مسقط – الرؤية
نسبت الإدارة العليا للطيران العماني الفضل في المكانة البارزة التي تتمتع بها ككيان تجاري قوي إلى طاقم الشركة ذي الكفاءة العالية المدرب على أعلى مستوى، والذي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات بفضل الاستثمار الدائم في تطوير بيئة العمل عبر شبكة محطات الناقل البالغة 42 محطة في مختلف أصقاع العالم. حيث ساهمت زيادة الحوافز المالية، وسن سياسات وقوانين عمل مرنة، وتفعيل برامج التعمين بمختلف إدارات الشركة في كسب ولاء وانتماء الموظفين، مما انعكس إيجابًا على مستوى الكفاءة المهنية التي يتمتع بها طاقم الطيران العماني، وبناء هوية الشركة المميزة إلى جانب توسيع قاعدة العملاء.
الشيخ / أحمد بن حمير النبهاني، رئيس خدمات الإسناد بالطيران العماني أشار إلى أن الناقل الوطني لسلطنة عمان تمكن من تبؤ مكانة رائدة ضمن شركات الطيران العالمية نتيجة للسياسة المهنية التي يقوم بتطبيقها، كما يوصي الكثيرون بالسفر على متن الطيران العماني لما يتميز به الناقل الوطني للسلطنة من دقة في المواعيد وجودة رفيعة لمستوى الخدمات المقدمة.
وقال، أود أن أعرب عن شكر إدارة الشركة لكافة الموظفين على مجهوداتهم المضنية ومساهماتهم البناءة في تحقيق الرؤية الطموحة والرسالة الأسمى للشركة، وأخص بالشكر الكوادر العمانية المعطاءة لتفانيهم ومشاركتهم الدؤوبة للتأكيد على أن الطيران العماني ليس شركة تجارية بارزة تعكس نجاحات ملحوظة على المستوى الدولي فقط، وإنما كيان متين يستمد قوته من كوادره العمانية المؤهلة مما يضفي الطابع العماني الأصيل على خدمات الشركة، وبما يعكس الثقافة العمانية الغنية.
وتقديرًا لهذا الجهد الرائع، عمدت الشركة نحو زيادة المخصصات المالية لموظفيها والاستثمار في التدريب وتقديم مجموعة من السياسات والإجراءات التي من شأنها دعم الموظفين في وظائفهم، لضمان استمرار الطيران العماني ليكون أحد أفضل كيانات العمل في صناعة الطيران.
شهدت التكلفة الإجمالية للقوى العاملة زيادة مقدارها 33% خلال الفترة من 2010م إلى 2012 حيث بلغت 73.300 مليون في عام 2010، لتصل إلى 97.200 مليون في عام 2012، كما شهدت الرواتب الشهرية المخصصة لموظفي الشركة زيادة بمقدار 36% خلال العامين المنصرمين، حيث بلغت 4.400 مليون ريال بنهاية شهر ديسبمر 2010، لتصل إلى 6 ملاين ريال خلال شهر مارس 2013.وبالإضافة إلى ذلك، تمّ إدخال مجموعة من الإجراءات المهنية التي شملت مجالات الموارد البشرية المختلفة مثل أنظمة التوظيف والتظلمات، ونحن جد سعداء بالنتائج الإيجابية التي تمّ تحقيقها في هذا المجال. وأضاف رئيس خدمات الإسناد بالطيران العماني أن دائرة الموارد البشرية في الشركة قامت بتحديد المؤهلات والخبرات المطلوبة لشغل مختلف الدرجات والتخصصات في الشركة، حيث إنّ وظيفة رئيس وحدة تتطلب حصول المتقدم على شهادة الماجستير، والشهادة الجامعية للوظائف القيادية الأخرى حتى وظيفة الضابط، ودبلوم للمشرفين.
وعند توفر شواغر وظيفية يتم نشرها بموقع التواصل الخاص بالشركة مع إدراج الشروط الواجب توافرها في المتقدم حيث تكون الأولوية في التقدم لموظفي الشركة، وفي حال عدم توفر الشخص المناسب لملء الشاغر، يتم الإعلان الخارجي للوظيفة عبر الوسائل الإعلامية المحلية والدولية. هذا وقام الطيران العماني بتوفير 1726 وظيفة خلال الثلاثة أعوام السابقة، حيث كان الحظ الأوفر والنصيب الأكبر من هذه الوظائف للقوى العاملة الوطنية، كما تمّ خلال نفس الفترة الاستغناء عن خدمات 456 أجنبياً.
وقال النبهاني، يناط بقسم علاقات الموظفين بالموارد البشرية التحقيق في شكاوى الموظفين والتحقيق بفحواها سواء تلك المتعلقة بالعمل أو الشخصية، ذلك إضافة إلى تشكيل لجنة خاصة للتظلمات تتيح لأي متظلم التقدم بتظلمه ضد أي قرار أو مسؤول أو موظف. وما ترؤس سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية نائبة رئيس مجلس الإدارة لهذه اللجنة إلا دليل واضح على اهتمام إدارة الشركة بها وأهميتها، كما أنّ حق التظلم مكفول لكافة موظفي الشركة، بل ويحظى باهتمام الإدارة التنفيذية العليا.
واستلهاماً بالفكر النير والتوجيهات الكريمة منلدنحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، تمضي إدارة الشركة قدماً فيتنفيذ سياسية التعمينمن خلال الإستراتيجيات والخططالطموحة الموضوعة، والرامية نحو توفير فرص وظيفية تخصصية في مختلف إدارات الشركة إضافة إلى تنفيذ برامج تأهيل وظيفي للكوادر العمانية، مما ساهم في رفع نسبة التعمين بالشركة لتصل إلى 66%. علمًا بأن عدد الكوادر العمانية التي تمت ترقيتها منذ 2011 وحتى شهر مارس 2013 بلغت 671 موظفاً.
واختتم رئيس خدمات الإسناد بالطيران العماني الشيخ أحمد بن حمير النبهاني بقوله، يوجد لدى الشركة طاقم ذو كفاءة عالية من الموظفين المدربين على أعلى مستوى، وما كان للطيران العماني أن يرتاد آفاق التميز لولا تفاني وإخلاص كافة موظفيه وعلى جميع المستويات الوظيفية، فهم الأصول الثابتة وحجر الزاوية في تقدم وإزدهار الناقل الوطني لسلطنة عمان. نحن لعلى يقين تام بأنّه لا يوجد شيء يصعب تحقيقه ولا آفاق لا يمكن ارتيادها طالما أن طاقمنا هو قوتنا الدافعة.