إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القطاع السمكي في محافظة الوسطى .. فرص استثمارية واعدة في ثروة مستدامة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القطاع السمكي في محافظة الوسطى .. فرص استثمارية واعدة في ثروة مستدامة


     
    تطل محافظة الوسطى بسواحل طويلة على بحر العرب متنوعة التضاريس بين سواحل صخرية ورملية وبتنوع ظاهر في الموارد السمكية ويعمل الكثير من سكان ولايات المحافظة الساحلية في مهنة صيد الأسماك و المهن المرتبطة بها من نقل وبيع وتجارة الأسماك وتمتاز سواحل المحافظة بوفرة الموارد السمكية وباقي الثروات البحرية مثل : الروبيان والحبار التي لها مواسم صيد حددتها وزارة الزراعة والثروة السمكية وقد قامت الوزارة ممثلة في إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى بتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع لتطوير العمل في القطاع السمكي بالمحافظة وتم تنفيذ العديد من الفعاليات الإرشادية الموجهة إلى الصيادين الحرفيين بالمحافظة لتطوير قدراتهم وكفاءة عملهم بما يعود بالفائدة المتمثلة في زيادة الإنتاج السمكي وتوفير الأسماك في الأسواق المحلية بالإضافة إلى زيادة دخل الصيادين في المحافظة من العمل في مهنة الصيد كما نظمت الوزارة فعاليات موجهة للمرأة الساحلية في ولايات المحافظة لما تمثله من أهمية في تنمية وتطوير القطاع السمكي بالمحافظة.
    موانئ الصيد
    يوجد بمحافظة الوسطى عدد من موانئ الصيد البحري في ولايات مصيرة والجازر تساعد على دعم الصيادين الحرفيين في استخدام وتشغيل قوارب الصيد المطورة بكفاءة عالية وتوفر عليهم الوقت والجهد. وتؤدي موانئ الصيد البحري أدوارا عديدة مثل: سهولة رسو القوارب عليها مما يجعل الصيادين لا يضطرون إلى ترك القوارب الكبيرة في عرض البحر ونقل الأسماك في قوارب صغيرة إلي الشاطئ لأكثر من مرة مما يوفر الوقت على الصياد في النقل والتفريغ والحفاظ على الجودة وعدم تلفها وعدم تعريض القوارب والمكائن للاصطدام بالصخور وهو ما يطيل العمر الافتراضي للقوارب أو المكائن وإنشاء موانئ للصيد يحفز الصيادين لتطوير القوارب الصغيرة الحجم إلى سفن أكبر حجماً وأكثر تطورًا وسهولة إنزال قوارب أو سفن الصيد لحمولاتها من الإنتاج وبالتالي إجراء عمليات التجهيز وتصنيع الأسماك وإتاحة فرص للمواطنين للعمل بالمشاريع التي ستقام على موانئ الصيد.
    الإرث المعرفي..
    تزخر السلطنة بصفة عامة بإرث معرفي كبير يتعلق بقطاع الصيد البحري وما يصاحبه من مهن أخرى مرتبطة به وفي محافظة الوسطى يوجد الكثير من مكونات الإرث المعرفي المرتبط بالقطاع السمكي وتقوم إدارة الثروة السمكية في المحافظة بمشروع طموح يهدف إلى : جمع وتوثيق الإرث المعرفي المتعلق بأعراف الصيد وسنن البحر في المحافظة لتقييمها والاستفادة منها وكذلك إيجاد مشاركة واعية من مجتمعات الصيادين ولذلك تم تشكيل لجان لسنن البحر بكل ولاية ساحلية بالمحافظة وذلك برئاسة أصحاب السعادة الولاة وعضوية عدد من المشايخ والأعيان و الصيادين في كل ولاية على حدة، حيث إنّ السنن والأعراف تشكل إحدى المصادر الرئيسية للقانون الذي يقوم على تنظيم العلاقات في مجالات الصيد البحري ،إن الأعراف عبارة عن شكل من أشكال التنظيم والإدارة للثروة السمكية وما يتعلق بها من قبل مجتمع الصيادين أنفسهم.
    تأهيل قطاع الصيد..
    تنفذ وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية خلال الفترة الحالية مشروع تأهيل قطاع الصيد الحرفي بمحافظة الوسطى وذلك لتطوير وتنمية قطاع الثروة السمكية في محافظة الوسطى بصفة عامة وقطاع الصيد الحرفي في المحافظة بصفة خاصة حيث إن هذا المشروع الطموح سيكون له الأثر الإيجابي على المحافظة من الناحية الاقتصادية وكذلك من ناحية الاستقرار الاجتماعي لسكان المجتمع المحلي في ولايات المحافظة.
