الرؤية - نجلاء عبدالعال
تصوير/ نواف المحاربي
أوضح المهندس وائل بن أحمد اللواتي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للتنمية السياحية "عمران"، أن حجم استثمارات الشركة يبلغ 600 مليون ريال عُماني، يتم عبرها تنفيذ مشروعات سياحية بكافة مستوياتها وأنواعها المختلفة.. موضحًا أن هناك توجهًا جديدًا للشركة نحو مزيد من الاهتمام بمشروعات الترفيهية بجانب الإيواء السياحي الممثلة في الغرف والشقق السياحية، لمقابلة طلب المواطنين على مثل هذه المناطق والمشروعات الترفيهية مع تنامي حركة السياحة الداخلية.. وأشار -خلال حلقة نقاشية مع الصحفيين؛ نظمتها الشركة، أمس، بمقرها لشرح خططها للعام الحالي- الى أن هناك بحثًا جادًّا مع شركة تنمية نفط عُمان، خاصة مع ما يستلزمه عملها من عدد كبير من الشاحنات والسيارات التي تنقل الموظفين والمعدات، فحاليًا لا توجد أراضٍ جديدة مخصصة ولكن هناك حديث مع الجهات المختصة بحيث يتم تعميمه.
وأكد أنه مع انتهاء المشروع الأول من الاستراحات المتكاملة سيكون بحد ذاته دافعًا لتقييم حجم الحاجة إليه، وأشار إلى أن أحد أهداف هذا المشروع تنمية قدرات الشركات المحلية؛ حيث تقوم شركة عُمانية بتنفيذ أول استراحة من مشروع الاستراحات المتكاملة وتم إسناد التنفيذ لها باعتبار أنه روعي أن تكون الاستراحات في هذا النوع ذات طبيعة اقتصادية تتوافق والهدف من إنشائها وهو تقديم الخدمات الضرورية والسريعة، إضافة إلى أنه سيتم مستقبلاً إقامة موتيل لقضاء الليل تخفيفاً على السائقين والعوائل الذين يضطرون للسفر مسافات طويلة؛ سواءً لضرورة العمل أو للسفر للسياحة الداخلية. أما المبلغ المرصود لإتمام المشروع فهو مليون ونصف مليون ريال للمشروع الذي ينفذ على طريق صور -قريات بما فيه الموتيل الذي بدأ تصميمه.
وحول أسباب تأخر مشروع سرايا بندر الجصة، شرح المهندس وائل اللواتي أن المشروع هو عبارة عن مجمع سياحي متكامل يضم فندقين من فئة 5 نجوم و5 مناطق سكنية وناديًّا ترفيهيًّا ومنتزهًا ومحلات للتسوق ومرافق خدمية ملحقة، إضافة إلى المشاريع الأخرى، ويتم تنفيذه مشاركة بالنصف بين شركة عمران وشركة سرايا الأردنية، وقال إن المشروع واجه مصاعب وتحديات متعلقة بالموقع منها تحديات تتعلق بالطبيعة البيئية للموقع وأخرى تتعلق بوجود أماكن أثرية مجاورة وحفريات من العصر البرونزي، وهناك فريق من وزارة الثقافة والآثار يشرف على العمل لضمان عدم تأثر الموقع بالمشروع، وشدد على أن إقامة المشروعات السياحية هي في الأساس تعمل على أن تكون عامل جذب إضافيًّا ولا يمكن أن يكون هناك تعدٍ على موقع يمكن أن يجلب السياحة لإقامة مشروع إقامة سياحي، موضحا أن الأعمال الميدانية بدأت حاليًا في الموقع من حيث تمهيد وتخطيط الطرق وقطع الجبل وغيرها، كما أن تصميم أحد الفندقين قارب على الانتهاء وسيتم طرح مناقصته قريبًا، والفندق الثاني أيضا قيد التصميم.
