الرؤية - وليد الخفيف
يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم بالعاصمة الأردنية عمان لقاءه المرتقب مع منتخب النشامى المتسلح بأرضه وجمهوره والساعي لتضميد جرحه العميق في الجولة الماضية بالرباعية الأسترالية، فالحسابات تصب في صالح منتخبنا الذي يخوض المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل الأمر الذي سيمنحه تأشيرة مباراة الملحق دون النظر لنتيجة مباراة أستراليا والعراق، وقد يفعلها أسود الرافدين ويطيح بالكنغر الأسترالي في عقر داره ويصبح فوزنا على الأردن بوابتنا للعبور المباشر للبرازيل، أما عن الجانب الخططي، فالفرنسي بول لوجوين وعدنان حمد أصبح كل منهما كتابا مفتوحا أمام الآخر ، وسيكون لعنصر المفاجأة دوره في نتيجة المباراة، ومن البديهي أن يلعب الأحمر العماني بالتشكيلة الأخيرة التي فاز بها على العراق نظرا لتوازنها وانسجام لاعبيها وحفظ كل منهم لواجباته ومهامه التكتيكية، فمن المتوقع أن يبدأ لوجوين المباراة بتشكيلة تضم فايز الرشيدي لحراسة المرمى بعدما برهن أمام أسود الرافدين أنه خير خلف لعلي الحبسي أما خط الدفاع المتين بوجود المسلمي وعبد السلام عامر في قلب الدفاع وحسن مظفر وسعد سهيل في الجانب الأيسر ، أما خط الوسط فبقيادة أحمد كانو وعيد الفارسي كلاعبي ارتكاز في الوسط الملعب ويمينا رائد إبراهيم ويساراً قاسم سعيد وفي الهجوم إسماعيل العجمي وعبد العزيز المقبالي ومن المتوقع أن يحتفظ لوجوين بعماد الحوسني على مقعد البدلاء كورقة رابحة يلقي بها عند تعثر الأمور، أما عن طريقة اللعب فقد يبدأ لوجوين بطريقة 4/4/2 ولكن المهام والواجبات وتحركات اللاعبين ستختلف عن مباراة العراق، فمن المؤكد أن يبدأ المنتخب الأردني المباراة مهاجما من البداية رغبة منه في تسجيل هدف يريح به أعصاب لاعبيه وجماهيره ، الأمر الذي يجب أن نستغله باختراق المساحات الخالية خلف الخطوط المندفعة بلا حساب للهجوم، لذا فيجب أن يكون الرد بهجمات مرتدة سريعة متنوعة من الأطراف والعمق، مع حذر دفاعي في العشر دقائق الأولى من المباراة لامتصاص حماس أصحاب الأرض ولكي يعطي اللاعبون الفرصة للوجوين ليقرأ النشامي ويبدأ تطبيق سيناريوهات المباراة، ومن المؤكد أن لوجوين قد لقن لاعبيه مهامهم وواجباتهم الأساسية والثانوية، فلابد وأن يكون التفاهم حاضرًا بين سعد سهيل وحسن مظفر لتطبيق التغطية العكسية وانضمام أحدهما لقلبي الدفاع كمساك ثالث إضافة على ثبات أحدهما عند هجوم الآخر ، أما المسلمي وعبد السلام عامر فيجب الربط بينهما وبين فايز الرشيدي ولابد وأن يدعمهما محورا الارتكاز خاصة في الكرات الثابتة الجانبية، ويقع على كانو وعيد الفارسي دور الضغط على حامل الكرة في وسط الملعب بدعم من عيد الفارسي يميناً وقاسم سعيد يسارا، علاوة على ضرورة تبادل الأدوار بين سعد سهيل ورائد إبراهيم يمينا وحسن مظفر وقاسم سعيد يسارًا ، فعند التحول للحالة الدفاعية يجب على قاسم سعيد أن يقوم بالتغطية على حسن مظفر ونفس الحال بين رائد إبراهيم وسعد سهيل، أما خط الهجوم المكون من المقبالي وإسماعيل العجمي فمن الأفضل ألا يكون اللاعبون على خط واحد وأن يتقدم المقبالي كمهاجم صريح ومن خلفه يلعب إسماعيل العجمي كمهاجم متأخر لحين اكتشاف المنتخب الأردني ولعمل زيادة عددية في وسط الملعب خاصة في الفترات الأولى من المباراة لحين اكتساب التركيز الذي يجب أن يكون في أعلى حالاته طوال الـ 90 دقيقة وعليهم أن يستغلوا أنصاف الفرص فتسجيل الأحمر لهدف سيزيد من ثغرات الأردن، أما بالنسبة للكرات الثابتة فيجب أن تكون الرقابة لصيقة وأن يكون الملعب مغلقاً من طرفيه الأيمن والأيسر وألا يلجأ مدافعونا لرد الكرة الساقطة أمام قوس الـ 18 ، وأن يقف كانو وعيد الفارسي كسدين منيعين لإفساد التصويبات التي قد يلجأ إليها النشامى من خارج الـ 18 ،وعلى لوجوين أن يتحلى بالهدوء والتركيز وسرعة اكتشاف نقاط الضعف في منافسه، فلا يخفى على أحد أن الأردن يعاني من خط دفاع غير متفاهم كلفه أربعة أهداف الجولة الماضية، ويجب على لوجوين أن يبقى دائما على الخطوط يلقن لاعبيه ويذكرهم بواجباتهم وتحركاتهم التكتيكية وألا يغالي في الهجوم وأن يبين للاعبيه طريقة توزيع الحمل البدني على زمن المباراة، أما عن التغييرات فيجب أن يعي لوجوين لتغييرات عدنان حمد خاصة لو لعب بثلاثة مهاجمين وأن يكون جاهزا بسيناريو الرد من خلال عودة أحد لاعبي الارتكاز لتولي رقابة المهاجم الثالث، والحذر كل الحذر من الدقائق الأخيرة التي يجب أن يصل التركيز فيها للدرجة القصوى وعموما فحظوظ الأحمر فنيا وتكتيكا تؤهله لعبور نهر الأردن بأمان والعودة لمسقط إما ببطاقة التأهل أو بطاقة الملحق .