مسقط - الرؤية
زرعت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة في المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية لمحافظة ظفار في نيابة الحق بولاية طاقة أربعمائة شتلة من الأشجار العمانية المهددة بالانقراض وذلك للحد من التصحر وتدهور الأراضي، حيث يتم ري هذه الشتلات من مشروع استقطاب الضباب الذي تم اعتماده في ندوة التنمية المستدامة للقطاع الزراعي التي عقدت خلال الفترة من 10ـ 12 فبراير 2007م بالمخيم السلطاني بسيح الراسيات في ولاية سمائل. وذلك بمناسبة يوم التصحر العالمي والذي يصادف الثامن عشر من يونيو في كل عام ويعتبر مشروع استقطاب الضباب من أحد المشاريع الهادفة إلى الحد من ظاهرة تدهور الأراضي وإعادة الغطاء النباتي بمحافظة ظفار، ويهدف المشروع إلى استخدام المياه المخزنة من استقطاب الضباب إلى ري الشتلات المحلية المستزرعة، حيث تمّت زراعة حوالي 5850 شتلة حتى نهاية عام 2012م في خمسة مواقع وهي مسور أمبروف ومسور مفرق زيك ومسور اقصيروت ومسور طيطام وتشرف على تنفيدها وزارة البيئة والشؤون المناخية بينما مسور حجيف تشرف على تنفيذه شركة متسوبيشي للتجارة العامة بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية، وسوف تغطي هذه المشاريع مساحة تسع مائة وواحد وثلاثين ألفاً ومائتين وستين متراً مربعاً تقريبا، حيث سيساهم المشروع في التخفيف من فقدان الغطاء النباتي والشجري في جبال محافظة ظفار من خلال الاستفادة من المياه المتجمعة من الضباب لري الشتلات المستزرعة وإتاحة الفرصة لنمو بعض الأشجار بشكل طبيعي نتيجة حماية تلك المواقع، ويتوقع أن يؤدي المشروع إلى إبطاء عملية التصحر والمساعدة في تغطية الجبال بالنباتات، والمساعدة في توفير إمدادات مياه عذبة في سهل صلالة في المستقبل، كما أن تسوير تلك المواقع أتاح الفرصة لنمو النباتات الموسمية بعيداً عن ضغوطات الرعي المبكر والرعي الجائر وتوفير البيئة المثالية للأحياء الفطرية المختلفة، فضلاً عن تعزيز التوعية البيئية للسكان المحليين بضرورة المحافظة على الغطاء النباتي.
وفي هذا الإطار فقد انضمت السلطنة إلى الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر والتي تهدف إلى مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف في البلدان التي تعاني منها، والأخذ بإستراتيجيات طويلة المدى تركز على تحسين إنتاجية الأرض في المناطق المتأثرة وإعادة تأهيلها وحفظ الموارد المائية والأراضي وإدارتها إدارة مستدامة، كما يجب اتخاذ إجراءات فعالة مدعومة بتعاون دولي وترتيبات شراكة في إطار نهج متكامل منسق مع جدول أعمال القرن الواحد والعشرين بهدف تحقيق التنمية المستدامة.