الرؤية - نجلاء عبدالعال-
أجمع خبراء الطاقة المشاركون في مؤتمر "حقول الطاقة الشمسية والنفط 2013" الذي بدأت أعماله أمس في فندق قصر البستان على أن السلطنة تتمتع بجميع المؤهلات اللازمة لأقصى استفادة من الطاقة الشمسية ، بل وأن تكون رائدة في المنطقة في مجال إنتاج هذا النوع من الطاقة المتجددة وتصنيع المكونات اللازمة لإنتاجها.
وأكد الدكتور صالح العنبوري مدير عام قسم الاستثمارات البترولية بوزارة النفط والغاز أن الاستخلاص المعزز للنفط هو المستقبل لصناعة النفط في السلطنة لذلك فإنّ التكنولوجيا مهمة جداً للاستخراج المعزز للنفط، ومن ضمن هذه التقنيات استخدام البخار وهو ما يحتاج لتوليده إلى كميات كبيرة من الغاز ومن المعروف أن هناك شحاً في الغاز ليس فقط في السلطنة لكن في العالم كله.
ومن ناحية أخرى لدى السلطنة وفرة في الطاقة البديلة والمتجددة وهي الطاقة الشمسية لذلك كان لابد من البحث في إمكانية استغلالها في استخراج النفط ولذلك قررنا تنفيذ مشروع صغير تجريبي لاستخدام الطاقة الشمسية في استخلاص النفط، وإذا ما وجدنا أنها عملية ناجحة وذات جدوى فإننا سنقوم بالعمل على توسيع الاستخدام للطاقة الشمسية في إنتاج النفط واستبداله كلما أمكن بالطاقات الأخرى المستنفذة.
وحول إمكانية تعاون أكثر من جهة سواء حكومية أو باشتراك القطاع الخاص أكد أنّ نجاح الطاقة الشمسية في مجال النفط يفتح الباب واسعاً لاستخدامات موسعة في مجالات متعددة خاصة في ظل توفرها في السلطنة وبالإضافة إلى كونها من الطاقات التي ليس لها كلفة بيئية بعكس كثير من الطاقات الأخرى.
وعلى هامش مؤتمر حقول الطاقة الشمسية والنفط 2013 قالت الدكتورة سهام بنت تواتي رئيسة قسم تطبيق التقنيات الجديدة في شركة تنمية نفط عُمان إن لدى السلطنة جميع المواد الخام اللازمة لتصنيع أحدث الأجهزة التي تستخدم في إنتاج الطاقة الشمسية، موضحة أن ما تم عرضه من أحدث التقنيات يضم لأجهزة يدخل في صناعتها بشكل رئيسي الألمنيوم، مشيرة إلى أن المقارنة بحسابات الأرقام فقط سيكون الغاز الطبيعي بالتأكيد أرخص بشكل كبير، لكن مع التكنولوجيا الحديثة والطرق الجديدة في التصنيع يتم العمل على تقليل التكلفة وإذا ما تم الوصول عبر هذه التطبيقات إلى أن يكون هناك تعادل في الكلفة بين استخدام الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية في توليد البخار اللازم لاستخراج النفط، فإن ذلك يعد إنجازًا على المدى الطويل لأن معناه أنه سيتم توفير الغاز لقطاعات وصناعات أخرى تعتمد عليه، وهناك كثير من المشروعات التي يمكن أن تنطلق إذا توفر لها الغاز.
وأضافت أن نظام إنتاج الطاقة الشمسية يمكن تصنيعه محلياً خاصة وأنه نظام بسيط وغير معقد وبالتالي لا ضرورة لاستيراده كامل التصنيع، حيث بالإمكان إنتاج الزجاج المطلوب وألواح الألمنيوم البسيطة التي توضع مع الزجاج لتكوين المرايات اللازمة لإنتاج الطاقة الشمسية، وكذلك الأنابيب اللازمة هي من النوع الذي ينتج بالفعل في السلطنة.