أما بالنسبة لمشروع "يتي"، فأوضح الرئيس التنفيذي أن الشريك في تنفيذ المشروع -وهو شركة سما دبي- لم يعد لديها القدرة أو النية لاستكمال المشروع؛ ولذلك هناك مفاوضات حاليا مع شركة ديار القطرية المملوكة للحكومة لتحل محل سما دبي عبر شراء حصة 70 في المائة التي تشارك بها شركة سما دبي.. مؤكدا أن المشروع بالمعطيات والتصاميم التي أعلن عنها في العام 2007 لم تعد تتناسب ومتطلبات العام الحالي وأفق المستقبل لذلك فإن المشروع سيتم إعادة تصميمه من جديد بعد الاتفاق على بدء التنفيذ.
وأشار إلى أن نسبة التعمين في بعض الفنادق التي تديرها الشركة بلغ أكثر من 50 بالمائة.. موضحًا أن الشركة منحت عقودا للمواطنين لتقديم خدمات التصميم الداخلي، كما هي الحال في منتجع "مسندم" الذي يقام في خصب على سبيل المثال، والذي ستتولى شركة عمران إدارته، مؤكدا أن الشركة بدأت عمليا تنفيذ خطة يتم خلالها إضفاء الطابع البيئي والتراثي على المشروعات التي تنفذها ممزوجا بالحداثة وما يتطلبه العصر، وقال إن هذا يحقق هدفين أولهما ربط السائح بالروح العُمانية وابراز التميز وخصوصية الثقافة والتراث العُماني، إضافة إلى أن هذا يفتح المجال بشكل واسع أمام الصناعات التقليدية للتسويق سواء عبر استخدامها في المشروعات التي ننفذها أو من خلال إطلاع نزلاء الفنادق والمشاريع السياحية عليها.
وحول التساؤل عن دور المستثمرين العُمانيين في الدخول في شراكة مع عمران في المشروعات السياحية التي تقيمها الشركة، أكد المهندس وائل اللواتي أن عمران تعطي الأولوية لطرح مشروعاتها أمام المستثمرين العُمانيين، لكن للأسف لا يوجد كثير من الشركات التي تتحمس للمشاركة في المشروعات السياحية، خاصة مع إحجام المصارف عن تمويلها، لذلك نضطر إلى طرح المشروعات على المستثمرين خارج السلطنة، ومن اللافت أننا نجد االاهتمام والإقبال يأتي من المستثمرين العُمانيين بعد أن يدخل بالفعل المشروع حيز التنفيذ والاطلاع على الفرص التي يمكن أن يحققها.
وأضاف بأن الشركة تطلع لإرضاء المواطن قبل السائح، وهو ما كان وراء فكرة الاستراحات المتكاملة على الطرق السريعة والتي تتبنى الشركة تنفيذها خلال المرحلة القادمة، وبدءًا بأول استراحة تم إسناد أعمالها مؤخرًا؛ وهي تقع على طريق قريات/صور، ويتم حاليا البحث مع الجهات المختصة عن أماكن موزعة على المشاريع التي تديرها الشركة في مختلف مناطق ومحافظات السلطنة .
وتحدث المهندس وائل اللواتي عن المشروعات العملاقة التي تنفذها شركة عمران حاليا؛ ومنها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.. موضحا أنه يعتبر من أكبر المشاريع التي تشرف عليها (عمران).. متوقعا أن يُسهم عند اكتماله في العام 2016م في احتضان الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات واستقطاب الفعاليات والأحداث الدولية والإقليمية.
وشدد على أن جميع المشاريع التي تستثمر فيها عُمران تعتبر من المشاريع التحويلية التي ستسهم في تحقيق نتائج كبيرة طويلة الأمد على التنمية المحلية وتوفير فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي.. مشيرا إلى أن مهمة الشركة تلتزم بالاستثمار في المشاريع التي من شأنها أن تعود بالفائدة والعائد المباشر على المجتمعات المحلية، وتمكين المواطنين وبناء الاقتصاد في السلطنة.
وبعد انتهاء الحلقة النقاشية أطلع المسؤولون الصحفيين على نماذج من الغرف الفندقية التي يتم تنفيذها في مشروع منتجع خصب.