إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"التربية" تواصل فعاليات البرنامج الأكاديمي الثالث للمعلمين ذوي الخبرة بجامعة السلطان قابوس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "التربية" تواصل فعاليات البرنامج الأكاديمي الثالث للمعلمين ذوي الخبرة بجامعة السلطان قابوس


    مسقط - ميا السيابية
    تصوير/ إبراهيم القاسمي
    تواصلت فعاليات البرنامج الأكاديمي الثالث للمعلمين والمعلمات ذوي الخبرة، والذي تنفذه وزارة التربية والتعليم -ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية- بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، والذي يستهدف 600 من المعلمين والمعلمات والإخصائيين الاجتماعيين، ويمثلون 13 تخصصا من تخصصات العلوم الإنسانية والعلوم العلمية التطبيقية من مختلف المحافظات التعليمية، وتستمر فعالياته حتى العشرين من الشهر الحالي.
    ورغبة من القائمين على تنفيذ البرنامج التدريبي لمعرفة انطباعات المعلمين المشاركين ومقترحاتهم فيما يتعلق بتطوير البرنامج التدريبي في السنوات القادمة وتقديم مقترحاتهم حول تطوير المناهج التعليمية بناءً على ما اكتسبوه من خبرات في هذا البرنامج الأكاديمي التخصصي، فقد تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات في كل قاعة من القاعات التدريبية والتي ضمَّت كل تخصص على حدة؛ حيث التقى عددٌ من المعنيين من المديرية العامة لتطوير المناهج إلى جانب عدد من المشرفين الأوائل لمختلف التخصصات من دائرة الإشراف التربوي والمسؤولين بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، وعدد من المعنيين بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بهؤلاء المعلمين والاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم.
    ويقول طالب بن خميس القطيطي معلم الفنون التشكيلية بمدرسة الحواري بن مالك للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الباطنة، عن كفاية البرنامج في سد احتياجاتهم التدريبية: استفدنا كثيرا من البرامج التدريبية المقدمة لنا من قبل الجامعة -لاسيما الدكتورة فخرية اليحيائية- والتي قدمت لنا العديد من البرامج التدريبية والمنوعة في مجال الفنون التشكيلية، إلا أن لمدة الزمنية المقررة لهذا البرنامج تحول دون تقديم المزيد من البرامج التي تسد احتياجاتنا التدريبية، فالفنون التشكيلية بحرها واسع.
    وأضاف: سنحاول جاهدين نقل كل ما اكتسبناها من خبرات إلى المدارس وتدريب طلابنا عليها من خلال تقديم حلقات عمل ومشاغل فنية وإقامة المعارض، إلا أننا نطالب ومن معي من معلمي مادة الفنون التشكيلية وزارة التربية والتعليم، وكل من يهمه الأمر في مجال تدريس هذه المادة في المناهج بضرورة تغيير المناهج لهذه المادة في كافة المراحل التعليمية، والتي بحاجة إلى بناء وإعادة النظر فيها بصورة تتواكب مع المتغيرات والتطورات الحديثة في هذا المجال، فلا يصح أن يبقى كتاب المادة نسخة تجريبية لأكثر من عشر سنوات، فإلى متى؟؟ إلى جانب توفير مرسم في المدارس، والخامات، أو الأدوات اللازمة، والتي دائما ما يتكلف المعلم شراءهما من ماله الخاص، وفي الوقت نفسه تطالبنا الوزارة بإقامة المعارض والأخد بيد الطلبة الموهوبين، فأنى لنا ذلك؟
    مصفوفة التتابع
    وقال زايد بن خليفة الناصري مشرف جغرافيا من دائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية: نشكر الوزارة على تقدمه من برامج للإنماء المهني للمعلمين والذي هو بحاجة إلى تطوير وتدريب مستمر، كما أننا نشكر المعنيين بالمناهج على استماعهم لمقترحاتنا ومطالبنا فيما يخص بالجوانب المادية والحوافز؛ حيث تأخر الدرجات والترقيات خاصة الدفعات من (91-39)، إلى جانب مطالبنا بالتغيير الشامل للمناهج في مادة الدراسات الاجتماعية (التاريخ، وهذا وطني)، لاسيما في الصفين (الحادي عشر والثاني عشر)؛ نظرا لعدم وجود مصفوفة التتابع في وضعها، إضافة إلى أن عدد الحصص المقررة لا يتناسب مع كم المادة، فقد يكون المنهج كبيرا في كمه، ونصابه من الحصص قليل، ومن المقترحات التي قدمناها هي التحضير الكتابي الذي يثقل كاهل المعلمين خاصة في مدارس أحادية الشعب، ومحاولة إيجاد آلية أخرى للتحضير، كما أننا نلاقي الكثير من المشكلات في الاختبارات النهائية في كل فصل دراسي في مرحلة الحلقة الثانية (5-9) وآلية وضعها، والتي نقترح إعادة النظر فيها وفي آلية صياغتها.
