دبي - رويترز
تجرى، اليوم، انتخابات الرئاسة الإيرانية، ولا يتوقع المراقبون أن تسفر عن تغيير كبير في الجمهورية الإسلامية التي أكد زعيمها الأعلى آية الله علي خامنئي، هيمنة المرشحين المحافظين على الساحة فيها، إلا أن المرشح الإصلاحي الوحيد لا يزال بوسعه تغيير حسابات السباق.
ويبرز المفاوض النووي سعيد جليلي من بين أربعة مرشحين محافظين يخوضون سباق الرئاسة، كما أن حسن روحاني -وهو أحد من شغلوا هذا المنصب من قبل، وهو أكثر ميلا إلى المصالحة- نال تأييد الإصلاحيين بعد منع مرشحهم الرئيس الأسبق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني من الترشح.
وكان تشديد العقوبات على إيران بسبب ملفها النووي من القضايا الساخنة خلال الحملة الانتخابية، إلا أن أيًّا من المرشحين الستة لم يُثر قضية رئيسية أخرى؛ وهي: دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد، وجماعة حزب الله اللبنانية في الحرب الأهلية السورية.
ولن يفتقد الغرب أحمدي نجاد الذي ألقى كلمات عديدة؛ دعا فيها إلى محو إسرائيل من على الخريطة، لكن ما من توقعات كبيرة بحدوث تغيير جذري في الاتجاه الذي كان متبعا. وقال دبلوماسي غربي: "من الجيِّد ألا يكون هناك شخص مثل أحمدي نجاد، لكن هذا لن يُحدث اختلافاً كبيرًا. لا ننتظر الرئيس الجديد على أحر من الجمر لأن الزعيم الأعلى يدير السياسة." غير أن افتقار الرئيس للسلطة نسبيًّا داخل النظام الإيراني لا يفقد الانتخابات أهميتها.