تستضيف البرازيل اعتبارًا من 15 يونيو الحالي كأس القارات التاسعة للمنتخبات في كرة القدم في تجربة أخيرة لها قبل استضافة مونديال 2014 بعد عام تقريبًا
تشارك في البطولة 8 منتخبات وزعت على مجموعتين تضم الأولى، البرازيل واليابان والمكسيك وإيطاليا، وتضم الثانية أسبانيا والأوروغواي وتاهيتي ونيجيريا.
ستسمح هذه البطولة بتجربة ستة ملاعب هي ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو والوطني في برازيليا وكاستيلاو في فورتاليزا ومينيراو في بيلو اوريزونتي وارينا فونتي نوفا في سلفادور وارينا برنامبوكو في ريسيفي.
أطلق الأمير الراحل فيصل بن فهد، الرئيس السابق للاتحاد العربي للألعاب الرياضية والهيئة العامة لرعاية الشباب في السعودية وللاتحاد السعودي لكرة القدم، في بداية التسعينات فكرة إقامة بطولة تجمع بين أفضل منتخبات القارات الخمس بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي وبموافقة من الاتحاد الدولي.
وسرعان ما أبصرت الفكرة النور وتحولت إلى بطولة حملت أكثر من تسمية فكانت الأولى "بطولة القارات"، والثانية "بطولة الاتحادات القارية على كأس الملك فهد" والثالثة "بطولة الفيفا للقارات على كأس الملك فهد" إلى أن استقرت على التسمية الأخيرة وهي "كأس القارات للفيفا".
وبعد النجاح الذي أصابته النسختان الأولى والثانية اللتان أقيمتا في السعودية صاحبة الفكرة، كان لا بد للاتحاد الدولي من أن يتبنى هذه المسابقة لتكتسب صفة العالمية وتصبح بالتالي ثاني أهم مسابقة بعد كأس العالم، وأشرف الفيفا على النسخة الثالثة وارتأى رئيسه السابق البرازيلي جواو هافيلانج أن تقام في السعودية أيضاً مكافأة لها على جهودها.
تجدر الإشارة إلى أن إقرار البطولة باسم الملك فهد لم يكن مجرد صدفة ولم يأت من فراغ، فالكأس هي هدية شخصية من العاهل السعودي صنعت على نفقته الخاصة مساهمة منه في دعم البطولة.
وكان لا بد أن تخرج المسابقة من السعودية لأول مرة بعد اعتمادها من قبل الفيفا، فاستضافت المكسيك نسختها الرابعة من 24 يوليو إلى 4 أغسطس 1999.
وبدأت المشاركة بأربعة منتخبات في الدورة الأولى، ثم اتسعت إلى 6 في الثانية، واستقر العدد على 8 في الثالثة والرابعة وفي الدورات التي تلتها.