نزوى- الرؤية-
وصلت أمس الدفعة الرابعة والأخيرة من برنامج جامعة نزوى "آفاق عالمية للدراسة الصيفية 2013م" إلى الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وتتكون هذه البعثة الدراسية من عشرين طالبا وطالبة من كليات الجامعة الأربع، حيث سيدرسون في الجامعة الإسلاميَّة فصل الصَّيف إلى آواخر الشّهر المقبل بإذن الله. ويشرف على هذه الدفعة أمجد بن علي الخروصي – نائب مدير مركز نظم المعلومات بجامعة نزوى-، وجوخة بنت سيف التوبية – من مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية- وسيأخذ الطُّلاب في الجامعة الإسلامية عدة مقررات تتمثل في مدخل إلى التسويق، ومبادئ الإحصاء، واللغة الإنجليزية، إلى جانب تعرفهم على الثقافة والعادات الماليزية والتعايش مع الشعوب والأجناس الأخرى.
وحول هذه البعثة وأهميّتها وأهدافها، يقول الخروصي –المشرف على البعثة-: تأتي هذه البعثة المتميِّزة في إطار تنفيذ رسالة جامعة نزوى ورؤيتها وتجسيدها على الواقع؛ وذلك بتوسيع آفاق التَّعلُّم والتَّعاون الأكاديمي والمعرفيّ في آفاق العالم كافَّة. وتأخذ هذه البعثة بُعدين أساسين؛ أوّلهما يبرز في تعريف العالم - بآفاقه العلميَّة والمعرفيَّة- بجامعة نزوى، وتحقيق رؤيتها المتمثِّلة في أن تكون منارة علمٍ ورشاد، منارةً يهتدي بها طلبة العلم والمعرفة، ويقصدها العلماء والباحثون والخبراء، من خلال التَّبادل العلمي والخبراتي. أمَّا البُعد الثَّاني فيتجسَّد في أنَّ الجامعة كفلت لطلابها التَّعلم، والتَّزوُّد بالفضائل، واكتساب مهارات الحياة اللازمة لإثراء حياتهم وتأهيلهم للإسهام بفاعليّة لنموّ المجتمع وتطوُّره؛ ومن بين المقاصد الَّتي يتحقَّق بها هذا البُعد هذا البرنامج الَّذي يفتح للطُّلاب آفاق التَّعلُّم والتَّعايش المعرفي والثَّقافي في أعرق الجامعات العالميَّة. وكذلك لم تغفل جامعة نزوى جانب الموارد البشريَّة فيها فتعهّدت بإنماء تلك الموارد البشريَّة وتأهيلها وتدريبها سواء كان ذلك في الجامعة نفسها أو السَّلطنة أم كان في عدد من المؤسَّسات العلميَّة والبحثيَّة المشهورة في العالم، فأنتم ترون أنَّ في هذه البعثات من خلال برنامج آفاق عالميَّة عددًا من الموظَّفين الإداريّين والأكاديميّين؛ يقومون بالإشراف على الطُّلاب، وفي الوقت نفسه يحصولون على التّأهيل والتَّدريب في تلك الجامعات والمؤسَّسات الَّتي ابتعثوا إليها.
يذّكر أنَّ الجامعة الإسلاميَّة العالميَّة هي جامعةٌ ماليزيَّة، تقع في مدينة جومباكشمالي العاصمة الماليزيَّة كوالالمبور، تأسَّست عام 1983م، وتتبناها منظَّمة مؤتمر العالم الإسلامي، حيث تدرِّس العلوم الإسلاميَّة، بالإضافة إلى العلوم الطبيعيَّة والاجتماعيَّة والطِّبيَّة الأخرى. وتعدّ هذه التَّجربة الجديدة لبرنامج آفاق عالميَّة للدِّراسة الصَّيفيَّة هذا العام فريدةً من نوعها تميّز البرنامج وتضيف إلى لبناته التَّوسّعيَّة لبنةً عريقةً أخرى تتمثَّل في الجامعة الإسلاميَّة العالميّة بماليزيا.