    وذكر سعيد بن محمد المخمري معلم لغة عربية بتعليمية محافظة شمال الباطنة: استمعنا من خلال لقائنا بالمعنيين في المناهج فيما يخص إعادة صياغة بعض مناهج اللغة العربية والآلية المتبعة في ذلك والمعوقات التي حالت دون تطبيق بعض، إلا على بعض المدارس في محافظة مسقط، كما تم التطرق إلى بعض العوائق التي حالت دون رؤية مناهج اللغة العربية في الصفوف (الرابع والخامس والسادس) النور في الفترة الحالية، كما ركزوا في حديثهم على كتابي المؤنس والمفيد، وما تم حذفه من دروس خاصة في كتاب المؤنس لاسيما في فرع النصوص، إلا أننا نطالب بإرجاع تلك النصوص المحذوفة لأهميتها في ربط الطالب بالأدب العربي، كذلك إدخال دروس الأدب العربي (تاريخ الأدب) لمناهج اللغة العربية للصف العاشر والحادي عشر، وذلك من باب تطبيق مصفوفة التتابع فيها.
    تطوير الذات
    ومن جهته، قال مسعود بن ناصر الفارسي معلم الكيمياء بتعليمية محافظة الظاهرة: بالنسبة للبرنامج التدريبي فهو جيد، إلا أن ردة فعل المحاضرين في هذا البرنامج أن المعلم سلبي، ولا يريد أن يطوِّر من ذاته، متجاهلين بذلك صعوبة التطبيق العملي في الميدان، ومتجاهلين لبعض المعوقات الحقيقية التي يجب تجاوزها من قبل صناع القرار لا المعلم.
    وأضاف: من الأمور التي تمت مناقشتها مع المعنيين في المناهج أخطاء العلمية في منهج مادة الكيمياء، والذي أكل الزمان عليه وشرب، إذ لم يحظ بأي تعديل منذ ست سنوات، وهكذا هو حال منهج الحياء، إلى جانب عدم توفر الإمكانات من أدوات أو مواد جديدة في المختبرات في المدارس والتي عفا عليها الزمن وأصبحت تالفة. بينما قال أحمد بن راشد الجهوري معلم تربية إسلامية بتعليمية محافظة شمال الباطنة: من الأمور التي تم مناقشتها مع المعنيين في الوزارة والذين استمعوا لنا برحابة صدر: تعديل منهج الحادي عشر في بعض الدروس منها، مع وجود أخطاء في المادة العلمية وهذا يشكل خطرا على عقلية الطلبة، خاصة وأنها المادة التي ينهل منها الطالب تعاليمه الدينية، كما أنه قد تنتدب الوزارة معلمين من الدول العربية الأخرى نظرا للحاجة الملحة لسد العجزفي بعض المدارس؛ فهنا يجب مراعاة ثقافة المجتمع المنتدب منه المعلم بحيث ثكون ثقافته قريبة من ثقافة المجتمع العماني مع احترامي لكافة الثقافات في المجتمعات الأخرى.
    وذكرت هناء بنت حسن الشحية معلمة الدمج للتربية خاصة بتعليمية محافظة مسندم، بقولها: يعد البرنامج التدريبي مرجعًا وتغذية راجعة للمعلمين في هذا المجال، فضلا عن تبادل الخبرات فيما بيننا في طرق معالجة بعض الصعوبات التي قد تواجهنا في الحقل التربوي، وأقترح في الدورات التدريبية القادمة تقديم العديد من الطرق المناسبة لتدريس هذه الفئات؛ وذلك بالاستعانة بخبرات دولية وأساتذة دوليين من مختلف أنحاء العالم، كما أقترح أيضا أن تشمل هذه الدورات كلًّا من الإداريين في المدارس والمشرفين؛ لتعريفهم بمفهوم الدمج في المدارس، وبالخطط الحديثة لتدريس هذه الفئات.
