مسقط – الرؤية
دعا سعادة خليل بن عبد الله الخنجي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان - رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع المشترك الحادي عشر لمجلس الأعمال الروسي العربي في سانت- بطرسبورج بمركز المعارض "لين ايكسبو" ، الجانب الروسي إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال الأبحاث التكنولوجية وصناعة الاتصالات والمعلومات والتقنية المتخصصة في إنتاج الطاقة ونقل التكنولوجيا وقطاعي السياحة والزراعة والغذاء لدول مجلس التعاون الخليجي خاصة أن الأمن الغذائي بات يمثل هدفًا إستراتيجيا تعمل كافة دول المجلس على تحقيقه، وكذلك من خلال تشجيع إقامة المشاريع الصناعية المشتركة في مجال الصناعات الدوائية وصناعة تحويل المعادن كالصلب والزجاج والبلاستيك والمطاط بالإضافة إلى صناعة التجهيزات السلكية واللاسلكية وغيرها من مجالات الصناعة التي تتميز بها روسيا على مستوى العالم.
وقال سعادة خليل الخنجي في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع إنّ اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي يحرص على دعم التوجهات الاقتصادية لدول المجلس في توسيع وتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع دول العالم، وفي مقدمتها روسيا الصديقة حيث رحّب الاتحاد بالحوار الإستراتيجي بين أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير خارجية روسيا الاتحادية الذي يهدف إلى تعظيم الفوائد والاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية لدى الجانبين وتهيئة البيئة اللازمة لرفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري، وتشجيع التواصل بين ممثلي قطاع الأعمال بهدف الاستفادة من الفرص في كل من روسيا ودول مجلس التعاون، وخاصة في مجالات الصناعة، والنقل، والاتصالات، والزراعة، والسياحة، والخدمات الصحية. كما تشمل مجالات تعزيز التعاون في مجال الطاقة، والتعليم والبحوث بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي. مشيراً إلى التطور المستمر في إجمالي حجم التبادل بين الجانبين ليصل الى 2.5 مليار دولار عام 2010 محققا فائضاً مستمرًا لصالح روسيا ويعود ذلك إلى الفارق الكبير بين الواردات الخليجية بشكل يفوق صادراتها إلى روسيا. وعلى صعيد الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة، ترتبط دول المجلس إلى جانب الدول العربية بالجمهورية الروسية باتفاقية تندرج في إطار مجلس الأعمال الروسي العربي الذي يعمل على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين مؤسسات الأعمال. وضمن هذا المجلس تأسست مجالس أعمال ثنائية أيضًا بالإضافة للاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها ثنائيـًا بين دول المجلس وروسيا. وأضاف أن المعرض الدولي الثالث في روسيا وهي الفعالية التي تحظى بمشاركة واهتمام عربي يعكس المكانة الاقتصادية العالمية التي تحتلها روسيا في عالم اليوم، ولا شك أننا ننظر بتفاؤل كبير لهذه المشاركة لا سيما وأنها لا تهدف لمناقشة سبل تعزيز وتقوية التبادل التجاري بين روسيا والأقطار العربية فحسب وإنما تتجاوز ذلك إلى أهمية التوصل من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ.
الجدير بالذكر أن الاجتماع الذي حضره جمع غفير من الشخصيات المهمة وإلقاء العديد من الكلمات منها كلمة رئيس الجانب الروسي في مجلس الأعمال الروسي العربي ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية لروسيا الاتحادية ونائب محافظ مدينة سانت بطرسبرغ ووزير الاقتصاد الوطني لدولة فلسطين وكلمة وزير التجارة الخارجية لجمهورية السودان والوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية للإمارات العربية المتحدة ووزير التجارة للجمهورية العراقية ورئيس جمعية الأعمال والاستثمار الدولي (جمهورية مصر العربية) وكلمات أخرى لرؤساء الوفود العربية وناقش خلال المنتديات المتخصصة مجالات التعاون في المال والاستثمار والبناء والتشييد والمشاريع الاستثمارية في الدول العربية وروسيا والتعاون في مجال الطاقة والبترول والغاز والمعادن والخدمات المصاحبة وتقديم البضائع والمنتجات الزراعية والحبوب والأسمدة الزراعية والتقنيات العليا والابتكارات الجديدة والتكنولوجيا.