أنقرة - الوكالات
طالبت مجموعة تمثل المتظاهرين الأتراك، أمس، الحكومة؛ بإقالة قادة الشرطة في إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى قامت فيها الشرطة في الأيام الماضية بقمع عنيف للتظاهرات المناهضة لحكومة رجب طيب أردوغان. وقال المتحدث باسم المتظاهرين أيوب مومجو للصحافيين -أثناء تلاوته لائحة مطالب، بعد لقائه نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج في أنقرة: "نطالب بإقالة قادة الشرطة هؤلاء المسؤولين عن العنف والضغط".
وسلم ممثلو المتظاهرين -وكلهم من المجتمع المدني- ارينج لائحة مطالب. وبين المطالب: "الإفراج عن كل المتظاهرين الذين أوقفوا منذ بدء حركة الاحتجاج والتخلي عن المشروع المدني المثير للجدل المتعلق بساحة تقسيم في إسطنبول" والذي كان وراء اندلاع التظاهرات.
ويطالب المتظاهرون أيضًا بألا تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع، وبأن تحترم حرية التعبير في تركيا.. وأكد المتحدث أن رد الحكومة على هذه المطالب سيحدد مصير حركة الاحتجاج.
وكان أرينج قد قدَّم الثلاثاء اعتذاره للمتظاهرين الجرحى، وقال إن السلطة "استخلصت العبر" من هذه الأحداث التي أوقعت قتيلين وحوالى ألفي جريح في كل أنحاء البلاد.
ومن جانب آخر، تجمَّع آلاف الأشخاص بدعوة من نقابتين كبيرتين بعد ظهر الأربعاء في ساحة تقسيم بإسطنبول في اليوم السادس على التوالي للتظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وقد اجتاح المتظاهرون -الذين انطلقوا من مكانين مختلفين، وهم يلوحون بأعلام حمراء أو بيضاء- ساحة تقسيم التي تشكل مركز الحركة الاحتجاجية التي تهز تركيا مطالبين باستقالة رئيس الحكومة.. وردد المتظاهرون: "تقسيم تقاوم والعمال وصلوا" و"طيب وصل المخربون!".
كما تظاهر عشرة آلاف شخص وضع بعضهم صورا لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، في العاصمة أنقرة، رافعين أعلام تركيا. وقال المحتجون -متوجهين إلى رئيس الحكومة- إن "هذه الأمة لن تركع أمامك!".