- مصطفى عبد اللطيف: التكريم يقوي العزيمة ويشجع حسّ الإنجاز
-المكرمون: المبادرة تترجم التزام الوزارة بالرعاية المتواصلة للمجيدين
يوسف الملاهي: الحفل يؤكد إيمان الوزارة بأهمية دور الموارد البشرية في التطوير والبناء
- سهيل الشنفري: التكريم لحظة تتويج لعمل دائم ومستمر
مسقط- محمد بن خلفان - محمد الشكري
تصوير/ سيف السعدي
رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم صباح الخميس الماضي الاحتفال السنوي الثاني لتكريم الموظفين المجيدين بديوان عام الوزارة ومديريات التربية والتعليم بمحافظات السلطنة الذي أقيم بقاعة مجان بفندق قصر البستان، وبحضور أصحاب السعادة المستشار بالوزارة، ووكلاء الوزارة ومديري العموم، تمّ خلال الحفل تكريم 336 موظفاً وموظفة من مديريات ديوان عام الوزارة ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات، هذا إلى جانب تكريم عدد من أعضاء مجالس الآباء والأمهات في المحافظات التعليمية.
وفي بداية الحفل ألقى سعادة مصطفى بن علي بن عبد اللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية كلمة الوزارة قال فيها: إنّ الإنجازات المتواصلة بإذن الله تعالى في بلادنا العزيزة عامة، وفي مجال التربية والتعليم خاصة، ما كان لها لتظهر على أرض الواقع، لولا الجهد المبذول ، والعطاء المتواصل، والإرادة الطامحة، التي تستشرف برؤيتها المستقبل، وتعمل جادة من أجل غد أفضل. وقد أولت الوزارة اهتمامًا بالغًا بالعنصر البشري، وذلك من خلال توفير كافة الوسائل والإمكانات؛ لصقله وتدريبه، بهدف تطوير أدائه، وتحفيز طاقاته، ورفع كفاءاته العلمية والعملية، إذ المورد البشري أساس التنمية، فهو صانعها وهدفها، وحجر الزاوية في بنائها.
وأضاف: إن التعاون والتواصل القائم بين العاملين في الجهات المختلفة بديوان عام الوزارة من جانب، والعاملين بالمديريات التعليمية بالمحافظات من جانب آخر، يسهم بفاعلية وكفاءة في تسيير العمل بالجودة المأمولة، كما أنّه يتيح فرصا لتبادل الأفكار والآراء التي تخدم العمل، وتسهل من الإجراءات والآليات المتبعة، وما توفره الوزارة من تقانة ووسائل للتواصل، يمكن استثمارها في خدمة هذا الجانب، لتحقيق نوع من العلاقة التكاملية في العمل. كما أدعو – منتهزًا هذه المناسبة – إلى رفع مستوى الشفافية في منظومة العمل التربوي، وإلى مزيد من التعاون والتعاضد والتنسيق؛ بما يحقق انسيابية الأداء، ودقة العمل، وسرعة الإنجاز، فالعمل بروح الفريق الواحد قيمة، ينشده كل من يطمح للنجاح في أداء مهام عمله، وتغمره مبادئ الانتماء لهذه المؤسسة التربوية.
وأوضح سعادته: أن هذا التكريم يأتي إيماناً من هذه الوزارة بأهمية الحافز المعنوي للمخلصين من الكوادر العاملة بها، تقديراً لجهودهم المبذولة في سبيل تأدية الواجب الوظيفي، وتشجيعاً لهم لمواصلة مزيد من الجهد والعطاء، بما يعزز فيهم روح العزيمة الصادقة، ويشجع لديهم حسّ الإنجاز المتقن، الذي – بلا شك – سينعكس أثره، ويعم عائده، على مجمل العملية التربوية، ويسهم في تحقيق أفضل الأهداف والغايات، التي تنشدها هذه المؤسسة.
