سان بطرسبرج - رويترز
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطة استثمار 13 مليار دولار لشق طرق ومد سكك حديدية في مختلف أرجاء روسيا، وليظهر أنه لا يدخل البلاد في حالة من الركود السياسي والاقتصادي. ولكنه لم يتمكن -خلال كلمة تحدد خطوات للحد من التضخم ودعم النمو الاقتصادي وعزل رؤساء الشركات الحكومية التي لا تعمل بكفاءة- من تهدئة مخاوف المستثمرين من انزلاق الاقتصاد إلى حالة من الركود. ومع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم فإن حتى الوعد بصفقة طاقة مربحة مع الصين قدرت روسيا قيمتها بنحو 270 مليار دولار لا يمكنها أن تبدد التشاؤم عن روسيا في منتدى دافوس بسان بطرسبرج مقر جهاز المخابرات الروسية السابق كيه.جي.بي. وبدا بوتين أقل تفاؤلا مما كان عليه في السنوات السابقة في المنتدى نفسه، والذي يهدف إلى إظهار كيف أن روسيا مكان جيد للاستثمار. وأقر بوتين بأن الاقتصاد يواجه مشكلات بعد مضي عام من فترة رئاسته الثالثة وبعد 13 عاما من توليه السلطة لأول مرة. وأعلن انتهاء عهد الإيرادات المرتفعة من صادرات النفط قائلا "ليس لدينا عصا سحرية يمكننا ان نغير بها الوضع بحركة واحدة."
ووعد لدى إعلانه عن مشروعات بعيدة تعيد إلى الأذهان الخطط الخمسية في العهد السوفيتي بتوجيه 450 مليار روبل (13.6 مليار دولار) لشق طريق دائري جديد خارج موسكو وتحديث السكك الحديدية ترانس- سيبيريا ومد سكك حديدة جديدة من العاصمة إلى كازان بوسط روسيا.
وتعد الخطوات لتحسين البنية الأساسية التي تحسنت بعض الشيء عنها في العهد السوفيتي حيوية للمستثمرين لتحديث روسيا وجعل اقتصادها اكثر جاذبية. لكن مع ارتفاع معدل التضخم إلى 7.4 بالمئة سنويا وتوقع معدل نمو عند 2.4 بالمئة هذا العام أي أقل من المستوى الذي استهدفه بوتين البالغ خمسة بالمئة يشعر المستثمرون بالقلق ألا يكون بوتين هو الرجل القادر على أن يقود الاقتصاد إلى الانتعاش.
إلى ذلك، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إنهاء تدريجي لاحتكار شركة جازبروم الحكومية لصادرات الغاز الطبيعي فاتحا الباب أمام شركتين منافستين؛ هما: نوفاتيك وروسنفت للمنافسة على الأسواق الاسيوية الجديدة الضخمة. وأعلن ذلك بعد دقائق من توقيع نوفاتيك اتفاقا لإمداد الصين بثلاثة ملايين طن سنويا على الأقل من الغاز الطبيعي المسال. وقال بوتين: "نعرض تخفيف القيود تدريجيا على صادرات الغاز الطبيعي المسال".. وأضاف بأن الطلب على الغاز المجمد في منطقة اسيا والمحيط الهادي ينمو بسرعة.