وأشارت إلى أن هذا النوع من الصناعات يمكنه أن يوفر فرص عمل عديدة ويفتح أفق تصنيع وتصدير منتجات لجميع الدول، بالإضافة إلى تمكين السلطنة من أن تكون رائدة في مجال توليد الطاقة الشمسية بل وتصديرها أيضًا.
وفي خصوص توليد النفط باستخدام الطاقة الشمسية أوضحت أن سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة التي تستخدم جميع أنواع وطرق استخراج النفط المعزز حيث يتم استخدام طريقة الغمر بالمياه وهي الطريقة السهلة، وكذلك استخدام البخار ، بالإضافة إلى الطريقة الكيميائية بالإضافة إلى طريقة الغاز الطبيعي، وهذا يتوقف على كثير من العوامل من بينها طبيعة الخام والطبيعة الجيولوجية للحقل وغيرها، فلكل حقل الطريقة التي يمكن استخدامها لاستخراج النفط.
وأكدت سهام بنت تواتي أن شركة تنمية نفط عمان كونها إحدى الشركات شبه الحكومية تقوم بدور ريادي في استخدامات التكنولوجيات الحديثة بالإضافة إلى الأبحاث في مجال استخداماتها المتنوعة وفي كل المجالات التي يمكن استخدامها فيها وليس فقط في مجال استخلاص النفط، لذلك فإنّ الشركة تنفذ حالياً بحثًا متكاملاً لدراسة إمكانية استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه ومدى كفاءتها من الناحيتين التقنية والاقتصادية، فإذا ما وجدنا أنه قابل للتطبيق فسنتبنى تطبيقه بشكل تجريبي مثلما فعلنا مع استخدام الطاقة الشمسية في توليد البخار والاستخراج المعزز للنفط.
وأشارت إلى أن استبعاد فكرة الطاقة الشمسية نظرًا لكلفة إنتاجها أمر يحتاج لمراجعة لأن قياس الكلفة لابد أن يشمل الأمد البعيد والذي يأخذ في الاعتبار كمية الغاز وإمكانيات استخدامه الأخرى الأكثر إلحاحا، بالإضافة إلى ضرورة حساب إمكانية ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بما لا يجعله اقتصادياً مع الوقت.
وحول الاستخدام التجريبي للطاقة الشمسية أوضحت أن نتائج التجربة في حقل أمل غرب تعتمد في قياسها على جزأين أولها هل ينتج النظام البخار بالخصائص التقنية التي نحتاجها وهذا حتى الآن نتائجه تفوق التوقعات وإيجابي جدًا، والجزء الثاني يتعلق بالأداء خلال مختلف الفصول وهذا يحتاج أن يمر عام كامل على التجربة حتى يتم الخروج بالتقييم الحقيقي.
ومن جانبه قال دكتور سعيد المفرجي مستشار التقنيات الحديثة بشركة بتروجاس إن توسيع استخدمات الطاقة الشمسية وإنتاجها لن تكون نتائجه مقتصرة على الاستثمارات والصناعة رغم أهميتها لكن علينا تصور ما يمكن توفيره عبر استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه على سبيل المثال سيكون له دور في تغيير الصورة بشكل كامل في السلطنة وفي الخليج ككل مع ما يؤدي إليه ذلك من زيادة الزراعة والمنتجات الزراعية وتوفير الأمن المائي الذي تحتاج إليه دول الخليج كلها.
وأكد أن السلطنة مؤهلة للريادة في هذا المجال بعد بدئها في المشروع التجريبي في حقل أمل لاستخلاص النفط المعزز، وهو مبدئياً يعطي نتائج جيدة وهو ما يشجع على أن تدخل السلطنة بكل قطاعاتها سواء الحكومي أو الخاص بل ويمكن فتح الباب للاكتتاب العام في تكوين شركات للاستثمار في مجال إنتاج الطاقة الشمسية خاصة وأنه كلما كان المشروع وطنيا كلمًا زاد الاهتمام به وتأهيل الشباب لأنفسهم للعمل في هذا المجال.