واختتم وكيل الشؤون الإدارية والمالية قائلا: وقفة إجلال وتقدير لجميع المحتفى بهم، فقد طاب أثرهم، وزكى صنيعهم، وحق لهم أن يفخروا، بما قدّموا، وأنجزوا، فليجعلوا من هذا التكريم وسام شرف يتوج هاماتهم، ودافعًا لهم لعطاء مستمر متواصل، لا يعرف الكلل أو الوهن ؛ ليغدق خيراً ونماءً، لهذا الوطن العزيز. وعاطر الشكر لكم جميعاً حضورنا الكريم، كما أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الشركات الداعمة للبرامج الترفيهية والامتيازات الخدمية، التي تقدمها الوزارة لمنتسبيها. وفق الله الجميع لخدمة هذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعاً، في ظل هذا العهد الزاهر الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - .
كلمة المجيدين
وألقى عيسى بن محسن المفرجي من تعليمية محافظة الداخلية كلمة المجيدين نيابة عن زملائه فقال: إنّ من الأولويات التي تسهم في تجويد العمل التربوي وترفع من شأن القائمين عليه، إيجاد آليات لتكريم المجيدين فيه بشتى السبل والوسائل الممكنة، لما لذلك من أهمية في تعزيز وتطوير مهاراتهم وقدراتهم كل حسب اختصاصاته، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على حسن سير العمل التربوي وصولاً إلى أنبل الغايات المتمثلة في مصلحة أبنائنا الطلبة والطالبات، وهو ما يمثل بعداً تربوياً وترجمة حقيقية لالتزام الوزارة بالرعاية المتواصلة للمجيدين باعتبارهم أهم عناصر الثروة البشرية والمستهدفين بالتنمية المباشرة.
واستكمل مخاطباً زملاءه المحتفى بهم: إنّ هذه الاحتفالية وإن خصصت للاحتفاء بنا فهي مدعاة لنا لبذل المزيد من الجهد والمثابرة والعمل بهمة وإخلاص للمحافظة على ما وصلت إليه المسيرة التعليمية، والتطلع الى تطويرها بشتى الوسائل والسبل لتحقيق الأهداف المرجوة، وهذا لا يتأتى إلا بوجود عزيمة صادقة مخلصة قادرة على التعامل مع متطلبات هذه المرحلة والاستفادة المثلى من الإمكانات المتاحة لهم، فلنكن نموذجا واقعياً يحتذى به في السعي الى اكتساب المزيد من المعرفة والثقافة والاستخدام الأمثل للتقنية ـ وأنتم أهل لذلك ـ ولنرسم لزملائنا منهجاً في تطوير ذواتهم، وتسخير قدراتهم وكفاءاتهم لتقديم خدمات ترقى بجميع فئات الحقل التربوي والمجتمع المحلي، كما أرجو استثمار ما تتيحه هذه الوزارة من إمكانات للإنماء المهني المتمثل في البرامج التدريبية وحلقات العمل الإنمائية وما تقوم بنشره من إصدارات تربوية تصب في مجملها في صقل القدرات والارتقاء بالإمكانات.
وتضمن الحفل السنوي الثاني لتكريم الموظفين المجيدين بوزارة التربية والتعليم عدداً من الفقرات الترفيهية التي تمثلت في قصيدة شعرية ألقاها الشاعر /مطر البريكي تطرقت إلى أهمية التكريم وإيجابياته ودوره في الارتقاء بمهارات وإمكانات المجيدين بما ينعكس إيجابا على التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة عموماً، والتربية والتعليم على وجه الخصوص، تلا ذلك تقديم فقرة موسيقية من قبل أعضاء جمعية هواة العود التي استمتع الحضور بالفقرات الموسيقية التي قدمتها، وقام أحد الطلبة المجيدين بتقديم عدد من الفقرات المتنوعة باستخدام مهارته في الرسم بالرمل. وفي الختام تم تكريم الموظفين المجيدين على فترتين.
