مسقط – الرؤية
اختتمت هيئة تقنية المعلومات أمس فعاليات ندوة البيانات المفتوحة وأفضل التطبيقات، والتي نظمت على مدار يومين في فندق الانتركونتننتال- مسقط بمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة وبمشاركة دولية من عدد من المحاضرين من مملكة إسبانيا، ومملكة السويد وماليزيا إلى جانب عدد من المحاضرين المتخصصين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة.
واشتمل برنامج اليوم الثاني على عدد من الجلسات بدأها كيم أندرسون من مملكة السويد، ويعمل مستشارًا متخصصًا في قياس مؤشرات تقنية المعلومات والاتصالات في هيئة الأمم المتحدة وتطرّق فيها إلى أفضل السياسات الكفيلة بتعزيز الأداء في الخدمات الحكوميّة من خلال تطبيق البيانات المفتوحة. كما تحدث عن عمليات قياس الأداء وإعادة هندسة الحكومة الإلكترونية والاستفادة من آراء الجمهور لتحقيق التميز. كما تناول أندرسون أهميّة بناء القدرات البشرية لتطوير استراتيجيات الحكومة الإلكترونية وخلق معرفة كافية ضمن القطاع العام حول المفاهيم الإحصائيّة ذات الصلة وتشجيع المناقشات التحليلية المعمقة حول كيفية إنشاء وقياس مثل هذه المؤشرات.
بعدها تحدث ماثيو راجيندرا من ماليزيا عن بناء مجتمع معرفي في عُمان بطريقة مسؤولة من خلال ضمان كفاءة واستدامة استخدام تقنية المعلومات والاتصالات بطرق صديقة للبيئة وحثّ ماثيو إلى ضرورة التمسك بالمعايير الوطنية للتقنية الرقمية الصديقة للبيئة واستحداث إطار أوسع لتحقيق التقدم المستدام وبالتالي بناء التوازن وترقية السلوك الصديق للبيئة من خلال أفضل الممارسات في مختلف قطاعات المجتمع.
وفي ورقته التي قدّمها في الندوة تحدث حسين بن سالم الرحبي (مهندس الصحة والسلامة والبيئة بهيئة تقنية المعلومات) عن أفضل الممارسات الخضراء في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في هيئة تقنية المعلومات، والتي توجت بالمبادرة الخضراء في الهيئة، وتحدث الرحبي في محاضرته عن المبادرة باعتبارها نموذجًا ناجحًا في تطبيق السياسات الصديقة للبيئة في المؤسسات الحكومية في السلطنة. وفي ختام الندوة تمّ تنظيم جلسة ختاميّة تمّ فيها فتح باب المناقشة وطرح الأسئلة على المحاضرين تخللها عرض وجهات نظر المؤسسات الحكوميّة في تطبيق البيانات المفتوحة.
وقال كيم أندرسون عن تصنيف السلطنة عالميا: "وفقا للمراحل والترتيب العام للأمم المتحدة، فإنّ سلطنة عمان قد أحرزت تقدمًا جيدا جدًا في العامين الماضيين وتحديدًا في الرقم القياسي لقطاع الخدمات على الانترنت والذي يتطابق مع توافر خدمات الحكومة الإلكترونية، حيث تقدمت السلطنة من المرتبة 55 في عام 2010 إلى 35 في عام 2012. وأضاف:" إن سلطنة عمان لديها إستراتيجية واضحة وتقوم بعمل جيد للغاية في مجال توفير البنية الأساسية وتحقيق الإجادة في تصميم المواقع الإلكترونية، ويبقى التحدي الآن في توفير الخدمات والمعاملات والربط بين المؤسسات الحكوميّة في ما بينها وبين المؤسسات الحكوميّة والمؤسسات الخاصة من جهة أخرى".
وحول تحويل البيانات الورقية إلى بيانات رقمية يقول جوزية أونسو:" إنّها عمليّة ليست بالمعقدة، ولكن الإسراع في تنفيذها أفضل من التأخير في ذلك، وتحويل تلك البيانات بطريقة إلكترونية ستدعم الباحثين عن المعلومات وستغنيهم عن البحث وسط أكوام كبيرة من الأوراق والمستندات الورقيّة، كما سيكون لها دور كبير في توفير البيانات المفتوحة لمن يرغب في الاستفادة منها بطريقة سهلة".
وعن المبادرات الخضراء في مجال تقنية المعلومات والاتصالات يقول ماثيو راجندرا:" تعتبر المبادرات الخضراء في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في سلطنة عمان في مرحلة الطفولة وهنالك الكثير من الأمور التي يتعين القيام بها قبل أن نتمكن من رؤية النتائج الجيّدة لمثل تلك المبادرات. وأعتقد أنّ المؤسسات الحكوميّة يجب أن تبادر قبل غيرها في تطبيق المبادرات الخضراء في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. كما أرى أن تقوم تلك المؤسسات بتطبيق بعض الإجراءات لتقليل استخدام الأجهزة لتقيل الطاقة المستهلكة، وكذلك نشر التوعية المناسبة بين الأفراد للمساهمة في تقليل الانبعاثات الناجمة عن استخدامات تقنية المعلومات والاتصالات".
وحول دور هيئة تقنية المعلومات لتشجيع تطبيق البيانات المفتوحة، قالت فاطمة بنت سالم الريامية (مدير الإجادة التشغيلية بالهيئة):" لقد تمّ تدشين بوابة البيانات المفتوحة بموقع بوابة الخدمات الحكومية الإلكترونية (عماننا) www.oman.om، وتحتوي حاليًا على بيانات 55 إصدارا تتضمن معلومات مفتوحة حول قطاع التعليم، وقطاع الأعمال، إلى جانب معايير استخدام تقنية المعلومات والاتصالات والقوانين والمراسيم السلطانية وسيتم إدراج مزيد من البيانات المفتوحة تباعًا.