وجاءت الشهادة من رئيس شركة جلاس بوينت ومديرها التنفيذي رود ماك جريجور لتؤكد أن السلطنة بالفعل ليس هناك ما يعوقها في هذا الميدان حيث قال إنّ السلطنة تحتضن حالياً أكبر مشروع للشركة في حقل أمل النفطي وهو مشروع رائد ومبشر جدًا، وأكد أن هناك اجتماعاً لثلاثة عناصر أدت إلى اختبار قدرة الطاقة الشمسية في تعزيز إنتاج النفط حيث هناك وفرة في الشمس وهناك نفط يحتاج إلى مساعدة ليتم استخراجه وهناك نقص في الغاز الذي يستخدم في هذه المساعدة، وهذه العوامل معاً استوجبت البحث عن بدائل لوسيلة الطاقة المساعدة في الاستخراج وهو ما يتوفر في السلطنة، مشيرًا إلى أن إنتاج الطاقة الشمسية عبر استخدام تقنيات جلاس بوينت يمكن أن يتوسع لمشروعات في مناطق عديدة في السلطنة ويمكن أن تكون نتائجه على المدى الطويل كبيرة جدًا وتحقق ريادة للسلطنة في هذا المجال، خاصة مع ما تؤدي إليه في مجال تحسين البيئة.
كان المؤتمر الذي ينظمه المركز الدولي للجودة والإنتاجية قد بدأ أعماله أمس، ويهدف في الأساس إلى دمج مصادر الطاقة الشمسة والنفط لأول مرة بدول مجلس التعاون من أجل استخلاص النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية والتقليل من استهلاك الغاز للبنية التحتية وذلك من أجل تمكين الاستفادة منه في التطبيقات الأخرى أو للتصدير.
ألقت كلمة الافتتاح الدكتورة سهام بنت تواتي، رئيسة قسم تطبيق التقنيات الجديدة من شركة تنمية نفط عمان واستعرضت خلالها فيها كيف تم إنشاء محطة استخراج النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية في عُمان والتي تكللت بالنجاح.
إلى ذلك أكد رود ماك جريجور ، الرئيس التنفيذي لشركة جلاس بوينت للطاقة الشمسية، في عرضه أن جلاس بوينت الشركة الرائدة في هذا المجال في السلطنة مع شركائها استطاعوا إثبات القدرة على اختراق المجالات الجديدة في مشروع محطة استخراج النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية، وعرض تجربة عُمان الناجحة في هذا المشروع الذي يبين كيف ستدخل السلطنة في التاريخ باحتضانها هذه التجربة الناجحة للمرة الأولى في تاريخ دول مجلس التعاون.
ونظم جون أودونيل، نائب الرئيس التنفيذي من شركة جلاس بوينت للطاقة الشمسية ورشة عمل لمدة يوم كامل ركزت على تدريب الحاضرين على مشاريع استخلاص النفط المعزز الحراري أو باستخدام الطاقة الشمسية.
حضر المؤتمر مشاركون من عدة شركات مثل تنمية نفط عُمان، شركة نفط الكويت، شركة البترول الكويتية، شركة شيفرون، الطاقة المتجددة من الاتحاد الأوروبي، سيمنز، شركة داو للكيماويات، أوكسيدنتال عمان، فلاجسول، هاتيت للطاقة الشمسية، بارتس، ويتني وروكدين، الشرق الأوسط للخدمات التكنولوجية البيئية وغيرها.
وسيواصل المؤتمر أعماله اليوم مع ورشة عمل ما بعد المؤتمر عن تحلية المياة باستخدام الطاقة الشمسية مع الخبير الدولي الكسندر ستريك من لامير الدولية، ألمانيا.