استشعار أهمية الموارد البشرية
وللتعرف أكثر على تفاصيل هذا الاحتفال تحدّث يوسف بن درويش الملاهي مدير دائرة رعاية الموظفين بوزارة التربية والتعليم قائلاً: يأتي هذا الحفل إيماناً من وزارة التربية والتعليم بأهمية ودور الموارد البشرية في عملية التطوير والبناء، والإجادة في العمل التربوي، وتقديراً من الوزارة للجهود التي بذلها هؤلاء الموظفون خلال العام الدراسي الحالي في مختلف المجالات المتصلة بالعمل التربوي، والذين أسهموا بفعالية في تحقيق خطط الوزارة وأهدافها، وكانت لهم جهود بارزة في خدمة الحقل التربوي من خلال ما قدموه من مشاريع وبرامج تطويرية أسهمت في تجويد العمل وارتقائه، وتحفيزاً لهم على مواصلة البذل والعطاء في المستقبل، وتشجيعاً لزملائهم على الاقتداء بهم.
وعبّر مبارك بن سعيد السلطي مشرف أول رياضيات من المديرية العامة للمدارس الخاصة عن شكره للوزارة على التكريم الذي يعده بمثابة الحافز الذي يدفع الموظف للإجادة، وتقديم ما هو أفضل، كما عده بمثابة التغذية الراجعة لما قام به من أجل الوصول إلى ما من شأنه التميز في العمل، ويصف السلطي سعادته الكبيرة بالتكريم حيث يقول عنها إنّها سعادة مع أنها بالنسبة له ليست غاية في ذاتها بقدر ما هي جواز سفر لرحلة جديدة في مشوار اتقان العمل.
روعة التنظيم
وقال سالم بن سعيد السعيدي عضو فني امتحانات وشؤون الطلبة من تعليمية شمال الباطنة: يعجز اللسان عن التعبير عن إعجابه بالتنظيم، ودقة سير عملية الاستقبال ورحابة وبشاشة المستقبلين للمكرمين المجيدين، وأشاد السعيدي باختيار الوزارة مكان التكريم وهو فندق قصر البستان، وعده بمثابة المكانة الكبيرة للمكرمين بالنسبة للوزارة، ويؤكد على أن للتعزيز أثر عظيم في نفوس البشر، فهو كما يراه السعيدي يزيد حس المسؤولية لدى الموظف الذي يرى اهتمام الوزارة بالمجيدين، وعن التكريم يقول السعيدي: التكريم بمثابة الدافع لمواصلة مسيرة الجد والاجتهاد والتميز في خدمة أبناء عمان ورد الجميل للوطن. ويؤكد السعيدي لزملائه أن الوزارة لا تنسى المجتهدين والمجيدين ويقول: اجتهدوا من أجل عمان.
حافز للمزيد من الجهد
واعتبرت خالصة بنت صالح البوسعيدية مشرفة مجال ثانٍ من تعليمية محافظة الشرقية شمال التكريم أولوية من الأولويات التي تساهم في تجويد العمل، كما عدته حافزًا لبذل مزيد من الجهد والرقي بالعمل والإبداع فيه، فهو ينعكس على دافعية الفرد نحو مهنته والإجادة فيها. وعن أثر التكريم عليها تقول البوسعيدية: إنّه يزيدني ثقة في نفسي، ويدفعني للعمل، وبذل المزيد من الجهد رفعة للوطن. وتدعو البوسعيدية زملاءها إلى التميز والإجادة للارتقاء بمستوى أدائهم وطلابهم.
وعبرتسالمة بنت سالم المنور مشرفة تربوية مجال أول من تعليمية محافظة الظاهرة عن إعجابها بالتنظيم وحسن الاستقبال فقد رأته يليق بالمكرمين ومكانتهم، وتعده المنور فرصة لكل مجيد ليحتفل في هذا اليوم المميز فالتكريم يضيف للمكرمين المزيد من الدافعية والتحفيز نحو التطوير والتجديد في العمل التربوي، ويحثهم إلى بذل المزيد من الجهد لما يخدم مصلحة الحقل التربوي، وطلبنا منها أن توجه كلمة لزملائها فقالت: لا يضيع الله أجر من أحسن عملا، ودعتهم إلى أن ينظروا إلى العمل بنظرة إيجابية وأن يكون جانباً من جوانب تحقيق الذات، وتقدير الآخرين، كما دعتهم إلى الإخلاص والأمانة في العمل من أجل خدمة هذا الوطن.
