تويت
يجسد مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - والتي تركز على دور العلوم والثقافة باعتبارهما من أهم ركائز النهضة، ومن أسسها الراسخة، وفي إطار هذه الرؤية المستنيرة جاء التوجيه السامي بتطوير رؤية المركز وتوسيع بنيته ليكون مركزاً عالمياً يُعنى بنشر الثقافة بمفهومها الواسع، ويرسخ العلوم والمعارف الإنسانية بأطرها العلمية المعاصرة لخدمة الإنسانية جمعاء. مما يمثل نقلة نوعية رفيعة للمركز تؤهله للانطلاق إلى آفاق أوسع، وتعزز إسهامه في الحضارة الإنسانية من خلال توسيع مهامه لينطلق من المحلية إلى العالمية ومن المحدودية المكانية والفكرية إلى السعة الثقافية والعلمية على مستوى العالم.
ولتفعيل هذا التوجه يجيء اجتماع مجلس إدارة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وبهدف تدارس المرئيات المستقبليّة العمليّة التي تمكن من نشر المبادئ والتوجهات التي تتبناها السلطنة والقائمة على ترسيخ القيم المشتركة بين الثقافات وإشاعة الوئام بين الشعوب، واعتماد الحوار والتسامح والقيم الإنسانيّة الرفيعة، باعتبارها من الركائز الأساسيّة لتقوية وتدعيم العلاقات الإنسانية، وسيادة روح المحبة والسلام.
ويعول على مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، أن يلعب دورًا محوريًا في نشر الثقافة الإسلامية التي تعد أحد أهم مكونات مكونات الحضارة الإنسانية، لما تتضمنه من تعاليم سامية تنظم علاقات الأمم، وتكرس القيم الخيرة من أجل صالح البشرية.
ويمكن للمركز أن ينهض بدور التعريف بالمبادئ والمفاهيم الحضارية التي يزخر بها ديننا الإسلامي الحنيف، وما تحتويه شريعته الغراء من تعليم وأحكام سمحاء، تصلح أساسا للتلاقي الإنساني في هذا العالم الذي يزخر بالثقافات والمعارف.
إنّ المركز مؤهل للقيام برسالته والنهوض بها على الوجه الأكمل بعد هيكلته الجديدة التي تضم عددًا من الجمعيّات والمراكز والكراسي العلمية، وقبل ذلك لما يحظى به من رعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد- أبقاه الله-.