أجمع خبراء الطاقة المشاركون في مؤتمر "حقول الطاقة الشمسية والنفط 2013" الذي بدأت أعماله أمس في فندق قصر البستان على أن السلطنة تتمتع بجميع المؤهلات اللازمة لأقصى استفادة من الطاقة الشمسية ، بل وأن تكون رائدة في المنطقة في مجال إنتاج هذا النوع من الطاقة المتجددة وتصنيع المكونات اللازمة لإنتاجها.
وأكد الدكتور صالح العنبوري مدير عام قسم الاستثمارات البترولية بوزارة النفط والغاز أن الاستخلاص المعزز للنفط هو المستقبل لصناعة النفط في السلطنة لذلك فإنّ التكنولوجيا مهمة جداً للاستخراج المعزز للنفط، ومن ضمن هذه التقنيات استخدام البخار وهو ما يحتاج لتوليده إلى كميات كبيرة من الغاز ومن المعروف أن هناك شحاً في الغاز ليس فقط في السلطنة لكن في العالم كله.
ومن ناحية أخرى لدى السلطنة وفرة في الطاقة البديلة والمتجددة وهي الطاقة الشمسية لذلك كان لابد من البحث في إمكانية استغلالها في استخراج النفط ولذلك قررنا تنفيذ مشروع صغير تجريبي لاستخدام الطاقة الشمسية في استخلاص النفط، وإذا ما وجدنا أنها عملية ناجحة وذات جدوى فإننا سنقوم بالعمل على توسيع الاستخدام للطاقة الشمسية في إنتاج النفط واستبداله كلما أمكن بالطاقات الأخرى المستنفذة.
وحول إمكانية تعاون أكثر من جهة سواء حكومية أو باشتراك القطاع الخاص أكد أنّ نجاح الطاقة الشمسية في مجال النفط يفتح الباب واسعاً لاستخدامات موسعة في مجالات متعددة خاصة في ظل توفرها في السلطنة وبالإضافة إلى كونها من الطاقات التي ليس لها كلفة بيئية بعكس كثير من الطاقات الأخرى.
وعلى هامش مؤتمر حقول الطاقة الشمسية والنفط 2013 قالت الدكتورة سهام بنت تواتي رئيسة قسم تطبيق التقنيات الجديدة في شركة تنمية نفط عُمان إن لدى السلطنة جميع المواد الخام اللازمة لتصنيع أحدث الأجهزة التي تستخدم في إنتاج الطاقة الشمسية، موضحة أن ما تم عرضه من أحدث التقنيات يضم لأجهزة يدخل في صناعتها بشكل رئيسي الألمنيوم، مشيرة إلى أن المقارنة بحسابات الأرقام فقط سيكون الغاز الطبيعي بالتأكيد أرخص بشكل كبير، لكن مع التكنولوجيا الحديثة والطرق الجديدة في التصنيع يتم العمل على تقليل التكلفة وإذا ما تم الوصول عبر هذه التطبيقات إلى أن يكون هناك تعادل في الكلفة بين استخدام الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية في توليد البخار اللازم لاستخراج النفط، فإن ذلك يعد إنجازًا على المدى الطويل لأن معناه أنه سيتم توفير الغاز لقطاعات وصناعات أخرى تعتمد عليه، وهناك كثير من المشروعات التي يمكن أن تنطلق إذا توفر لها الغاز.
وأضافت أن نظام إنتاج الطاقة الشمسية يمكن تصنيعه محلياً خاصة وأنه نظام بسيط وغير معقد وبالتالي لا ضرورة لاستيراده كامل التصنيع، حيث بالإمكان إنتاج الزجاج المطلوب وألواح الألمنيوم البسيطة التي توضع مع الزجاج لتكوين المرايات اللازمة لإنتاج الطاقة الشمسية، وكذلك الأنابيب اللازمة هي من النوع الذي ينتج بالفعل في السلطنة.