    إعادة صقل المعلمين
    ومن جانب تدريب المعلمين ذوي الخبرة في هذا البرنامج الأكاديمي والوقوف على البرامج التدريبية التي قدمت لهم من قبل المدربين في الجامعة، والمؤمل أن يضيفه إلى خبراتهم في الحقل التربوي، فحدثتنا الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية أستاذ مساعد بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس، عن العائد التدريبي من برنامج تدريب معلمي الفنون التشكيلية، فقالت: لكل برنامج تدريبي لابد له من عائد سواء كان على المستوى القريب أو البعيد، وباعتبار أن البرنامج التدريبي لهذه المادة هو الثاني من عمر البرامج الأكاديمية لمعلمي ذوي الخبرة التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الجامعة، والجميل في هذا البرنامج هو: إعادة تأهيل وصقل المعلم على الرغم من أن المدة الزمنية غير كافية؛ كون مجال الفنون التشكيلية مجالًا رحبًا، إلى جانب البيانات العملية والتجارب التي يقوم بها المعلمون حتى نصل بهم إلى المراحل النهائية من العمل الفني. ومن جانب آخر، فقد كان من ضمن توصيات البرنامج الأكاديمي الثاني: إقامة معرض للأعمال الفنية في البرنامج الأكاديمي في نسخته الثالثة، ويتم عرضه في اليوم الأخير لتنفيذه، فإقامة المعرض وتجهيزه عملية بحد ذاتها تحتاج إلى الكثير من الجهد والأمكانات والوقت، إلا أن ذلك أيضا لم يتم التوفيق في توفير هذه الإمكانات من قبل المعنيين.
    من هنا ينطلق الإبداع
    وتابعت اليحيائية بقولها: إن إعادة تأهيل معلمي الفنون التشكيلية هي خطوة كان لا بد من الوزارة القيام بها ما بين فترة وأخرى، وهو إجراء يقوم به العالم بأسره، وأيضا السلطنة لابد أن تقوم به، فيتم إعادة تثقيفهم وتأهيلهم وإعطائهم جرعات تدريبية لمواكبة كل ما هو جديد في هذا المجال، ونحن بدورنا نحاول جهدنا تقديم العديد من الخبرات لهم، وذلك بالتواصل مع الوزارة من خلال هذا البرنامج، فمن هذه الخبرات التي تم تقديمها لا يتلاءم تطبيقها في الميدان. ومن جهة أخرى المعلم محصور بمنهج معين، ولا يمكن أن يحيد عنه.
    وأكدت د. اليحيائية على أن "معلمي مادة الفنون التشكيلية ليسوا بحاجة فقط إلى تأهيل وتدريب، وإنما بحاجة إلى إعادة الاهتمام بهم وهم في الميدان التربوي، فوضع الفنون لا يزال يعاني من قلة الاهتمام؛ فغالبية المتدربين من هؤلاء المعلمين يعانون من ضعف وقلة الإمكانات المادية التي تقدمها الوزارة لهم، والتي تكاد تكون معدومة من حيث توفير غرف ومرسم وأدوات رسم، والنتيجة أن يظهر معلم أو طالب مبدع بما يوفره معلم المادة من خامات وأدوات للمدرسة، ومن حسابه الخاص أو من حساب أولياء أمور الطلبة، أو أن ينتج لنا معلم أو طالب مبدع، ولكن لعدم توفر تلك الإمكانات يقتل ذلك الإبداع. ومن جهة أخرى، نراهم يشتكون من حالة تخبط بين حصرهم بالمنهج، ومطالبة الوزارة بتقيدهم به وبين ما نقدمه لهم في هذ البرنامج من خبرات جديدة، والتي هي الأخرى لا يمكن تطبيقها في الحقل التربوي لطلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي لكثافتها وعدم ملاءمتها لهم، وفي النهاية تطالبهم الوزارة بالتجديد والإبداع، وكلنا يعلم أن الإبداع في الفن يكمن في التجديد؛ لذا فعلى الوزارة أن تنظر وتنتبه إلى هذا الأمر، وأن تجعل من المنهج في مادة الفنون كدليل استرشادي للمعلم، فمن هنا سينطلق المعلم المبدع".
    رسالة المعلم
    وعلى هامش البرنامج التدريبي، عقدت مساء أمس، محاضرة لسماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة؛ بعنوان "رسالة معلم"، والتي شارك في حضورها كل من المعلمين المشاركين في البرنامجين: الأكاديمي الثالث للمعلمين ذوي الخبرة، وبرنامج المعلمين المستجدين؛ وذلك في القاعة الكبرى بالمركز الثقافي بالجامعة.
يعمل...
X