الرؤية - وليد الخفيف
ضربة بداية موفقة للمنتخب البرازيلي صاحب الأرض والجمهور، بفوزه المستحق على نظيره الياباني بثلاثية نظيفة في افتتاح بطولة كأس القارات، الذي شهده استاد ماني جارنيشا، والذي شهد أيضًا حفل افتتاح البطولة. أحرز أهداف البرازيل الثلاثة النجم الصاعد نيمار (الدقيقة 3)، وباولينيو (الدقيقة 48)، وجو (الدقيقة 3 من الوقت بدل الضائع).
الفوز البرازيلي جاء مستحقاً شكلا وموضعا، وأكد على عودة البرازيل لإمتاع عشاق الساحرة المستديرة بأداء فني عالي المستوى، فظهرت بصمات سكولاري على المنتخب الذي استعاد كثيرًا من قدرات المهارية الفنية الممتزجة باللياقة البدنية العالية والتطبيق التكتيكي المتقن والتركيز العالي، وقد بدأ سكولاري مدرب منتخب البرازيل المباراة بطريقة لعب 4/2/3/1 ذو النزعة الهجومية في المهام والواجبات؛ فدفع بالرباعي مارسيلو وديفيد لويز وتياجو سيلفا وداني الفيش في خط الدفاع، ولعب أمامهم الثنائي جوستافو وباولينيو كمحوري ارتكاز في وسط الملعب ودفع امامهم بالثلاثي الخطير هالك ونيمار وأوسكار، واكتفى سكولاري باللعب بفريد كمهاجم صريح، وقد وفق سكولاري في تشكيلته وطريقة لعبه؛ الأمر الذي مكَّن البرازيليون لإحكام سيطرتهم على المباراة منذ البداية، فسارع البرازيليون في الضغط على الدفاعات اليابانية التي لم تتحمل الضغط أكثر من ثلاث دقائق فقط وسقطت أمام تصويبة نيمار الصاروخية التي شقت طريقها للشباك اليابانية في الدقيقة الثالثة ليفتتح نيمار أول أهداف البطولة؛ واضعًا بلاده في المقدمة، فحاول اليابانيون طوال الشوط الأول إدراك التعادل معتمدين في ذلك على عنصر السرعة بشقيه بالكرة وبدون كرة، فشن اليابانيون عدة هجمات منتظمة احيانا ومرتدة أحياناً أخرى، ولكن الدفاع البرازيلي الصلب وحسن انتشار لاعبي وسط الملعب أفسد على اليابانيين مساعيهم لإدراك التعادل لينتهي الشوط الأول بتقدم راقصي السامبو على الساموراي بهدف نظيف، ومع بداية الشوط الثاني حاول اليابانيون العودة لأجواء اللقاء معتمدين على التصويب من خارج الـ18 لكسر الدفاع البرازيلي المتين، ولكنَّ راقصي السامبا لم يقعوا في فخ اللجوء للدفاع للحفاظ على الهدف؛ لأن منتخب البرازيل ذو هيبة ومكانة رفيعة، وباغت منافسه وضغط عليه من العمق والأطراف، ومن هجمة منظمة يمرر الفيش عرضية متقنة داخل منطقة الـ18 يستقبلها باولينيو بتصويبة نارية تعانق شباك كواشيما حارس اليابان معلنا الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 48؛ ليتعقد الأمر على اليابانيين، الأمر الذي دعا زاكيروني مدرب اليابان بالدفع بريوتشي مايدا بديلا لكيوتاكي بهدف تنشيط خط الهجوم، ولكن التغيير جاء سلبيا وتراجع بعده أداء الساموراي كثيرا تاركا المجال للبرازيليين الذين قبضوا على المباراة ومال أداؤهم للاستعراض بعدما ضمنوا النتيجة، ووقف المنتخب الياباني عاجزا مكتوف الأيدي أمام راقصي السامبا ليظهر الفارق الفني الشاسع بين المنتخبين، فاختفى سيزار تماما ولم يهدد بمحاولات جادة، وفي الوقت الذي يستعد فيه الجميع لنهاية المباراة كان لجو رأي آخر حين استغل التمريرة الحريرية لأوسكار التي وضعته وجهًا لوجه مع كاواشيما ليودع الكرة في الشباك اليابانية ليزيد نزيفها وآلامها بثلاثية برازيلية ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية.