصوص، حيث هدفت لإعداد جملة من المثقفين والمدربين القادرين على تأدية رسالة التوعية والإرشاد للمقبلين على الزواج بماهية العلاقة الزوجية وروابطها، وطرق تنميتها، إلى جانب توعيتهم بأهمية هذه العلاقة وقدسيتها وكيفية وقايتها من التحديات الداخلية والخارجية التي قد تتعرض لها الأسرة، وإننا على يقين تام بأن لهذه الدورات دوراً بارزاً في بناء الأسر من أجل مجتمع متماسك، كما أنها سوف تسهم في الحد من حالات الطلاق التي غالباً ما تقع بسبب الجهل وسوء التصرف، وأيضاً تسهم بشكل فاعل في جعل العلاقة الزوجية علاقة سعيدة مضمونها المودة والرحمة، ولهذا فإن الواقع يحتم علينا النزول بهذه الرسالة إلى المجتمع على أنّها مهمة وطنية تحتم علينا الاهتمام المتواصل بهؤلاء الشباب وإمداداهم بخبرات علمية وتدريبية ولوجستية حتى يتمكنوا من بناء أسر سليمة ومتماسكة.
وعقب ذلك قام راعي الحفل بتدشين دليل الإرشاد الزواجي والذي يتضمن في محتواه عددا من الفصول حول الزواج في الإسلام، وأهداف الزواج، والمهارات الأساسية التي يجب أن يتعلمها المقبلون على الزواج مثل مهارات التواصل، والحوار ومهارات حل المشكلات الزوجية والأسرية، وحدود العلاقة مع الأهل والأصدقاء وإدارة الميزانية الأسرية، إلى جانب الالتزام المادي والمعنوي، وفي ختام الحفل قام فضيلة الشيخ بتوزيع الشهادات على المشاركين.