الرؤية - محمد قنات-
تباينت تقديرات طلاب شهادة الدبلوم العام حول صعوبة وسهولة اختبار مادة الدراسات الاجتماعية (هذا وطني)، التي جلسوا لامتحانها صباح أمس، إلا أن أغلبية الطلاب أكدوا أنّه لم تكن هنالك صعوبة تذكر سوى أن بعض الأسئلة يحتاج لمزيد من التركيز للوصول إلى الإجابات المطلوبة، خاصة وأن هنالك العديد من الأسئلة وردت بصورة غير مباشرة على حسب قولهم.
واعتبر الطالب على الحميدي أن اختبار الدراسات كان متوسطًا ولا توجد به صعوبة تذكر، مشيرًا إلى أنه لم يخالف كثيرًا امتحاني الرياضيات واللغة العربية حيث اعتمدت معظم الامتحانات حتى الآن على مدى فهم الطالب للشيء المطلوب منه ومدى متابعته واستزكاره على مدى العام الدراسي.
فيما قال الطالب مازن عمر خميس إنّ الامتحان كان جيدًا ولم يختلف كثيرًا عمّا كان يتوقع له سوى بعض الاختلاف في الأسئلة التي لم تخرج عن المقرر بل بها بعض التعقيد الذي يحتاج لدقة وفهم جيد ومن ثم كتابة الإجابة ويشير إلى أن الاختبارات السابقة كانت جيدة وسهلة ما عدا الكيمياء التي تحتاج لتركيز شديد، واتفق الطالب أقذان النعماني مع زملائه حول سهولة مادة الدراسات، إلا أنه قال إنّ امتحانات الفصل الأول أسهل بكثير عن الفصل الثاني.
وذهب الطالب نواف محمد جابر إلى أنه لا توجد أي صعوبة في امتحان الدراسات وأن صعوبته تكمن في كثرة الأسئلة التي شملتها الورقة وذكر أنهم حتى الآن لا تواجههم صعوبة كبيرة في الامتحانات وأن الامتحانات تعتمد على مقدرات الطالب ومدى استعداده للاختبارات عن طريق المذاكرة والمتابعة.
وأبدى الطلاب تخوفاً من اختبار العلوم البيئية الذي يؤدونه اليوم مشيرين إلى أن العقبة الوحيدة التي يخشونها هي مادتي الفيزياء والعلوم البيئية بعد أن مرت اختبارات الرياضيات والكيمياء بسلام .
ويبدو أن مادة الكيمياء هي حتى الآن شوكة الحوت الوحيدة في امتحانات شهادة الدبلوم العام التي انطلقت الأسبوع الماضي وسط هدوء وارتياح من قبل الطلاب الذين قدر عددهم هذا العام بنحو (60831)طالباً وطالبة بمختلف أنحاء السلطنة موزعين على (355 ) مركزاً، في الوقت الذي عملت فيه وزارة التربية والتعليم على إتباع جميع السبل لتهيئة الأجواء للطلاب لتأدية الامتحانات في أجواء سليمة ومعافاة ، فيما سادت حالة من الطمأنينة والفرح وسط الطلاب في أول امتحان ( الرياضيات ) التي وصفوها بأنها سهلة وأنها فاتحة خير نحو نجاح باهر في هذا العام وما جعل التفاؤل يزداد امتحان اللغة العربية الذي أعقب اختبار الرياضيات في اليوم التالي ، إلا أن عدداً من الطلاب لم يخفوا خوفهم من امتحان الكيمياء الذي قالوا إنه يحتاج إلى مزيد من التركيز والقراءة .
وأكد العديد من الطلاب أن الامتحانات تسير بصورة طيبة حتى الآن رغما عن الصعوبات البسيطة التي اعترضتهم في مادة الكيمياء التي قالوا عنها إنها تحتاج لتركيز كبير.
فيما قال تربويون إنهم كانوا يتخوفون من الحيز الكبير الذي تشغله الهواتف الذكية في حياة الطلاب، ودورها في عرقلة خط سير المذاكرة وتأثيرها بصورة مباشرة على العديد منهم.
ويقول عامر بن سعيد بن عامر الراشدي من مدرسة المتنبئ بمنطقة الشرقية شمال إنّهم عملوا على تهيئة الطلاب نفسياً للاختبارات منذ فترة طويلة وذلك من خلال الاختبارات التجريبية بغرض تعرفهم على جو الاختبارات، إلى جانب الاستعدادات من جميع الأساتذة وتواصلهم مع الطلاب حال وجود أي عقبة.
واعتبر أن إدمان استخدام الهواتف النقالة من قبل العديد من الطلاب أمر سلبي سواء كان في المدارس أو في البيوت، وتتجلى خطورة الموقف من خلال عدم انتباه البعض أثناء شرح المعلم للدرس والعبث بالجهاز، وفي المقابل يصعب على إدارة المدرسة تفتيش الجميع وحجب الهواتف عن المخالفين. واستدرك أن المعلمين ساعدوا الطلاب على استخدام الهواتف فيما يخدمهم في المذاكرة عن طريق الدخول في مجموعات بما فيهم الأستاذ المعني الذي بدوره يقوم بطرح مسألة من خلال المجموعة وتكون المشاركة من قبل الطلاب.
فيما سجلت وزارة التربية والتعليم زيارات ميدانية لمراكز الامتحانات من أجل الاطمئنان على أن العملية تسير بصورة طيبة والعمل على معالجة أي إشكالات حال وجودها.
ومن خلال الزيارة التي قامت بها (الرؤية) لعدد من المديريات ومراكز الامتحانات والحركة الدؤوبة التي لا تنقطع اتضح لها الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة التربية والتعليم من أجل سير الامتحانات حسب ما رسمت له وتفادياً لأي إشكالات تواجه الطلاب الممتحنين بتهيئة الأجواء التي يحتاجها الطالب من أجل الامتحانات.
ويعتبر علماء النفس الجوانب النفسية في الامتحانات مهمة للغاية فبدونها لا يمكن أن يحقق الطالب أهدافه من الامتحان حيث سيكون عرضة للضغوط النفسية والقلق وما يصاحبها، مشيرين إلى عدد من الجوانب التي تلامس الجانب النفسي في الامتحانات منها الاستعداد المسبق يساعد الطالب على تجنب الإرهاق ليلة الامتحان، فيثبت علم النفس العصبي أن الإرهاق يؤثر على روابط الحفظ والتذكر، فيقولون إنه على الطالب أن يبدأ المراجعة منذ بداية الفصل الدراسي وترتفع وتيرة المراجعة عند اقتراب الامتحانات وتبلغ أعلى كفاءتها أيام امتحانات نهاية الفصل من فاته المراجعة بداية العام الدراسي يحاول أن يتدراك هذا الأمر بتنظيم وقته وبذل مزيد من الجهد.