بيروت- الوكالات
تصاعدت حدة الاشتباكات، أمس، بين القوات السورية الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة في مختلف المناطق السورية لاسيما في درعا وحلب، في وقت قتل فيه 14 شخصًا على الأقل في انفجارين انتحاريين قرب مركز للشرطة في العاصمة دمشق.
وحقق مقاتلو المعارضة تقدما في مطار منغ العسكري بمحافظة حلب شمالي البلاد أعقبه قصف عنيف شنّته القوات الحكومية على أرض المطار وسط معارك عنيفة تشهدها المنطقة لليوم الثالث على التوالي، حسب ما أفاد ناشطون في المعارضة.
إلا أن مصدرًا عسكريًا سوريًا نفى لوكالة فرانس برس "سيطرة المسلحين على أي جزء من أجزاء المطار"، مشيرا إلى "تواصل الاشتباكات العنيفة.. نتيجة هجوم أعداد كبيرة من المسلحين المحاصرين للمطار".
ويفرض مقاتلو المعارضة منذ فبراير الماضي حصارًا على هذا المطار وغيره من المطارات العسكرية في شمال سوريا، في محاولة لتحييد سلاح الطيران الذي يعد نقطة تفوق أساسيّة للقوات النظامية أمام ضعف مستوى تسليح المقاتلين.
وفي ريف درعا، تجددت الاشتباكات في بلدتي النعيمة وإنخل عقب هجوم للقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على البلدتين، فيما تعرضت مدينة جاسم لقصف "عنيف" من قبل قوات الجيش الحكومي المتمركزة في تل الجابية وتل أم حوران.
وفي مناطق أخرى من سوريا، قصف الطيران الحربي أطراف حي برزة في شمال دمشق، ومناطق في محافظة الرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية.
في غضون ذلك، نقل التلفزيون السوري عن مصدر بالشرطة قوله إن قنبلتين انفجرتا في ساحة بوسط دمشق، ما أسفر عن سقوط 14 قتيلا على الأقل وإصابة 31 آخرين، في حين قال المرصد إن "غالبية الخسائر البشرية هم من عناصر الشرطة".
وذكر مصدر فى قيادة الشرطة أنّ "إرهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما قرب قسم شرطة الانضباط ما أسفر عن استشهاد 14 مواطنا وإصابة 31 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المشفى إضافة إلى أضرار مادية في المكان".
وشهدت مناطق عدة في العاصمة منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من سنتين، تفجيرات انتحارية بمعظمها استهدفت مراكز حكومية أو أمنية، أو من دون هدف محدد، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.
يشار إلى أنّ الحرب الدائرة في سوريا منذ نحو 27 شهرًا بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.