وأشارت إلى أن هذا النوع من الصناعات يمكنه أن يوفر فرص عمل عديدة ويفتح أفق تصنيع وتصدير منتجات لجميع الدول، بالإضافة إلى تمكين السلطنة من أن تكون رائدة في مجال توليد الطاقة الشمسية بل وتصديرها أيضًا.
وفي خصوص توليد النفط باستخدام الطاقة الشمسية أوضحت أن سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة التي تستخدم جميع أنواع وطرق استخراج النفط المعزز حيث يتم استخدام طريقة الغمر بالمياه وهي الطريقة السهلة، وكذلك استخدام البخار ، بالإضافة إلى الطريقة الكيميائية بالإضافة إلى طريقة الغاز الطبيعي، وهذا يتوقف على كثير من العوامل من بينها طبيعة الخام والطبيعة الجيولوجية للحقل وغيرها، فلكل حقل الطريقة التي يمكن استخدامها لاستخراج النفط.
وأكدت سهام بنت تواتي أن شركة تنمية نفط عمان كونها إحدى الشركات شبه الحكومية تقوم بدور ريادي في استخدامات التكنولوجيات الحديثة بالإضافة إلى الأبحاث في مجال استخداماتها المتنوعة وفي كل المجالات التي يمكن استخدامها فيها وليس فقط في مجال استخلاص النفط، لذلك فإنّ الشركة تنفذ حالياً بحثًا متكاملاً لدراسة إمكانية استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه ومدى كفاءتها من الناحيتين التقنية والاقتصادية، فإذا ما وجدنا أنه قابل للتطبيق فسنتبنى تطبيقه بشكل تجريبي مثلما فعلنا مع استخدام الطاقة الشمسية في توليد البخار والاستخراج المعزز للنفط.
وأشارت إلى أن استبعاد فكرة الطاقة الشمسية نظرًا لكلفة إنتاجها أمر يحتاج لمراجعة لأن قياس الكلفة لابد أن يشمل الأمد البعيد والذي يأخذ في الاعتبار كمية الغاز وإمكانيات استخدامه الأخرى الأكثر إلحاحا، بالإضافة إلى ضرورة حساب إمكانية ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بما لا يجعله اقتصادياً مع الوقت.
وحول الاستخدام التجريبي للطاقة الشمسية أوضحت أن نتائج التجربة في حقل أمل غرب تعتمد في قياسها على جزأين أولها هل ينتج النظام البخار بالخصائص التقنية التي نحتاجها وهذا حتى الآن نتائجه تفوق التوقعات وإيجابي جدًا، والجزء الثاني يتعلق بالأداء خلال مختلف الفصول وهذا يحتاج أن يمر عام كامل على التجربة حتى يتم الخروج بالتقييم الحقيقي.
ومن جانبه قال دكتور سعيد المفرجي مستشار التقنيات الحديثة بشركة بتروجاس إن توسيع استخدمات الطاقة الشمسية وإنتاجها لن تكون نتائجه مقتصرة على الاستثمارات والصناعة رغم أهميتها لكن علينا تصور ما يمكن توفيره عبر استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه على سبيل المثال سيكون له دور في تغيير الصورة بشكل كامل في السلطنة وفي الخليج ككل مع ما يؤدي إليه ذلك من زيادة الزراعة والمنتجات الزراعية وتوفير الأمن المائي الذي تحتاج إليه دول الخليج كلها.
وأكد أن السلطنة مؤهلة للريادة في هذا المجال بعد بدئها في المشروع التجريبي في حقل أمل لاستخلاص النفط المعزز، وهو مبدئياً يعطي نتائج جيدة وهو ما يشجع على أن تدخل السلطنة بكل قطاعاتها سواء الحكومي أو الخاص بل ويمكن فتح الباب للاكتتاب العام في تكوين شركات للاستثمار في مجال إنتاج الطاقة الشمسية خاصة وأنه كلما كان المشروع وطنيا كلمًا زاد الاهتمام به وتأهيل الشباب لأنفسهم للعمل في هذا المجال.