    المجمع السكني للصيادين
    ضمن العمل المتواصل لوزارة الزراعة والثروة السمكية في تطوير العمل بقطاع الثروة السمكية في محافظات السلطنة الساحلية قامت الوزارة بإنشاء مشروع المجمع السكني للصيادين الحرفيين في محافظة الوسطى بتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية ورغم حداثة تجربة إقامة مجمع للصيادين إلا أن الآثار الإيجابية بدأت في الظهور من حيث مساهمة المشروع في توفير البيئة المناسبة للقيام بالعمل في مهنة صيد الأسماك حيث توفر عنصر الاستقرار وتحسن الوضع الاجتماعي والمادي للصيادين بتواجد أماكن مخصصة لحفظ معدات الصيد ساهمت في حمايتها من الضياع والتلف بفعل عوامل الجو من الرطوبة والحرارة المرتفعة والأمطار وغيرها من الظروف الطبيعية كما امتاز هذا المجمع أيضًا ببعده عن مساكن المواطنين وسهولة الوصول إليه وفي إشارة إيجابية مشجعة لهذا المشروع فقد بلغ عدد الصيادين المقيمين في المجمع 97 صيادًا والعدد مرشح للزيادة خلال الفترة المقبلة سواء من صيادي محافظة الوسطى أو الصيادين من المحافظات الساحلية المجاورة الراغبين في الاستقرار بالمجمع كما أن مساحة المشروع قابلة للزيادة خلال الفترة القادمة وذلك لوجود مساحات مخصصة لاحتمالات التوسع المستقبلي في المشروع.
    مصائد الروبيان
    تأتي أهمية هذا المشروع الممول من صندوق التنمية الزراعية والسمكية لما يضم من جوانب : علمية وبحثية واقتصادية ورقابية وإرشادية تسهم في تطوير العمل في جمع وصيد ثروة الروبيان وتزيد من كفاءة عمل الصيادين الحرفيين ودخلهم المادي من العمل في جمع وصيد الروبيان مما ينعكس إيجابياً على استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي من واقع أن لثروة الروبيان وموسم صيد الروبيان أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية في المجتمع المحلي بولايات محافظة الوسطى.ويهدف هذا المشروع الطموح إلى : المحافظة على مخزون ثروة الروبيان في سواحل ولايات محافظة الوسطى وحمايته من الاستنزاف وتوفير قاعدة بيانات علمية وإحصائية دقيقة ومتراكمة عن ثروة الروبيان من كميات الإنزال والأبعاد من طول وعرض ووزن للكميات المصيدة وتطوير قدرات وخبرات الصيادين الحرفيين العاملين في جمع وصيد ثروة الروبيان.
    مشاريع المرأة الساحلية
    في إطار اهتمام وزارة الزراعة والثروة السمكية بالمرأة الساحلية في السلطنة قامت الوزارة بدعم تنفيذ عدد من المشاريع المنتجة للمرأة الساحلية بعدد من ولايات محافظة الوسطى وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية وذلك ضمن مشروع تطوير وتنمية المرأة الريفية الساحلية بمحافظة الوسطى حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع الإنتاجية ذات الأهمية الاقتصادية التي تعتمد على الموارد السمكية في سواحل محافظة الوسطى وتركزت تلك المشاريع على التصنيع الغذائي وتسويق المنتجات السمكية والبحرية التي تشتهر بها ولايات محافظة الوسطى حيث تعمل المرأة الساحلية على جمع وإنتاج القشريات والمحاريات والتي تعرف محلياً باسم ( الدوك) و(الزوكة) حيث تباع تلك المنتجات السمكية والبحرية في السوق المحلي بأسعار جيدة كما نظمت الوزارة ممثلة في إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى خلال شهر فبراير الماضي في المحافظة فعاليات ندوة النهوض بقدرات المرأة الساحلية بمحافظة الوسطى بمشاركة نخبة من المختصين في الوزارة وعدد من الجهات الحكومية المختصة وناقشت الندوة طرق وسبل النهوض بدور المرأة الساحلية في قطاع الثروة السمكية وبصورة خاصة في مجال الإنتاج السمكي وفي تحقيق التنمية السمكية المستدامة.
يعمل...
X