بادرة طيبة
ورأت نزيهة بنت بدر المعنية محللة نظم في ديوان عام الوزارة أن التكريم ينعكس إيجاباً على المُكرّم، فهو يرى بهذا التكريم ثمرة جهده فيبذل المزيد من الجهد، وهو مؤشر على أنني في الطريق الصحيح، وبذلك يمنحني دفعة معنوية لمواصلة الجهد، وهو تحفيز ينعكس إيجاباً على سير العملية التعليمية. وتقول: ليت باستطاعة الوزارة أن تكرم بقية الزملاء في المهنة كلهم بأي شكل من أشكال التكريم وأتمنى أن تضعهم في أعلى المراتب، كما أتمنى أن أرى نتيجة جهد المعلمين واضح أثرها في نتائج الطلبة.
ورأى هلال بن محمد اللاهوري رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي تعليمية محافظة شمال الباطنة أن التكريم بادرة طيبة من قبل الوزارة تقديرًا منها لدور المجيدين، ويراه حافزًا لبقية الموظفين حتى يحذوا حذو هؤلاء المجيدين، ودعا اللاهوري جميع منتسبي الوزارة إلى البذل والتميز والإجادة خدمة للمجتمع، وتمنى منهم التضحية من أجل خدمة الطلبة وللوصول بالعملية التعليمية إلى أرقى المستويات.
تتويج لعمل دائم
وقال الدكتور سهيل الشنفري مدير دائرة الإعلام التربوي بديوان عام الوزارة: التكريم هو لحظة تتويج لعمل دائم ومستمر، وهو بادرة طيبة تشكر عليها وزارة التربية والتعليم التي تقول من خلال هذا التكريم إن المجيدين محط اهتمامها وفي عيونها، وعن أثر التكريم يقول الشنفري: هو حافز كبير من أجل تطوير العمل، وهو استراحة من عمل طويل وشاق تدعو بعدها إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء سعياً إلى تطوير العمل وتحسين جودته للارتقاء به لمجالات أرحب وأوسع، وقدم الدكتور تهنئته لجميع المكرمين المجيدين، ودعاهم إلى بذل المزيد من العطاء خدمة للتربية والتعليم في المجالات المختلفة.
قطف الثمار
وقال خليل بن محمد اللويهي مشرف أنظمة – شعبة التعليم الإلكتروني - من تعليمية محافظة جنوب الباطنة: لكل مجتهد الحق في أن يقطف ثمار جهده وعطائه على مدى عام دراسي كامل أو مسيرة تربوية، ويضيف اللويهي: بالتكريم يتطور الأداء ويزيد الحافز، ويذهب العمل نحو الإجادة بشكل أكبر وعن تكريمه يقول: أعد هذا التكريم في هذا اليوم الجميل بمثابة شهادة الفخر والاعتزاز لما بذلته خلال الفترة المنصرمة، والتكريم قوة تدفعني لبذل ما استطيع حتى أحقق الأهداف التي أطمح لها، ووجه كلمته لزملائه قائلاً: كلنا نعمل كروح واحدة في الميدان التربوي، جاء التكريم اليوم لهذه المجموعة، وسيكون غداً لمجموعة أخرى، وكلنا في الوقت نفسه نرقى بالعملية التعليمية، وبالوطن عمان السلطنة.
وعن التكريم قال إسماعيل بن حمد الراشدي نائب دائرة رعاية الموظفين: أولت وزارة التربية والتعليم اهتماماً خاصاً بموظيفها المخلصين، ونالت دائرة رعاية الموظفين شرف تكليف معالي الوزيرة الدكتورة تولي الإشراف والإعداد لهذا الحفل، ولقد بدأنا من أجل ذلك باكرًا ليظهر العمل بالشكل الذي يُشرّف الوزارة ويضع المكرمين في المكانة التي يستحقونها خاصة وأنّه مخصص لهم أي للمجيدين من موظفي وزارة التربية والتعليم تتويجاً لجهود هذه الكوكبة.