وجاءت الشهادة من رئيس شركة جلاس بوينت ومديرها التنفيذي رود ماك جريجور لتؤكد أن السلطنة بالفعل ليس هناك ما يعوقها في هذا الميدان حيث قال إنّ السلطنة تحتضن حالياً أكبر مشروع للشركة في حقل أمل النفطي وهو مشروع رائد ومبشر جدًا، وأكد أن هناك اجتماعاً لثلاثة عناصر أدت إلى اختبار قدرة الطاقة الشمسية في تعزيز إنتاج النفط حيث هناك وفرة في الشمس وهناك نفط يحتاج إلى مساعدة ليتم استخراجه وهناك نقص في الغاز الذي يستخدم في هذه المساعدة، وهذه العوامل معاً استوجبت البحث عن بدائل لوسيلة الطاقة المساعدة في الاستخراج وهو ما يتوفر في السلطنة، مشيرًا إلى أن إنتاج الطاقة الشمسية عبر استخدام تقنيات جلاس بوينت يمكن أن يتوسع لمشروعات في مناطق عديدة في السلطنة ويمكن أن تكون نتائجه على المدى الطويل كبيرة جدًا وتحقق ريادة للسلطنة في هذا المجال، خاصة مع ما تؤدي إليه في مجال تحسين البيئة.
كان المؤتمر الذي ينظمه المركز الدولي للجودة والإنتاجية قد بدأ أعماله أمس، ويهدف في الأساس إلى دمج مصادر الطاقة الشمسة والنفط لأول مرة بدول مجلس التعاون من أجل استخلاص النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية والتقليل من استهلاك الغاز للبنية التحتية وذلك من أجل تمكين الاستفادة منه في التطبيقات الأخرى أو للتصدير.
ألقت كلمة الافتتاح الدكتورة سهام بنت تواتي، رئيسة قسم تطبيق التقنيات الجديدة من شركة تنمية نفط عمان واستعرضت خلالها فيها كيف تم إنشاء محطة استخراج النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية في عُمان والتي تكللت بالنجاح.
إلى ذلك أكد رود ماك جريجور ، الرئيس التنفيذي لشركة جلاس بوينت للطاقة الشمسية، في عرضه أن جلاس بوينت الشركة الرائدة في هذا المجال في السلطنة مع شركائها استطاعوا إثبات القدرة على اختراق المجالات الجديدة في مشروع محطة استخراج النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية، وعرض تجربة عُمان الناجحة في هذا المشروع الذي يبين كيف ستدخل السلطنة في التاريخ باحتضانها هذه التجربة الناجحة للمرة الأولى في تاريخ دول مجلس التعاون.
ونظم جون أودونيل، نائب الرئيس التنفيذي من شركة جلاس بوينت للطاقة الشمسية ورشة عمل لمدة يوم كامل ركزت على تدريب الحاضرين على مشاريع استخلاص النفط المعزز الحراري أو باستخدام الطاقة الشمسية.
حضر المؤتمر مشاركون من عدة شركات مثل تنمية نفط عُمان، شركة نفط الكويت، شركة البترول الكويتية، شركة شيفرون، الطاقة المتجددة من الاتحاد الأوروبي، سيمنز، شركة داو للكيماويات، أوكسيدنتال عمان، فلاجسول، هاتيت للطاقة الشمسية، بارتس، ويتني وروكدين، الشرق الأوسط للخدمات التكنولوجية البيئية وغيرها.
وسيواصل المؤتمر أعماله اليوم مع ورشة عمل ما بعد المؤتمر عن تحلية المياة باستخدام الطاقة الشمسية مع الخبير الدولي الكسندر ستريك من لامير الدولية، ألمانيا.